عرضت منذ قليل، محاضرة من لقاءات “الوعى الإيمانى الأرثوذكسى” التي ينظمها لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس، في سلسلتها الجديدة بعنوان “أمور حياتية تخص الإيمان” وتحمل المحاضرة عنوان “الحياة ومصدر الكون” يتحدث عنها القس بافلى موريس اسكندر كاهن كنيسة العذراء بشبرا.
توجه القس بافلى موريس، بالشكر لقداسة البابا تواضروس الثانى والانبا بنيامين على اهتمامهم لتعليم وتوعية شعب الكنيسة حتى تعرف الناس حقيقة الايمان المستقيم وبدء حديثه، سوف نجيب اليوم على العديد من الأسئلة التى تدور فى ذهن العديد من الناس، وأول سؤال هل ربنا خلق الكون؟.
بالفعل ربنا هو الخالق ويجب أن ندرك أن الله هو الذى خلق الكون بما فيه، وذكر الإنجيل المقدس فى العديد من الآيات أن الله هو الذى خلق الكون،وسفر إشعياء يقول “خالق السموات هو الله مصور الأرض وصانعها” وهنا فى تفاصيل أدق هو مصور الارض وكان الله يصمم ويبدع فى الأرض.
سوف نعتمد فى موضوعنا عن الحقائق وليس النظريات، والحقيقة رقم واحد ان كل ما موجود فى الكون من مادة لا ياتى من عدم وهذه حقيقة مؤكدة، والحقيقة الثانية أن الطاقة لا تأتى من عدم كل أنواع الطاقة المعروفة فى العلم لا تستحدث من عدم والحقيقة الثلاثة التي يسعى العلماء إلى اكتشافها القوانين العلمية وهى التى تحكم الكون من أجسام ضخمة إلى منتهية الصغر وكل القوانين العلمية لا تأتى من نفسها ولا نستطيع أن نقول وجود مادة مع طاقة تخرج قانون علمى.
ويوجد علم حديث اسمه علم المعلومات، ويؤكد أن المعلومات لا تاتى من لا شئ، وكل ما يفعله العلماء يسمى أكتشاف قانونى وكلمة اكتشاف تعنى أزالة الغطاء بمعنى أن القوانين موجودة والكون يعمل بها ولكن العلماء ترفع الغطاء عنها فقط، لذلك يجب أن ندرك ان لا يوجد عالم يشرع أو يصنع أو يخلق قانون، ويوجد حقيقة أخرى وهي حقيقة الحياة كل الكائنات الحية التي نعرفها تأتي عن طريق الوالدين أو التكاثر وهو جيل السابق والحياة مليئة بالكائنات الحية وهي متواجدة من الجيل السابق من نفس النوع، الإنسان يولد إنسان والحيوان يولد نفس فصيلته وهكذا وهذه حقيقة واقعية مؤكده، الانسان الكائن الوحيد الذى يتميز بالعقل وكل هذه الحقائق يدركها العقل البشرى.
ولمعرفة أكثر عن الحياة ومصدر الكون يجب زيارة رابط المحاضرة:
https://fb.watch/a0B3bTdmnw/