تعد الدولة المصرية حقل كبير يضم العديد من الاديرة والكنائس الاثرية، التى تجذب السياح من جميع أنحاء العالم واليوم سوف نتكلم عن الدير الوحيد الذى يحمل أسم “الصليب” فى مصر، ويعد من أقدم الاديرة الأثرية فى قنا.
تاريخ إنشاء الدير
إنشئ “دير الصليب المقدس بنقادة”، تم إنشاؤه في القرن الرابع الميلادي على نفقة الملكة هيلانة بعد اكتشافها الصليب المقدس، وهو الدير الوحيد على اسم الصليب في مصر والكنيسة الثانية في العالم بعد كنيسة أورشليم القدس، وأول ذكر لاسم الدير في الوثائق الرسمية كان في القرن السادس في سيرة حياة الأنبا بسنتاؤس، وفي حياة الأنبا أندراس عند رسامة الأنبا بسنتاؤس له كاهنا ورئيسا على دير الصليب، وهو أيضا من رجال القرن السادس الميلادي .
موقع الدير
يقع دير الصليب، على الضفة الغربية من نهر النيل على بعد 6 كيلومترات بزمام حاجر دنفيق بمركز نقادة، جنوب محافظة قنا، على الطريق الرئيسي بين نقادة وقامولا، وحتى بداية منتصف السبعينيات كان الدير يقع على حافة الصحراء من جميع جوانبه، ولكن الآن يقع بين منازل العرب بحاجر دنفيق، وقد قامت الدولة برصف الطريق المؤدي إليه.
“وصف الدير قديما وحاليا”
كان الدير قديما يتكون من ثلاث كنائس غير الملحقات القائمة على خدمة الدير، وهى كنيسة الصليب، وكنيسة العذراء، وكنيسة يوحنا المعمدان.
وصف الدير الحالي
في الواقع مع مر الزمان أن الكنائس السابقة قد اندثرت تماما، وبُنى بذات المكان ثلاث كنائس جديدة.
والكنائس الثلاثة هي كنيسة الأنبا شنودة التي تقع في الجزء الغربي للدير، وهى مستطيلة تغطيها قباب.
وكنيسة العذراء التي تقع في الجزء الشرقي للدير، وهي أيضا مسقوفة بقباب محمولة على أكتاف.
وكنيسة الصليب، وهي مسقوفة بـ 15 قبة، والتي تتميز بوجود مذبحين بالهيكل الأوسط في ظاهرة فريدة وغير مسبوقة وجدت بعد عام 1903، وذلك لحدوث معجزة كما يقال بمذبح كنيسة الصليب حيث تلاحظ نزول زيت من المذبح، فقاموا ببناء مذبح أخر بديل له، وأصبحت الكنيسة تضم 3 هياكل و4 مذابح، كما يوجد بالكنيسة المغطس الأثري الذي يستخدم في عيد الغطاس.