أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن هناك أغنية شهيرة من الزمن الجميل تغنى بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب من أشعار أحمد فتحى تستحق أن تضاف إلى الاحتفالية بألحانها المبدعة وكلماتها المعبّرة حيث تصور جلال ورهبة الموكب فى حضرة معبد الكرنك واتجاهه إلى معبد الأقصر وتجسّد مواكب الملوك فى النيل ومسرى الفلك فيه وصلاة الشمس ومخاطبة آمون والكهنة وتراتيلهم فى المعبد وقت الصلاة لوحة شاعرية تصل الماضى بيمن الحاضر وتصور جمال الطبيعة وشدو الطيور على الأغصان حول المعبد وكأنه حلم عاشه الشاعر والذى يتحقق على أرض الواقع بعودة هؤلاء الملوك يوم 25 نوفمبر
حلم لاح لعين الساهر ـ وتهادى في خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر ـ يصل الماضي بيمن الحاضر
طاف بالدنيا شعاع من خيال ـ حائر يسأل عن سر الليالي
يا له من سرها الباقي ويالي ـ لوعة الشادي ووهم الشاعر
حين ألقى الليل للنور وشاحه ـ وشكى الطل إلى الرمل جراحه
يا ترى هل سمع الفجر نواحه ـ بين أنفاس النسيم العاطر
صحت الدنيا على صبح رطيب ـ وهفا المعبد للحن الغريب
مرهفًا ينساب من نبع الغيوب ـ ويناديه بفن الساحر
ها هنا الوادي وكم من ملك ـ صارع الدهر بظل الكرنك
وادعا يرقب مسرى الفلك ـ وهو يستحيي جلال الغابر
أين يا أطلال جند الغالب ـ أين آمون وصوت الراهب
وصلاة الشمس وهمي طار بي ـ نشوة تزري بكرم العاصر
أنا هيمان ويا طول هيامي ـ صور الماضي ورائي وأمامي
هي دمعي وغنائي ومدامي ـ وهي في حلمي جناح الطائر
ذلك الطائر مخضوب الجناح ـ يسعد الليل بآيات الصباح
ويغني في غدو ورواح ـ بين أغصان وورد ناضر
في رياض نضر الله ثراها ـ وسقى من كرم النيل رباها
ومشى الفجر إليها فطواها ـ بين أفراح الضياء الغابر
حلم لاح لعين الساهر ـ وتهادى في خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر ـ يصل الماضي بيمن الحاضر.