شهدت شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين، فعاليات اليوم إقامة محاضرتين، حملت الأولى عنوان “تقييم الكبارى المعدنية الحاملة لقطارات السكة الحديد العابرة لمجرى نهر النيل” ألقاها الأستاذ الدكتور مهندس مظهر صالح، أستاذ المنشآت المعدنية والكباري بكلية الهندسة جامعة القاهرة، فيما تناولت المحاضرة الثانية “تطبيقات مفيدة باستخدام الصلب الإنشائي” ألقاها الأستاذ الدكتور مهندس شريف حسان، أستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس.. أدارت المحاضرات، المهندسة منال سري، عضو شعبة الهندسة المدنية
أن اليوم يشهد نهاية المحاضرات المجانية فى مجال المنشآت المعدنية أوضح المهندس أحمد رمزي، أنه بنهاية محاضرات الأسبوع الماضي، تم الانتهاء من نصف المحاضرات المجانية التي تنظمها الشعبة، واليوم بداية النصف الآخر، حيث تم الانتهاء من ٢٢ محاضرة ويتبقى ٢٢ محاضرة أخرى. وأشار “رمزى” إلى أن الشعبة كانت حريصة على الاعتماد على مجموعة من الأساتذة ذوي الخبرات الكبيرة لإلقاء المحاضرات، وأن تخرج المحاضرات بالشكل الذى يُرضي مهندسي الشعبة، واعدًا بأنه سيتم الانتقال بهذا النشاط إلى النقابات الفرعية المختلفة لخدمة جموع المهندسين. وكشف رئيس شعبة الهندسة المدنية، أن الشعبة ستتقدم بطلب للمجلس الأعلى للنقابة، لإعادة فتح مجال استشاري ضبط الجودة، حيث إنه تقدم ٢٦٠ مهندسًا للحصول على استشاري ضبط جودة، وسوف ينتهي اختبارهم بنهاية الشهر الحالي.
بدوره استعرض الأستاذ الدكتور مهندس مظهر صالح، خلال محاضرته، دراسة عن تقييم الحالة الإنشائية الكباري المعدنية العابرة لمجرى نهر النيل ذات البحور الكبيرة، وتقييم الحالة الإنشائية لها، تلك الدراسة التى وصفها بأنها الأولى من نوعها، والتى تم القيام بها، نظرًا لقدم عمر تلك الكبارى، والذي يتجاوز فى بعضها المائة عام. وأشار “صالح” إلى أنه خلال الدراسة، تم استخدام الأسلوب العلمي الذي يجب اتباعه فى مثل هذا التقييم من خلال الاختبارات العملية لمكونات الكوبرى، وكذلك المواد المستخدمة فى الإنشاء، بخلاف الاختبارات الموقعية من تحميل الكوبرى، سواء “تحميل إستاتيكى” أو “ديناميكي” للوقوف على مدى استجابة الكوبرى للأحمال الواقعة عليه وتحديد السلامة الإنشائية له من عدمه، بالإضافة إلى دراسة مشكلة الكلال للعناصر الإنشائية المكونة للكوبرى، نظرًا لاستخدام الأحمال الديناميكية من قطارات، وكذا حساب العمر المتبقى لمقاومة ظاهرة الكلال للعناصر الإنشائية. واستعرض “صالح” كوبري المرازيق وكوبري زفتى، كنموذج للدراسة، مشيرًا إلى أن نتائج البحث أظهرت أنهما بحاجة إلى بعض التقويات وأعمال إعادة التأهيل، كما أظهرت الدراسة ضرورة متابعة الحالة الإنشائية لهما بصفة دورية، نظرًا لقدم عمرهم. من جانبه استعرض الدكتور شريف حسان، بعض التطبيقات المفيدة باستخدام الصلب الإنشائي، منها استخدام منشآت معدنية لسند جوانب الحفر بديلًا عن القطاعات الخرسانية، والتى تتميز بإمكانية إعادة استخدامها، عكس القطاعات الخرسانية، وكذلك استخدام الصلب الإنشائى فى تغيير الواجهات، ومتطلبات معمارية بها منحنيات كثيرة، وكذا استخدام الصلب الإنشائى فى المشايات البحرية فى المنتجعات السياحية. وأوضح “حسان” أن المهندس كإنشائى مطالب بمواكبة متطلبات التصميم المعمارى باستخدام قطاعات مشكّلة على البارد وألواح كلادينج ألمونيوم للواجهات.