عقد المجلس القومي للمرأة، بالتعاون مع وزارة العدل فعاليات اليوم الاول من التدريب التفاعلي الثاني للقاضيات من محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية من مختلف محافظات الجمهورية، والذي يستمر على مدار يومين حول مهارات و فنون التواصل و القيادة و مناهضة العنف ضد المرأة.
افتتح التدريب المستشار سناء سيد احمد خليل رئيس محكمة الاستئناف و عضو المجلس القومي للمرأة و مقرر اللجنة التشريعية، والقاضية أمل عمار مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان والمرأة و الطفل، بمشاركة كل من الدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومي للمرأة و مقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة، و الأستاذة نهى مرسي مدير الإدارة العامة لإدارة اللجان بالمجلس القومي للمرأة، و الاستاذة شيماء نعيم مدير عام الادارة، و الدكتور شريف صلاح الدين استشاري التدريب و التطوير، و المستشار هاني جورجي رئيس بمحكمة استئناف القاهرة و عضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة.
في البداية رحب المستشار سناء خليل بالقاضيات في التدريب التفاعلي الثاني، موجها التحية للمجلس القومي للمرأة لجهوده في تنظيم مثل هذه الفعاليات، مؤكدًا ما تتمتع به القاضيات المصريات من كفاءة وجدارة نفخر ونسعد بها، وأنه مازال امامهن المزيد لتحقيقه وتقديمه للوطن.
وأشادت القاضية أمل عمار بدعم وزير العدل، و حرص الوزارة على دعم واطلاع السادة القضاة و القاضيات على كل ما هو جديد.
و أكدت أن الهدف من هذا التدريب التفاعلي هو تعزيز مبادئ المساواة والتمكين للمرأة وفقا لقرار وزير العدل رقم ٣١٨٧ .
كما استعرضت القاضية أمل عمار أهم الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر والمعنية بالمرأة ، مشيرة إلى أن العصر الذي تعيشه في المرأة في الوقت الحالي هو العصر الذهبي بدعم من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم الأول للمرأة ، حيث حصلت المرأة على العديد من الحقوق التي كافحت من أجل الحصول عليها لعقود طويلة، مشيرة إلى أن المرأة نجحت ولأول مرة بعد ٧٢ عام من الكفاح المتواصل في ان يتم تعينها في مجلس الدولة والنيابة العامة .
و أعربت الدكتورة هبة هجرس عن سعادتها بوجودها في هذا التدريب التفاعلي للقاضيات، مشيرة إلى أن المرأة ذات الإعاقة تتعرض لأشكال متعددة من العنف، مؤكدة وجوب توفير أكبر قدر من الحماية للمرأة ذات الإعاقة.
وأشارت الدكتورة هبة، إلى جهود المجلس القومي للمرأة في دعم المرأة ذات الإعاقة في مختلف المحافظات والتعرف بصورة فعلية على وضعهن وأهم العقبات التي تواجههن في المجتمع لمساعدتهن وتذليل كافة العقبات أمامهم.
وأضافت أنه يوجد مليار شخص من ذوي الإعاقة في العالم، وأن في مصر وفقًا لتعداد ٢٠١٧ يوجد أكثر من ١٣ مليون شخص من ذوي إعاقة.
وأضافت “هجرس”، أن التكافؤ بين الشخص ذوي الإعاقة و الشخص العادي تتمثل في توفير نفس فرص التعليم والعمل وفي كافة جوانب الحياة.
كما تحدثت الاستاذة شيماء نعيم مدير عام الإدارة عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠ والتي تضمن أربع محاور رئيسة هي التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحماية متقاطع مع محور التشريعات والتوعية، مشيرة أيضًا إلى أبرز الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق السيد الرئيس الاستراتيجية في عام ٢٠١٧ وأكدت أن المجلس القومي للمرأة هو الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة بما فيها من وضع السياسات وإعداد التشريعات ودعم تمكين المرأة في كافة المجالات .
كما أكدت شيماء نعيم، أهمية دور وحدات تكافؤ الفرص في الوزارات، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام و المجتمع المدني في دعم جهود الدولة الرامية إلى تمكين المرأة ودعم مشاركتها في كافة المجالات، مشيرة أيضًا إلى “محفز سد الفجوة بين الجنسين”.
واستعرضت الأستاذة نهى مرسي مدير الإدارة العامة لإدارة اللجان بالمجلس القومي للمرأة نظام الإحالة الوطني للخدمات الأساسي، المقدمة للسيدات اللاتي يتعرضن للعنف.
وأضافت أن نظام الإحالة يتضمن ٤ قطاعات لضمان وصول الخدمات للمرأة المعنفة على أكمل وجه و تشمل: قطاع العدالة وقطاع المجلس القومي للمرأة والقطاع الصحي و القطاع الاجتماعي، مشيرة أيضًا إلى الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ٢٠١٥ -٢٠٢٠ .
وأشارت إلى مكتب الشكاوى بالمجلس ودوره في تقديم الدعم والمساندة القانونية والنفسية للمرأة من خلال فروعه في جميع محافظات الجمهورية.
و جاء عرض الدكتور شريف صلاح الدين، تحت عنوان إعداد القادة “القيادة و اتخاذ القرارات” أشار فيه إلى دور القائد الناجح بإشعار العاملين معه أنهم ناجحون.
وتحدث المستشار هاني جورجي عن البعد الدولي لجرائم العنف ضد المرأة و الاتفاقيات الدولية وما تتعرض له المرأة من عنف في الحيز الخاص سواء من الاهل او الزوج، او في حالة العنف عبر التواصل الاجتماعي و ابتزاز الضحية، مؤكدًا أهمية تشجيع الضحية بأن تتحدث و تبلغ عن أي عنف تتعرض له سواء جسدي أم نفسي، بدون الخوف من نظرة المجتمع لها.