أعلنت سفارة بريطانيا بمصر، عن أن ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا باركر دوقة كورنوال، سيقومان بزيارة إلى مصر تبدأ يوم 18 نوفمبر الجاري لبحث الروابط الثنائية بين البلدين.
وأوضح سفير بريطانيا بمصر، جاريث بايلي، أن “زيارة صاحبي السمو الملكي المقبلة إلى مصر تعد الزيارة الأولى منذ عام 2006 أي قبل 15 عاما، مضيفا أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته سيلتقيان بولي العهد وزوجته، لمناقشة التعاون البريطاني-المصري في مجال تغير المناخ والتسامح الديني والروابط الثنائية”.
وتبدأ جولة الأمير تشارلز وزوجته، كاميلا باركر، للمنطقة بزيارة المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر الجاري، وذلك للمشاركة في الاحتفال بالعيد المئوي لتأسيس المملكة الأردنية ، وبمرور 100 عام من العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والأردن.
وبعدها يزور الأمير “تشارلز” وزوجته “كاميلا باركر” مصر في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر، وستسلط الزيارة الضوء على علاقة مصر الوثيقة مع المملكة المتحدة، كما ستوفر فرصة لإثبات التزام مصر المتنامي بحماية البيئة”.
تأتي هذه الزيارة مباشرة بعد استضافة المملكة المتحدة قمة تغير المناخ الـ26، وترشيح مصر لتولي رئاسة الدورة الـ27 للقمة في عام 2022، وسوف ينتهز الأمير تشارلز الفرصة خلال الزيارة لمناقشة أفضل طريقة للعمل معًا لمكافحة تغير المناخ”. وسيلتقي الأمير وزوجته أثناء الزيارة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الجامع الأزهر. وستسلط الزيارة الضوء أيضا على الحفاظ على التراث الثقافي والتسامح الديني في المجتمع المصري.
وقال نيل ميكليب المستشار السياسي والاقتصادي لسفير بريطانيا: إن “هذه الزيارة تأتي بعدما تم الانتهاء من القيود التي فرضتها جائحة كورونا، ولرغبة زوجة تشارلز بزيارة المنطقة، وامتدادا لمؤتمر المناخ الذي عُقد في جلاسكو ، حيث حضر الأمير تشارلز الجلسة الافتتاحية لتصبح مصر شريكة للمملكة المتحدة في ظل الجهود التي تبذل على المستوى الدولي للحفاظ على المناخ”.
جدير بالذكر أن الأمير تشارلز، هو الوريث الشرعي لعرش بريطانيا باعتباره الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية. وهو ويحمل لقب ولي العهد ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ عام 1952.
وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها «تشارلز» وزوجته مصر، حيث قام ولى العهد البريطاني بزيارة إلى مصر عام 2006، ضمن جولة استمرت أسبوعين، شملت: مصر والسعودية والهند، بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات.
وخلال تلك الجولة، قضى الأمير ثلاثة أيام في القاهرة برفقة زوجته الأميرة كاميلا ، ثم توجه لزيارة مقبرة في منطقة العلمين التي شهدت أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية عام 1942، كما قام خلال الزيارة بافتتاح الجامعة البريطانية بالقاهرة.
وكانت الزيارة الأولى لمصر للأمير «تشارلز» في 15 أغسطس من عام 1981، مع زوجته الأولى الراحلة الأميرة ديانا خلال شهر العسل الخاص بهما، وقد زارا وقتها مدينة الغردقة، زيارة قصيرة استمرت لعدة ساعات. بينما قامت بعدها الأميرة ديانا، بعد مرور أكثر من عشر سنوات، بزيارة بمفردها لمصر، وذلك في أغسطس عام 1992، وتم خلالها زيارة الأهرامات والأقصر وعدد من المعالم الأثرية ومنها طريق الكباش.