في نهاية اليوم الثاني لعيد الصليب المجيد والموافق يوم الثلاثاء 28 ستمبر2021 م ـ 18 توت 1738 ش ، تنيح الراهب المجاهد يوساب المحرقي الذي احتمل صليب المرض بكل شكر، والذي لم تفارقه الابتسامة الهادئة الملائكية طوال فترة مرضه.
كان مثال الراهب الذي تاجر بالوزنات فربح واستحق أن يسمع صوت السيد المسيح قائلا له: ” نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك” (مت 25: 21). لقد كان أبونا المتنيح بسيطاً وذا قلب نقي، هادئ الطباع.
وصرح رهبان دير المحرق: لم يراه احد يوما متكاسلاً أو متأخراً عن الصلوات بل كان يسبق الجميع للكنيسة محافظا على اداب صلواتها، وكان طائعا ومحباً لوصية الأنبا انطونيوس لأولاده الرهبان “حب الكل وابتعد عن الكل” فلم يخرج من قلايته إلا للضرورة. ولم نشاهده يوما محباً للقنية، ورأينا فيه حياة الرهبنة التي عاشها ابائنا المجاهدين، نذكره بكل مشاعر المحبة أخاً محبوباً فاضلاً لنا.
وفي ظهر يوم الاربعاء الموافق ٢٩ سبتمبر وبعد أن حضر الجثمان الطاهر صلوات التسبيحة الملائكية والقداس الإلهى بالكنيسة الأثرية رأس نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق العامر صلوات التجنيز على أبينا الراحل في كنيسة السيدة العذراء الشهيرة باسم كنيسة مارجرجس وشاركه في الصلوات نيافة الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط وتوابعها ومجمع رهبان واخوة الدير وكذلك أسرة أبونا المتنيح الراهب يوساب المحرقي وبعض من الاباء الكهنة وعدد من محبي أبونا المتنيح.
نسأل ونطلب تعزيات السماء لأسرة أبونا الراحل وكل محبيه بشفاعة ذات الشفاعات والدة الإله القديسة الطاهرة العذراء مريم وقديسي الدير، وصلوات قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية وشريكه في الخدمة الرسولية أبونا الأسقف المكرم نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير. ولإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلى الأبد امين.