تقيم لجنة التراث الكنسى بالمجمع المقدس بالتعاون مع رابطة ملتقى فنانى الايقونة القبطية الملتقى الأول لهم عن “الايقونة القبطية” للإعلان عن تمسكنا بالفن القبطي وهويتنا القبطية وذلك بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة فى تمام التاسعة والنصف من صباح يوم السبت 9 من أكتوبر 2021م
وفى تصريح خاص لوطنى قال نيافة الأنبا مارتيروس أسقف شرق السكة الحديد اليوم عبارة عن ملتقى حول سمات الأيقونة القبطية يقام بالتعاون بين رابطة ملتقي فناني الأيقونة القبطية و لجنة التراث الكنسي بالمجمع المقدس، فنحن كالجنة للتراث الكنسى بدورنا نشجع على الحفاظ على سمات الفن القبطى وخاصة الأيقونة القبطية نظرا لما يلاقيه الفن القبطى من مخاطر كبيرة حيث أن بعض الكنائس فى الداخل والخارج لاتميل للفن القبطى بل تميل للفن الكلاسيكى وهو بعيد كل البعد عن سمات وأسلوب الفن القبطى وبالتالى مهم جدا أن نحافظ على الهوية القبطية والتراث القبطى من خلال المحافظة على سمات فن الأيقونة القبطية المشهورة والمتعارف عليها فى جميع أنحاء العالم
فهناك سمات معينة للفن القبطى “الأيقونة القبطية” من ناحية انها ايقونة رمزية تهتم بالبعد الواحد وتهتم بالجمال المتعدد سواء جمال الشخصية او جمال العناصر الطبيعية الموجودة
فالفن القبطى هو فن رمزى بالأساس يجعل الايقونة كتاب مفتوح للناظر مثلما يطلق عليها المتخصصين فى جميع انحاء العالم
بحيث تتحقق الاية التى جأت فى رسائل معلمنا بولس الرسول إلى العبرانيين”اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِم ” (عب7:13)
وبالتالى يتسنى للناظر فى حضوره للكنيسة أن يرى كل ما يخبره به الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وما يخبر به الايمان والعقيدة الارثوزكسية والتقليد والطقوس والتاريخ الكنسى وكل ذلك يكون مسجل بريشة الفنان على الأيقونة
فالأيقونة القبطية تمثل تراثنا وهويتنا تمثل البصمة القبطية التى يرانا من خلالها العالم ويحتفظ ويعتز بها كل قبطى فهى هويته وقوميته
ويضيف نيافة الأنبا مارتيروس، يتم افتتاح الملتقى يوم السبت 9 أكتوبر 9.5ص لمدة يوم واحد فقط بحضور العديد من الآباء والمتخصصين فى التراث والفن القبطى ويشمل اليوم ثلاثة محاضرات هامة يلقيها متخصصين فى الفن القبطى ثم يدور النقاشات حول هذه المحاضرات التى تصب فى سمات الفن القبطى بالإضافة لافتتاح معرض خاص بالأيقونات على هامش فعاليات اليوم من انتاج ورسم الفنانين الحاضرين معنا فى هذا الملتقى كلها رسومات قبطية خالصة
وهذا لكى ما نقدم للأقباط ” الآباء فى الكنائس ,أو لجان ومجالس الكنائس, وايضا المهتمين بتعمير الكنائس ورسم الأيقونات والجداريات بها” نموذج رائع وطيب للفن القبطى
وهذا الملتقى هو بداية لعمل العديد من المؤتمرات والملتقيات الاخرى حول الأيقونة القبطية داخل الكنائس والأديرة لدعم الفن القبطى وتقويم المسار الفني للفن القبطى الذى هو جزء من الطقس الكنسى داخل الكنائس والأديرة .