أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجوم الذي ارتُكب في 2 أكتوبر 2021 ضد قافلة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بالقرب من تيساليت، بمنطقة كيدا، والذي أسفر عن مقتل جندي حفظ سلام من مصر وإصابة أربعة آخرين.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أعمق تعازيهم وتعاطفهم مع أسرة الضحية، وكذلك لمصر وللمينوسما. كما تمنوا الشفاء العاجل والكامل لحفظة السلام الذين أصيبوا، وأعربوا عن تقديرهم لحفظة السلام الذين يخاطرون بأرواحهم.
ودعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة الانتقالية في مالي إلى إجراء تحقيق عاجل في الهجوم وتقديم مرتكبيه إلى العدالة. وشددوا على أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام قد تُشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي. وأكدوا أن الاشتراك في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو تنفيذ الهجمات ضد حفظة السلام التابعين للمينوسما، يُشكل أساسا لإقرار عقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما شدد أعضاء مجلس الأمن على أن الإرهاب بكافة أشكاله وصوره يُشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. وأبرزوا الحاجة إلى تقديم مُرتكبي ومُنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال الإرهابية الجديرة بالشجب إلى العدالة. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن أولئك المسؤولين عن عمليات القتل تلك ينبغي محاسبتهم، وحثوا جميع البلدان، وفقا لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلى التعاون الفعال مع كافة السلطات المعنية في هذا الشأن.
وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا مبرر لها، بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى ومن قام بارتكابها. وأكدوا أيضا على ضرورة أن تكافح جميع الدول بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحماية اللاجئين والقانون الدولي الإنساني، التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية.