تلعب صناعة التشييد والبناء دورًا هامًا في الدول النامية لما لها من مساهمة ملموسة في الناتج المحلي الإجمالي، والاستثمار، والتشغيل، والصادرات، فضلًا عن الروابط القوية التي تتمتع بها مع القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وقد شهدت السنوات الأخيرة طفرات، كبيرة ومتنوعة في العديد من القطاعات بعد سنوات من التراجع، كان على رأس تلك القطاعات قطاع التشييد والبناء.
من هذا المنطلق، نظمت شركة ايجبت فيوتشر، برئاسة الأستاذ فهمي حسين بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات التشييد والبناء.
مؤتمر “صناعة التشييد والبناء أفاق التعاون المصري العربي و الأفريقي ” بفندق هيلتون رمسيس، حيث استعرض خلال الكلمات التى القيت في الجلسة الأولى والثانية بالمؤتمر والتي تكلم فيها رجال الدوله من مسؤولين ورؤساء مجالس إدارات الهيئات والشركات المختلفه المعنية بتنفيذ خطط الدولة لكل الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع وأيضًا أوجه التعاون العربي والأفريقي.
يأتي هذا المؤتمر مواكبًا لمرور 7 سنوات من إنجازات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي 7 سنوات نجحت خلالها الدولة في استعادة الأمن وبناء الاقتصاد في معركة حياة أو موت في حب مصر.
تكلم خلال الجلسات الكاتب الصحفي محمد الشافعي رئيس تحرير دار الهلال ومقرر المؤتمر والسفير إبراهيم الشويمى أمين عام الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولى التشيد والمهندس هشام جوهر والمهندس خالد صديق رئيس صندوق تطوير العشوائيات والمستشار عبد الرحمن محمود مستشار سفارة جمهورية الصومال والاستاذ جمال جباري الوزير المفوض بالسفارة اليمنية والأستاذ احمد عامر الكاتب الصحفي بالأهرام وخبير العلاقات المصرية الليبية والمهندس محمد معروف رئيس قطاعات التجاري وتطوير الاعمال والدعم بشركة صبور للاستشارات والمهندس الدكتور داكر عبداللاه نائب رئيس الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية الجديدة.
وتم على هامش المؤتمر ، تقديم دروع التكريم لرموز العطاء أصحاب البصمات والأيادي البيضاء في مجال التشييد والبناء.
وفي كلمة له عن أهمية عقد هذا المؤتمر قال الأستاذ فهمي حسين رئيس مجلس إدارة شركة” ايجبت فيوتشر للنشر والتوزيع وتنظيم المؤتمرات والمعارض” ومنظمة اللقاءم، تم عقد هذا المؤتمر ضمن احتفالنا كشعب مصر بمرور 7 سنوات على ولاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلنا مدركين حجم الإنجازات التي تمت على أرض الواقع وخاصة في مجال التشييد والبناء والتعمير وهذا المؤتمر يعد المؤتمر الثاني لنا عن التشييد والبناء، حيث قمنا بتنظيم المؤتمر الأول لنا عن الإنجازات في شهر يونيو الماضي.
وعن أهداف هذا المؤتمر تكمن في التركيز على التعاون المصري العربي الأفريقي في مجال التشييد والبناء ونقل الخبرات.
وفي نفس الوقت، يعرض الفرص المتاحة في الدول العربية والافريقية للشركات المصرية والتي تعمل فى مجال التشييد والبناء وأيضًا نلقي الضوء على المشاكل التي تقابلهم هذة الشركات ونقترح لها الحلول كذلك الفرص المتاحة في الاستثمار والتنمية في هذة البلاد.
حضر معنا العديد من الشركات التى تعمل فى مجال البناء والتشييد، وكذلك المطورين العقاريين لكي يعرضوا مشارعهم والأعمال التي يقومون بها مع الدولة المصرية في نفس الوقت، وكذلك عدد من سفراء الدول العربية والافريقية لكي يتكلمون عن الفرص المتاحة في بلادهم في هذا المجال ونقدم كلمة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي بمرور 7 سنوات من الإنجازات.
كذلك تم تكريم مجموعة من الشركات والكيانات لمساهمتهم الكبيرة فى مجال التشيد والبناء “شركة صبور – وشركة الحاذق – ووزير النقل السابق الدكتور هشام عرفات لخبرتة الكبيرة في مجال التشييد والبناء – والاتحاد الأفريقي لمنظمات التشييد والبناء”.
وأيضًا قال الأستاذ محمد الشافعي رئيس تحرير دار الهلال ومقرر المؤتمر: تضرب العلاقات المصرية بمحيطها العربي والأفريقي بجذورها في عمق التاريخ، حيث بدأت العلاقات المصرية مع أفريقيا منذ الأسرة الخامسة الفرعونية عندما ارسل الملك” وينى” قائد جيشة ليستكشف منابع النيل ذلك النهر الذي يمثل رباطًا مقدسًا يربط مصر بمحيطها الأفريقي، وفي مقابل تواصلت مصر مع محيطها العربي قبل الفتح الاغسلامي لمصر ووصلت العلاقات المصرية عربيا وأفريقيا إلى ذروتها في عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين عندما رفع الزعيم جمال عبد الناصر رايتي القومية العربية ومساندة حركات التحرير في أفريقيا، مما أدى إلى رحيل الاستعمار القديم عن كل دول افريقيا والوطن العربي وتشعبت العلاقات المصرية عربيًا وأفريقيا ليصبح لها أذرع اقتصادية وعلمية وسياسية وقامت شركة النصر للاستيراد والتصدير بقيادة البطل الراحل محمد غانم بدور فاعل ومبهر في كل دول القارة الأفريقية وحصدت مصر ثمار ذلك رواجا لكل منتجاتها في أفريقيا والدول العربية، وتأييدًا كاملًا لكل المواقف المصرية في الساحات الدولية، وبعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر شهدت علاقات مصر عربيا وأفريقيا تراجعًا كبيرًا استمر ما يقرب من الأربعين عامًا.
وتحاول مصر منذ عام 2013 استعادة دورها العربي والافريقى من خلال شراكات اقتصادية مهمة وتقوم شركة المقاولون العرب بدور مهم في هذا الإطار وبشكل عام يقوم قطاع التشييد والبناء بدور شديد الفاعلية في هذا الأمر وتحتضن القاهرة الاتحاد الأفريقي للتشيد والبناء، والذي يعد جسرًا قويًا يعمل على دعم الشركات المصرية الكبيرة للوصول إلى كل الدول الأفريقية والعربية.
ومن هذا المنطلق تنبع أهمية مؤتمرنا هذا، والذي يقام تحت رعاية الاتحاد الأفريقي للتشيد والبناء ورئيسة المهندس حسن عبد العزيز صاحب التاريخ الطويل في هذا المجال.
ويهدف المؤتمر، إلى دعم سياسات الدولة المصرية في استثمار العلاقات المصرية عربيا وأفريقيا في ظل وجود العديد من الفر ص المتاحة والتي تساعد شركاتنا الكبيرة على التواجد القوى والمؤثر في العديد من الدول العربية والأفريقية لنجني جميعا ثمار هذة الفرص والتى من المؤكد ستعمل على دعم الاقتصاد ليس بمصر فقط ولكن في كل الدول العربية والأفريقية.
واختتم المؤتمر بصياغة العديد من التوصيات لرفعها للجهات الرسمية وأصحاب القرار للنهوض بقطاع التشييد والبناء بمصر.