استقبل صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، رئيس أساقفة كانتربيري وكنيسة إنجلترا جاستن ويلبي في المقر البطريركي بالقاهرة.
بحضور المتروبوليت جورجيوس مطران غينيا والوكيل البطريركي في أثينا، والمتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) والوكيل البطريركي للناطقين العربية، والأرشمندريت دامسكينوس والأب ستيفانوس والأب إلبيدوفوروس. كما رافق رئيس الأساقفة الأنجليكاني وفد من الأساقفة الأنجليكان في مصر وانجلترا وباكستان.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها البابا ثيودروس رئيس الأساقفة Justin Welby، والتي تزامنت مع اكتمال 17 عامًا بالضبط منذ انتخاب البابا ثيودورس.
ونقلاً عن كلمات رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية أشار البابا ثيودروس، في ترحيبه بحرارة برئيس أساقفة كانتربري، قائلاً: “إن تقسيم الكنائس بين الناس ترف. لذلك نعلن مع قداسته مصالحة الشعوب”.
وتابع: “نحن قرية صغير، حيث لنا جميعًا الحق في العيش تحت شمس العدل. إلى المهاجرين واللاجئين والناس الذين ليس لديهم مكان يركنون رؤوسهم فيه، اليوم نوحد صوتنا ونقول “المسيح في وسطنا” ليمنحنا السلام والمحبة”.
كم قال: “لقد زار العديد من البطاركة الكنيسة الأنجليكانية، مثلPhotios، Meletios ، Parthenios في مؤتمرات مشتركة مع الكنيسة الأنجليكانية والتي شكرها على التبرع بالأدوية للمحتاجين في إفريقيا ومساهمتها العامة في العمل التبشيري للكنيسة الأرثوذكسية. أفريقيا وهي العنصر المشترك المهم الآخر للكنيستين والتي كما قال رئيس الأساقفة الأنجليكاني، قارة مليئة بالحياة والإيمان، ولكنها أيضًا مليئة بالحروب وعالمها يعاني من مشاكله”.
في إشارة إلى مصر أكد البابا ثيودروس سعادته بالدعم الذي تحظى به بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه ، أعرب رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية Justin Welby
عن سعادته بالاستقبال الحار الذي لقاه في بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس التاريخية في المنطقة من البابا ثيودورس، بقوله: “أتمنى أن تتطور الصداقة بين كنائسنا وتتعمق وأن يصبح الحب حقيقيًا أكثر فأكثر. أتمنى أن يستمر أبائنا (الكهنة) جميعًا في دعم الكنيسة من أجل السلام العالمي. أرى أنه علينا الدفاع عن أنفسنا بسلام وليس بالسلاح”.
كما قال: “إن الأنجليكان والأرثوذكس يقاتلون ككنائس للتغلب على معاناة الشعوب الأفريقية. وأن العنصر المشترك بيننا هو حبنا لخدمة الإنسان”.
في نهاية اللقاء قدم صاحب الغبطة إلى رئيس الأساقفة الأنجليكاني طبق خشبي مُطعم عليه شعار بطريركية الإسكندرية وكتابًا عن تاريخ أول كاتدرائية لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس في مصر وعصاها الشخصية هدية رمزي.
أخيرًا، دعا بطريرك الإسكندرية رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية لزيارة مقر البطريركية القديمة في الإسكندرية.
وقد قام رئيس أساقفة كانتربري الوفد المرافق له بجولة في الكاتدرائية التاريخية للقديس نيقولاوس في المقر البطريركي لتي بنيت في العام 1780م فوق كنيسة من القرن 11. وأبدى إعجابه بالتراث المعماري لها.