أضاف “مدبولي”: لا شك في أن أعمالنَا الخيريةَ تُسهمُ في القضاءِ على الفقرِ بجميعِ صورِهِ وأشكاله، والذي يُعدُّ جوهرَ التحدياتِ التي تُهدِّدُ أمنَ الإنسانيةِ وسلامتِهَا، حيث يحرمُ البشرَ جميعًا من أبسطِ حقوقِهِم المتمثِّلةِ في الغذاءِ والمسكنِ والتعليمِ والرعايةِ الصحيةِ، كما يولد مجتمعًا قليلَ الإبداعِ والإنتاجِ والتطورِ، فكلما كانَ المجتمعُ يعانِي فقرًا، قلت الابتكاراتُ والنشاطاتُ التي تسهِمُ في نهوضِهِ، وذلك يعودُ إلى عدمِ توافرِ القدراتِ المطلوبةِ في الفقيرِ، ولا يقتصِرُ أثرُ آفةِ الفقرِ على إبداعِ المجتمعاتِ، بل إنه يؤثِّرُ على الحالةِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ أيضًا، وذلك الأثرُ كافٍ لتدميرِ مجتمعِاتٍ بأكملِهَا، وتهديدِ استقرارهِا ونجاحِهَا من خلالِ انتشارِ الأمراضِ والأوبئةِ، وزيادةِ أعدادِ الوفيات، وليس أدلَّ على أهميةِ تحدِّي الفقرِ من أنَّ هيئةَ الأممِ المتحدةِ تستخدمُ مؤشراتِهِ لقياسِ مجملِ التقدمِ المُحرزِ للأهدافِ الأمميةِ للتنميةِ المستدامةِ 2030.
أشار رئيس الوزراء، إلى أنَّ العملَ الخيريَّ يهدُفُ إلى تحقيقِ الخيرِ، ونشرِ التكافلِ والتّضامنِ الاجتماعيِّ؛ ممَّا يُؤدِّي إلى المحافظةِ على تَعزيزِ دورِ القيمِ الدينيةِ والأخلاقِ الحميدةِ في النهوضِ بالمجتمعاتِ، وذلك من خلالِ ما تقدّمُهُ المنظماتُ والمؤسساتُ التطوعيةُ من برامجَ ثقافيةٍ وخدميةٍ لإصلاحِ ومعالجةِ مشكلاتِ الأسرةِ والمجتمعِ.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء فى الاحتفالية التي نظمها صندوق تحيا مصر بإسم “أبواب الخير”، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.