تعجبت منك يا قديس بولس! ما كل هذه التجارب والأتعاب التي تعرضت لها؟ وكيف لم تخور قوتك ولم تيأس! جلدت خمس مرات وضربت بالعصى ثلاث مرات ورجعت مرة، وانكسرت بك السفينة ثلاث مرات في سفرك، تعرضت لأخطار سيول ولصوص وسفرك لم يكن سهلاً حيث اخطار البحر والبر، وكذلك الجوع والعطش! ولم يخلو جسدك من المرض أيضا! وبعد كل ذلك ترفع صوتك وتقول: من جهة نفسي لا افتخر إلا بضعفاتي!! أنا أجلس خائف ومنهار من ظروف أقل بكثير في حياتي والسواد واليأس يملآني.. لكن يعود النور لقلبي عندما اتذكر كلام إلهي لبولس ولنا جميعاً: تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل.. فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح، واردد مع القديس بولس كلامه: لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي.