على قدم وساق يستعد متحف هيوستن للعلوم الطبيعية في ولاية تكساس الأمريكية، لاستضافة معرض للآثار المصرية تحت عنوان “رمسيس وذهب الفراعنة”.
يقول الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف يضم المعرض ١٨١ قطعة أثرية، تبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة وخاصة في عصور الدولة الوسطى والحديثة وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، وتماثيل لبعض المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة ومن أبرز القطع الاثرية المختارة في المعرض: بعض التماثيل الحجرية للملك رمسيس الثاني سواء من المتحف المصري او متحف كفر الشيخ وبعض الحلي التي ترجع لعصر الدولة الوسطى وبعض الحلي من تانيس وايضا بعض المكتشافات الآثرية منذ عام ٢٠١٩، ٢٠٢٠ الخاصة بالبعثة المصرية في سقارة برئاسة السيد الدكتورمصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وهي عبارة عن مجموعة من الحيوانات المفترسة المحنطة وجعارين كبيرة الحجم وجعران باللون الأسود كبير الحجم.
وعن كيفية الترويج للمعرض خارج مصر يضيف الدكتورمؤمن عثمان، بأن ذلك تقوم به العديد من الشركات و المنظمين المتخصصين فى اقامة المعارض الاثرية، ومن احد الشروط لإقامة المعرض: هو تخصيص جناح لنا يتم فيه الترويج للسياحة المصرية والآثار المصرية داخل هذا الجناح.
وعن اهمية المعرض السياحية و الآثرية فيتم الترويج للمنتج الثقافي المصري والموافقة حالياً، على إقامة المعرض بمدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو على ان يتم نقله بعد ذلك لباريس بفرنسا وسيدني باستراليا.
وطبقا للإجراءات اللازمة لاقامة تلك المعارض فيتم الاتفاق لاقامة المعرض بناء على محددات معينة من قبل الجانب المصري وشروط مسبقة، حيث يتم عرضها أولاً على مجلس الوزراء لأخذ الموافقة الي جانب حفظ القطع والتأكد من صلاحية المكان من الناحية الأمنية والحفظ والصيانة والإضاءة و فتارين العرض كل ذلك يتم مراجعته للاطمئنان على سلامة القطع الآثرية لحين عودتها.
ويشير الدكتور مؤمن عثمان لعمليات التغليف والشحن فتقوم بها شركات عالمية او محلية لديها خبرات كبيرة في تغليف القطع الآثرية طبقا لمحددات وشروط مثل مواد التغليف وصناديق التغليف ودرجات الحرارة والحفظ وتشترط الوزارة ، ان يتم التعاقد مع شركات الشحن وشركات التأمين المصرية التي تتعامل مع شركات عالمية ويعتبر هذا الشرط من الفوائد التي تعود على الجانب السياحي ويتم سفر القطع الآثرية بواسطة شركة الطيران المصرية الوطنية على ان يكون ميعاد افتتاح المعرض في النصف الثاني من نوفمبر تحديدا يومَ ٢٢ نوفمبر..
ويقام المعرض على مساحة 3 آلاف متر مربع، حيث تعرض القطع الأثرية داخل فتارين زجاجية أعدت خصيصاً لهذا الغرض، مع وجود لوحات إرشادية وتعريفية تشرح تاريخ وإنجازات الملك رمسيس الثاني.
هذا وقد نشر موقع متحف هيوستن للعلوم الطبيعية فيديو للترويج للمعرض، وقال في خبر نشره على موقعه الإلكتروني أخيراً: “اكتشف المعرض الأول من نوعه على مستوى العالم، (رمسيس وذهب الفراعنة)، وسافر عبر الزمن في رحلة تعود بك نحو 2300 عام، عابرة رمال الصحراء وضفاف نهر النيل لتروي قصة واحد من أعظم حكام مصر البنائين”.
وجدير بالذكر أن مجلس الوزراء كان قد وافق على إقامة معرض “رمسيس وذهب الفراعنة”، في ٤ مدن عالمية منها مدينتين بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم باريس بفرنسا وسيدني باستراليا.