قام أنخل هريرا، القائم بأعمال سفير فنزويلا البوليفارية بمصر، بوضع الزهور أمام تمثال المحرر سيمون بوليفار بمناسبة ذكرى توقيع معاهدة استقلال فنزويلا وعيدها القومي. وذلك بحضور سفير الأرجنتين بمصر، إدواردو فاريلا، Eduardo Varela وسفيرة كوبا بمصر تانيا أجيار فيرناندز. وأعضاء سفارة فنزويلا البوليفارية بمصر. وفريق من أصدقاء فنزويلا بمصر.
استهل اليوم بالنشيدين الوطني المصري والفنزويلي، ثم وضع الزهور، بعدها الوقوف دقيقة صمت في شرف الجندي المجهول.
وقال القائم بأعمال سفير فنزويلا البوليفارية بمصر: “اليوم نحتفل بمرور ٢٠٠ عام على معركة كارابوبو التي وقعت في ٢٤ يونيو ١٨٢١ إلى جانب ذكرى مرور ٢١٠ عام على توقيع وثيقة الاستقلال في ٥ يوليو ١٨١١ وهو التاريخ الذي نحتفل فيه بفخر بالعيد القومي لجمهورية فنزويلا البوليفارية.”
وتابع قائلا: “قام المحرر سيمون بوليفار بعبقريته وبأسه وسيفه بتحقيق الاستقلال التام للشعب الفنزويلي، ورسخ فكرة تكوين وطن أوحد وهو كولومبيا العظمى المكونة من غرناطة الجديدة (كولومبيا وبنما الحاليتين) وكيتو (الإكوادور) وفنزويلا.”
وأشار أن الفوز في معركة كارابوبو يعتبر نصر جمهوري عظيم وحلقة مجيدة من نضال الفنزويليين في سبيل الاستقلال، ملمحا أن ذاك الأنتصار لم يكن من الممكن تحقيقه لولا اتحاد أبطال الجيش والقوات الشعبية تحت القيادة الإستراتيجية للجنرال سيمون بوليفار محرر أمريكا اللاتينية.
وأضاف هريرا قائلا: “إن مما يرفع من قدر ذلك التاريخ ويسمو بذلك النصر الجمهوري هو الاحتفال بيوم الجيش البوليفاري الفنزويلي في ٢٤ يونيو امريكا لورثة الجيوش المحررة لأب الأمة الذين يحملون في جيناتهم وأرواحهم وأنفسهم معنى أن يكون ذلك هو الجيش الوحيد في التاريخ الذي عبر حدودا لتحرير الشعوب ولخلق جمهوريات مستقلة وليس ليخضع أو يقمع أحد.”
ثم تطرق إلى يوم ٥ يوليو ١٨١١ حيث تم إعلان جمهورية فنزويلا الأولى في مدينة كاراكاس وأعلن للعالم انفصالها عن المملكة الإسبانية وإعلان جمهورية جديدة.
وأكّد إن ذلك الحدث أفاد القارة بأكملها، لافتا إلى منذ ذلك اليوم التاريخي بدأت دول أمريكا الجنوبية تعلن على التوالي استقلالها السياسي.
وقال أنخل هريرا: “اليوم، في العيد القومي، نشيد بهؤلاء الوطنيين الذين اجتمعوا في الخامس من يوليو عام ١٨١١ ليعلنوا بشجاعة وحب للحرية بتتويج عملية الاستقلال التي بدأت في ١٠ أبريل ١٨١٠ عندما أعرب سكان كاراكاس عن إرادتهم في أن يكونوا أحرارا ومستقلين.”
وأكد أنخل هريرا على أن فنزويلا دولة حرة ومستقلة لا تقبل ولن تقبل أي تدخل من أي نوع من قبل أي حكومة أو منظمة دولية. وأن فنزويلا اليوم كما بالأمس لها الحق في تقرير مصيرها بحرية. وسيواصل الشعب الفنزويلي تحقيق هذا.
كما شدد على أن الشعب الفنزويلي لازال يواصل الدفاع عن سيادته، بقوته الموروثة عن الأبطال المحررين وإرث القائد هوجو شافيز. وقال: “وبهذه الروح القتالية، سنواصل نضالنا للحفاظ على استقلال فنزويلا الجمهوري وحريتها التي لا تتزعزع.”
وأعرب القائم بأعمال سفير فنزويلا بمصر أن جمهورية فنزويلا البوليفارية تؤكد على التزامها بمواصلة تعزيز وترسيخ الروابط الثنائية المثمرة التي دامت لسبع عقود مع جمهورية مصر العربية الشقيقة.