أكدت مؤسسة قضايا المرأة المصرية فى بيان لها اليوم 30 يوليو الجاري بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الاتجار بالبشر على أنها تتابع الجهود المستمرة من قبل الدولة خلال السنوات الماضية للعمل بشكل أكثر عمقا على قضية الاتجار بالبشر والاهتمام بمكافحة هذه الجريمة والحد منها بشكل عام.
وأضاف البيان:” نتطلع إلى أن تولى مؤسسات الدولة خلال الفترة المقبلة اهتماما أكبر فيما يتعلق بالمرأة والطفل باعتبارهم الفئات الأكثر عرضة للاتجار بالبشر، وذلك من خلال توفير الملاجئ الآمنة لاستضافة النساء وأن تكون اللوائح الداخلية للقبول بها أكثر مرونة، و وضع خطط قابلة للقياس والتقييم حول العمل على قضايا الاتجار بالنساء وإتاحة هذه الخطط للمؤسسات المهتمة للاستفادة منها.”
كما طالبت المؤسسة بضرورة اتساع دور اللجنة الوطنية ليشمل دورها تبني الدعاوى القضائية وتحريكها ومتابعتها للنساء ضحايا الاتجار بالبشر، وتوفير الدعم اللازم لتمكين النساء اقتصاديا والمساعدة في عمل مشروعات صغيرة وفقا لنص قانون رقم ٦٤لسنه ٢٠١٠م. والعمل على تفعيل قانون ٦٤لسنه ٢٠١٠ متى توافرت أركان الجريمة باعتباره القانون الأكثر حماية للنساء والفئات المعرضة لجريمة الاتجار، بالإضافة إلى أهمية تدريب وكلاء النائب العام على القانون ٦٤ وكيفية تفعيله وآليات استخدامه للحد من قضايا الاتجار بالنساء لما لهذه القضايا من خصوصية وأوجه وأسباب اجتماعية مختلفة قد تجعلهم يقومون بتكيفها القانوني طبقا لقوانين أخرى بعيدا عن قانون رقم 64 لسنة 2010م الخاص بمنع ومكافحة الاتجار بالبشر.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة قضايا المرأة المصرية تعمل على قضية مناهضة الاتجار بالبشر والنساء بشكل خاص منذ أكثر من ١٠ أعوام من خلال عدة مستويات، منها تقديم الاستشارات الاجتماعية والنفسية والقانونية من خلال خبراء متخصصين ومؤهلين في مجال دعم وتمكين النساء لمن تعرضن لجريمة الاتجار بهن، كما تقوم المؤسسة بتبني الدعاوى القضائية للنساء بشكل مجاني ومساعدتهن في استخراج الأوراق الثبوتية، بالاضافة إلى تقديم دورات تدريب مهنية على بعض الحرف لمد النساء بالمهارات التي تساعدهم في تنفيذ مشروعات صغيرة من المنزل أو من خلال التشبيك مع بعض المصانع والمبادرات القومية التي توفر بيئات عمل آمنه للنساء، وذلك ضمن استراتيجيات التمكين والتأهيل وإعادة الدمج لضحايا الاتجار.
كما تعمل المؤسسة على رفع الوعي المجتمعي من خلال تقديم دورات تدريبية فى هذا الشأن لبعض الفئات المجتمعية المؤثرة والفاعلة فى التغيير المجتمعى منها: القانونيين والإعلاميين ورجال الدين والمختصين في مجالات علم النفس والاجتماع..إلخ. وعلى جانب آخر تعقد المؤسسة لقاءات بشكل دورى مع أعضاء اللجنه الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر والقضاة والقانونيين والإعلام للعمل على متابعة ورصد أهم إشكاليات تطبيق قانون ٦٤لسنه ٢٠١٠م،
وساهمت المؤسسة مع اللجنة الوطنية التنسيقية في خطتها الصادرة عام ٢٠١٥م.
جدير بالذكر أن المنظمات الدولية تحتفل بهذا اليوم 30 يوليو من كل عام بهدف تسليط الضوء والتوعية بخطورة هذه الجرائم وتأثيرها على المجتمعات. خاصة وأن الاتجار بالبشر يعد جريمة عالمية يرتكبها البعض، سواء أفراد أو مجموعات منظمة “مافيا”، بهدف بيع البشر واستغلالهم لتحقيق الربح.
كما نشر اليوم مركز معلومات مجلس الوزراء المصري إنفوجراف جديدًا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، ويأتي هذا العام تحت شعار “أصوات الضحايا تقود الطريق”.
ويسلط الاحتفال هذا العام الضوء على أهمية الاستماع إلى الناجين من جرائم الاتجار بالبشر والتعلم منهم، في إطار حملة “القلب الأزرق”، وهي مبادرة عالمية لزيادة الوعي بمكافحة الاتجار بالبشر، والمساعدة في منع هذه الجريمة.
و يوضح الانفوجراف أن مصر من بين الدول التي اتخذت نهجًا جادًّا لمكافحة تلك الجريمة، ومن أبرز جهودها في ذلك: إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر(2016-2021)، و تأسيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وإطلاق الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر تحت شعار “معًا ضد الاتجار بالبشر”؛ وذلك للتعريف بأشكال تلك الجريمة في مصر (العمل القسري، الاستغلال الجنسي، زواج الصفقة، استغلال أطفال بلا مأوى والاتجار بالأعضاء البشرية)، وحث المواطنين على الإبلاغ عنها، والتعريف بعقوبتها.