أعلنت “مجموعة المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة” عن تأسيسها وإطلاقها الرسمي، داعين أعضاء المجتمع الدولي الملتزمين بتعددية الأطراف الفعالة والشاملة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقيم الحوار والتسامح والتضامن، للنظر في الانضمام إلى المجموعة في أقرب وقت ممكن، لمواصلة العمل لدفع الأجندة المشتركة.
وضمت مجموعة المدافعين عن الأمم المتحدة دول أنجولا والجزائر وبيلاروسيا وبوليفيا وكمبوديا والصين وكوبا وإريتريا وغينيا الاستوائية وإيران وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية ونيكاراجوا وفلسطين وروسيا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وسوريا وفنزويلا البوليفارية.
وفي بيان نشره ممثلو المجموعة في الأمم المتحدة عن إطلاق المجموعة، أكدوا على أن ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه تظل صالحة وعالمية، وأنها لازمة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيزهما، وسيادة القانون، والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وللحفاظ على حقوق الإنسان للجميع. وإن الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة أمر أساسي لضمان تحقيق الركائز الثلاث للمنظمة وتلبية رغبات الشعوب وهو ما سيعود بالخير علينا في نهاية المطاف، وذلك لمواجهة التحديات والتهديدات المعقدة والناشئة التي تواجه البشرية وإقامة عالم عادل ومنصف ينعم بالسلام والازدهار.
وشددوا على تمسك أعضاء المجموعة بالدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، الذي لا يشكل فقط علامة بارزة وإيمانًا حقيقيًا يملأنا حتى اليوم بالأمل، متحدون لضمان رفاه الأجيال الحالية والمستقبلية، فهو النهج الذي حكم العلاقات الدولية بين الدول على مدار الخمسة وسبعين عامًا الماضية، والتي يستند على مبادئ مثل المساواة في السيادة بين الدول –كبيرها وصغيرها- والحق في تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لجميع الدول.
كما أكدوا من جديد على الاستعداد للوفاء بالوعد بكونهم “شعوب الأمم المتحدة”، وكذلك الالتزام بعدم ترك أحد خلف الركب وعلى ضرورة ضمان غلبة الشرعية على القوة.
وأوضح بيان المجموعة بأنهم لن يدخروا وسعًا للمحافظة على أسبقية وصلاحية ميثاق الأمم المتحدة في جميع المحافل وتعزيزه والدفاع عنه، والذي يكتسب، في الوضع الدولي الراهن، قيمة وأهمية متجددة.
وأشاروا إلى أهمية الحاجة إلى تجنب النهج الانتقائي داعين إلى الامتثال الكامل والالتزام الصارم بكل النصوص والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، التي تشكل جوهر تعددية الأطراف وتشكل أساس العمل الحالي للقانون الدولي.
وتطرقوا أيضًا في بيانهم إلى أهمية الامتثال الفعال لأحكام ميثاق الأمم المتحدة يعزز العلاقات السلمية والودية والتعاونية بين الدول ويضمن في نهاية المطاف السلم والأمن الدوليين.