أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه لابد من العمل معا من أجل استعادة النظام البيئى الذى يقدم لنا كل ما يمكننا من الحياة فى الوقت الذى أظهر فيه التقرير الدولي للجنة الحاكمة للنظم البيئية والتنوع البيولوجي اننا استخدمنا على مستوى العالم ثلاث أرباع مساحة الأرض الموجودة بالفعل و 85% من الأراضي الرطبة تم تدهورها كما تم استغلال 85% من المياه العذبة و على مستوى مصر والقارة الأفريقية فنجد أن أفريقيا تحتاج 490 مليار دولار سنويا لاستعادة النظام البيئى فما يتم تدهوره من النظام البيئى نحتاج الى اضعافه للتنمية.
كما أشارت أن الحملة تركز على البيئة البحرية لأنها لم يكن لها النصيب الأكبر من الاهتمام فقد تم اعلان 12% من البيئة البرية محميات فى حين تم إعلان 1% من البيئة البحرية محميات طبيعية ، كذلك أن 60% من البيئة البحرية مهددة بالتدهور و 30% تم فقدها و تدهورها كما ان البيئة البحرية تعانى من ضغوط الانشطة غير السليمة ومنها الصيد الجائر فنجد أن 13% من تعديات الصيد أثرت على المخزون السمكي بالاضافة الى ذلك نجد ان من عام 1980 حتى 2005 تم ازالة 35 ألف كم مربع من أشجار المانجروف كل تلك الأرقام دفعت مصر و بصفتها رئيس مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي إلى إعلان حملة حماية البيئة البحرية للعالم أجمع فلابد من حماية البيئة البحرية.
كما استعرضت وزيرة البيئة عدد من الأرقام التي تعكس حجم ثروات مصر الطبيعية ومنها ان مصر تمتلك 143 نوع مختلف يحتوى تنوع بيولوجى و اكثر من 1200 نوع من الاسماك موجود فى مصر وأكثر من 350 نوع من الشعاب المرجانية و التى تعمل على حماية انواع محددة من الكائنات البحرية وفقدها سنفقد تلك الانواع بالإضافة الى حماية الشواطئ و كما ان اخر دراسة اكدت تأثير التغيرات المناخية على ابيضاض الشعاب المرجانية مع التأكيد على ان الشعاب بالبحر الاحمر هى آخر شعاب ستكون موجودة على وجه الأرض اى ان ملاذ السياحة و استدامة العيش للمجتمعات المحلية بالبحر الاحمر يكمن فى الحماية البيئة البحرية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لاطلاق حملة حماية البيئة البحربة فى اطار احتفالات مصر باليوم العالمى للبيئة ٢٠٢١ بحضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار والسيدة راندا ابو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى وممثلى وزارة الطيران المدنى والعاملين بالانشطة السياحية البيئية و الجهات المشاركة بالحملة علاوة على قيادات الوزارتين المعنيين و ذلك بالمركز الثقافى البيئى التعليمى بيت القاهرة.