حققت شركات المقاولات المصرية إنجاز فريد من نوعه كما هو المعتاد منها في المشروعات القومية هذا الإنجاز يكون خارج مصر، في دولة تنزانيا حيث استطاع التحالف المصري إنهاء أعمال الحفر سد جيوليوس الذي تم تنفيذه من أجل توليد الطاقة للمساهمة في عملية التنمية داخل تنزانيا واتحتفلت تنزانيا بعملية تحويل مجرى نهر روفيجي بحضور رئيس الوزارء التنزاني ومشاركة وزيرى الإسكان والكهرباء المصريين.
ونظرا لأن السد التنزاني يمثل أهمية كبرى كان محل اهتمام كبير من القيادة السياسية المشروعات القومية داخل مصر، حيث يمثل سد إنتاج الطاقة الكهرمائية المخطط له في تنزانيا والبالغ 2100 ميجاوات حيث من المتوقع أن تنتج محطة توليد الطاقة الكهربائية 920.5 جيجاوات ساعة من الطاقة سنويًا، وتقع محطة الطاقة عبر نهر “روفيجي” ، في مضيق “شتيجلر” ، في محمية “سيلوس” ، منطقة “موروغورو” ، على بعد 220 كم (137 ميل) ، على الطريق جنوب غرب دار السلام ، العاصمةالتشغيل. بتكلفة 2.9 مليار دولارتنزانيا تبدأ طريق التنمية ببناء سد “ستيجلر جورج”.
و تولت شركة المقاولون العرب مسؤلية إنشاء سد ستيجلر جورج فى تنزانيا، في ظل المنافسة الشرسة للشركات التركية والهندية والصينية، بالإضافة إلى الشركات الأوروبية، فى السوق الإفريقى وستقوم الكوادر المصرية، ببناء سد تنزاني والذي تضع عليه تنزانيا آمال عريضة في توفير الكهرباء وحجز المياه.
إذ أن سد «ستيجلر جورج» سيقام عبر نهر روفيجي في مضيق شتيجلر ، في محمية سيلوس ، منطقة موروغورو ، على بعد 220 كم على الطريق ، جنوب غرب دار السلام ، العاصمة التجارية وأكبر مدينة في تنزانيا.
قال اللواء عيسى سليمان سفير تنزانيا بالقاهرة إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنزانيا في ولقائه بالزعيم التنزاني كان محورًا رئيسيًا في إعادة العلاقات بين البلدين مضيفاً انه تم عقد الدورة الثالثة للجنة الدائمة في العام الماضي بعد توقف اجتماعاتها في السنوات الماضية.
وأكد السفير سليمان وقوف بلاده بجوار القاهرة في أزمة سد النهضة لأهمية مياه النيل لمصر والمصريين، في الوقت ذاته أشاد بدور مصر وشركاتها خصوصا المقاولون العرب التي تم إسناد بناء السد التنزاني الجديد لها، لما لها من خبرات إنشائية عريقة.
واشار سليمان أنه تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين مصر وتنزانيا خلال زيارة السيسي واجتماعات اللجنة المشتركة في مجالات السياحي والزراعي وهو ما يدفع القطاع الخاص في البلدين للتعزيز التعاون على الصعيد الاقتصادي لزيادة حجم التجارة البينية وجذب استثمارات مشتركة في البلدين.
وأكد سليمان أن تنزانيا تعد من أهم البلدان الأفريقية الجاذبة للاستثمار خاصة وأن قانون الاستثمار التنزاني يتضمن تيسيرات وحوافز كبيرة للاستثمار الأجنبي بالإضافة إلى مرونة قانون الخروج من السوق، مشيراً إلى أن بلاده تمتع باتفاقيات تجارية مع العديد من الدول الافريقية وفي مقدمتها اتفاقية الساداك مع دول جنوب أفريقيا واتفاقيات مع دول شرق أفريقيا وهو ما يجعلها من أكبر الأسواق الأفريقية يتعدى 200 مليون نسمة.
ومن جهته أشاد سليمان من شركتي «المقاولون العرب و«السويدي إلكتريك المنفذان لمشروع السد التنزاني، ومشيدا كذلك بالدعم المقدم من الحكومة المصرية لتنفيذ هذا المشروع القومي المهم للغاية للشعب وللاقتصاد التنزاني مؤكدا أنه سيزيد من معدلات النمو الاقتصادي للبلاد، ومشيرا إلى أن حكومة تنزانيا تقدر جيداً ما تم بهذا المشروعة الذي من المفترض أن يتم الانتهاء منه بحلول العام المقبل.
واضاف سليمان أن تنزانيا لديها فرص استثمارية كبيرة في مختلف المجالات ومنها القطاع السياحي والفنادق ومشاريع البنية التحتية والطاقة والغاز بالإضافة مجالات الاستثمار تشمل المواني والقطارات والسكك الحديدية ومشاريع IT فضلاً عن مجالات التجارة والتي تتضمن الزراعة وتصدير اللحوم الحية والأسماك المجمدة والقهوة والخضر والفاكهة.
وأوضح سليمان أن موقع المشروع يفتقر لكل أشكال البنية الأساسية، كما أن مواطني تلك المنطقة ليس لديهم أي فرص عمل لافتا إلى أنهم يعتمدون على ما تجود به الغابات والطبيعة للعيش مشيرا إلى أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل لهؤلاء المواطنين بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية الجيدة التي ستعود على تنزانيا من هذا المشروع.نهضة تنمويَّة
وأكد سليمان ان المشروع يأتي في إطار خطط الحكومة التنزانية لإحداث نهضة تنمويَّة بالبلاد، إذ من المتوقع أن يحقق تنويعاً في مصادر الطاقة، إلى جانب توفير الاحتياجات المائيَّة اللازمة من خلال التحكُّم في تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان.
وأشار “سليمان”، إلى أن المشروع يقوم على إنشاء سـد رئيسي خرساني لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية وإنشاء أربعة سدود أخرى لتخزين المياه، ومن المتوقع أن يصل إجمالي المخزون إلى 33 مليار متر مكعب.من جانبه قال الدكتور شريف الجبلي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة افريقيا بالجمعية، أن جمعية رجال الأعمال تسعى لتنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة والاستثمار مع كافة الدول الأفريقية، مشيراً أن تنزانيا تربطها علاقات سياسية قوية مع مصر وهو ما يعطي دفعة كبيرة للتحرك الايجابي من القطاع الخاص المصري لتنمية حجم التجارة والاستثمار مع تنزانيا بصفة خاصة ودول افريقيا بشكل عام ان بتنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة “جيوليوس نيريري” بدولة تنزانيا على أعلى مستوى.
واوضح الحبلي إنشاء السد معبّرا عن قدرة قطاع المقاولات المصرية على إنجاز المشروعات الكبرى بأعلى جودة ولتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميغاوات على نهر “روفيجي”.
وأشار الحبلي إلى الحكومة التنزانية قد قررت في ديسمبر من العام 2018 إسناد عقد إنشاء المشروع إلى شركات مصرية بتكلفة 2.9 مليار دولار حيث تولت شركة المقاولون العرب مسؤلية إنشاء سد ستيجلر جورج في تنزانيا في ظل المنافسة الشرسة للشركات التركية والهندية والصينية، بالإضافة إلى الشركات الأوروبية، في السوق الإفريق وستقوم الكوادر المصرية، ببناء سد تنزاني والذي تضع عليه تنزانيا آمال عريضة في توفير الكهرباء وحجز المياه.
وقال محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية أن مصر مهتمة جداً بتواجدها في افريفيا باعتبارها البعد والعمق الاستراتيجي لمصر مع دول غرب وشرق افريقيا، مضيفاً أن الجمعية تسعى خلال الفترة المقبلة لخلق تواصل بين مجتمع الأعمال المصري الافريقي لتنمية ارقام التجارة وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
وأكد “يوسف” أن تنزانيا تتمتع بمقومات اقتصادية وموارد طبيعية يمكن استغلالها في صالح تنمية التجارة بين البلدين واقامة مشاريع صناعية وانتاجية بالاضافة إلى التعاون في المجال السياحي والزراعي وهو ما يمثل فرص واعدة للقطاع الخاص المصر
قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية تشرف مصر على إنشاء سد جوليوس بتنزانيا، الذي من المخطط أن يكون السد الأكبر في إثيوبيا والمتوقع أن يتخطى ارتفاعه ارتفاع السد العالي ، ويضم محطة لتوليد الكهرباء، ويعد أحد المشروعات القومية التي تنفذها مصر دعما لأشقائها بقارة أفريقيا السمراء. والدولة المصرية بقيادتها السياسية تتابع هذا المشروع وتهتم به، و هذا السد من المقرر أن يولد 2115 ميجا وات من الطاقة الكهربائية، و هذه الكمية من الطاقة تعادل ضعف الطاقة الإنتاجية الكاملة لدولة تنزانيا من الكهرباء.والمشروع يقيم حياة كاملة فى المنطقة التى تفتقر لكل أشكال البنية الأساسية، كما أن مواطني تلك المنطقة ليس لديهم أي فرص عمل، و يعتمدون على ما تجود به الغابات والطبيعة للعيش،
واوضح الشافعي ان هذا المشروع سيوفر فرص عمل لهؤلاء المواطنين، بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية الجيدة، التي ستعود على تنزانيا من هذا المشروع. والمشروع يأتي في إطار حرص مصر الدائم على دعم الأشقاء في قارة أفريقيا، ويضم مشروع سد جوليوس التنزاني محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، ويُنفذه تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدى إلكتريك، بتكلفة تبلغ 2.9 مليار دولار.وتم إنشاء سد جوليوس التنزاني على نهر روفيجى بطول 1025 مترا عند القمة، وبارتفاع 131 متراً، بسعة تخزينية حوالي 34 مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات. وتقع محطة توليد الكهرباء عند سد جوليوس التنزاني على جانب نهر روفيجى فى محمية سيلوس جام، بمنطقة مورجورو جنوب غرب مدينة دار السلام، العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا.
وواضاف الشافعي ستكون المحطة الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات / ساعة سنوياً حيث سيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، ودمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية بتنزانيا.ويشمل مشروع سد جوليوس التنزاني أيضاً، إنشاء 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، و2 كوبري مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة، وربط مكونات المشروع ومعسكرات دائمة ومؤقتة.
واضاف الشافعي المكونات الرئيسية لمشروع سد جوليوس التنزاني تشمل السد الرئيسي بالمشروع بطول 1025 مترا، وبه 7 مخارج للمياه – أعمال المأخذ وأنفاق المياه المؤدية إلى مبنى التوربينات – محطة التوليد الكهرومائية – محطة ربط للكهرباء – كوبرى خرسانى دائم على نهر روفيجى – المعسكر الدائم، بالإضافة إلى نفق تحويل مسار النهر بطول 703 أمتار، وعرض 12 متراً وارتفاع 17 متراً، وتم الانتهاء منه وتحويل مجري النهر في العاشر من أكتوبر الماضي.:
قالت الدكتورة هبة البشبيشي المتخصصة في الشئون الأفريقية، إن المردود السياسي لمصر نتيجة انجاز هذا المشروع أكبر من المردود الاقتصادي وبالتأكيد هذا المطلوب والأهم في المرحلة الراهنة حيث تواجد مصر بالقارة الأفريقية بهذه الصورة التي تدعم عمليات التنمية يؤكد أن مصر لديها اتجاه إيجابي تجاه الدول الأفريقية وازماتها واشكالياتها واحتياجاتها وبالتالي هذا يبرز الدور المصري في عمليات التنمية بالقارة الأفريقية و تحديدا على خط مجرى النيللان دائما بعض دول النيل تدعي على مصر أنها تريد أن تثتاثر بمياة النيل و نحن نعلم ان هذا عكس الواقع وعكس الحقيقة .وأكملت البشبيشي لأن مصر قامت في الماضي بمساعدة السودان في انشاء السدود واستخدام الهادر من مياه النيل بالتالي مصر لها دور كبير في دول حوض النيل، لكن المشكلة الرئيسية أن دور مصر في تنمية دول حوض النيل لا يحظي بالتغطية الإعلامية الكافية وهذه الأزمة الحقيقية ويوجد دول معادية لمصر تحاول الإساءة لدور مصر خاصة دولة اثيوبيا ونظامها فدائما يبحث عن عدو، وبالتالي لديه إشكالية مع الدولة المصرية ولذا فانا مصر ليس لديها أي علاقة بالنزاعات والتقسيمات الداخلية الاثيوبية التي تثار بين الحين والآخر والحرب التي يشنها أبي أحمد علي بعض القبائل وهذه أزمات قديمة من القرن العشرين وصعب أن تنتهئ لانها دولة أثيوبيا عبارة عن مجموعة شعوب تسمئ الشعوب الاثيوبية واوضحت البشبيشي فأن دور مصر لا يقتصر علي المساعدات التنموية حيث قامت دولتنا بعمل مساعدات طبية والصحة والتعليم بالشراكة مع الدول الأفريقية مثل بوروندي وأوغندا.
وأضافت ولا نغفل دور مصر في الاتحاد الأفريقي إبان رئاستها الماضية للاتحاد حيث كان لها دوراً هاما جدا في الحفاظ علي وحدة دول حوض النيل ومن أهمها “الكونغو”حينما ساعدتها مصر علي العبور من أزمتها على أنها تظل دولة موحدة دون تقسيمات ودون التشكيك في الانتخابات .
مضيفة البشبيشي أيضاً بجانب المردود السياسي يوجد مردود آخر لمصر وهو المردود التنموي الاقتصادي.
ولكن انشاء هذا السد هو أكبر دليل علي أحداث نوع من أنواع التغيير في الدول الأفريقية وأهمها السد التنزاني الذي يصبح كعلامة مصرية مميزة في دولة أفريقية كبيرة مثل دولة تنزانيا وبالتالي هذا يوثر على دحض ونفي الاتهامات الأثيوبية على مصر التي تصدرها وتروجها بإن مصر دولة معادية وتسعي لعدم التنمية في أفريقياوهذا السد ينهئ هذه الادعاءات الكاذبة وبكل تاكيد له مردود سياسي في ظل السياسة الخارجية التي تنتهجها الحكومة الحالية في عهد رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا شئ يحسب للرئيس من خلال سياسته الجديدة وهي أنه أعطى الاهتمام بدول مجري حوض النيل اكثر من السنوات الماضية لأننا قبل قيادة السيسي أغفلنا الاهتمام كما يجب بالقارة الأفريقية.