أشار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إلى ملف التصالح على مخالفات البناء في القرى المصرية، قائلًا: هذا الموضوع يهم عددا كبيرا من المواطنين، ومنذ طرحه قبل بضعة أشهر ثارت حوله العديد من النقاشات، وأكدت الحكومة ردًا على تلك المناقشات أنه يستهدف تنظيم أعمال البناء، والحفاظ على الأراضي الزراعية، وإيقاف النمو العشوائي الذي يكلفنا تريليونات من الجنيهات من أجل تحويله إلى سكن يشعر فيه المواطن بجودة الحياة في الريف المصري .
وأشار رئيس الوزراء في هذا السياق، إلى أن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنفيذ مشروع تطوير القرى المصرية من خلال مبادرة “حياة كريمة”، والذي ستعمل الدولة المصرية من خلاله على توفير نحو 700 مليار جنيه، لتطوير هذه القرى على مدار السنوات الثلاث المقبلة، اعتبارا من العام المالي المقبل، مؤكدًا أن الحكومة بدأت بالفعل في تنفيذ هذا المشروع القومي الكبير، إلا أن الانطلاقة الكبيرة له ستكون عند بدء العام المالي الجديد، والذي تستهدف فيه الدولة نحو 60% من الشعب المصري، والقيام بتطوير حقيقي للقرى المصرية بالكامل .
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مدبولي إلى أن الدولة تعمل على ضخ استثمارات هائلة غير مسبوقة لتطوير ورفع كفاءة كافة مناحي الحياة في القرية المصرية ، لافتًا إلى أن جزءًا كبيرًا من الإنفاق سيوجه لإصلاح النمو العشوائي غير المخطط الذي شهدته هذه القرى، والذي قام به المواطنون خلال عشرات السنين، ولذا فإن الدولة عندما قررت التصدي لكل مظاهر البناء المخالف وغير القانوني، واتخذت كافة الإجراءات الصارمة لوقف هذا النزيف المستمر، ونفتح ملفا جديدا نقوم من خلاله بالتصالح مع المخالفات كان الهدف إصلاح هذه الأوضاع وتوصيل المرافق للقرى من خلال المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”، الأمر الذي يستلزم أن تكون أوضاع المباني مُقننة، ويتم التصالح على مخالفات البناء.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بملف التصالح على مخالفات البناء في الريف المصري، وإعلان عدد من القرارات في هذا الشأن التي وافق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه، تيسيرًا على المواطنين تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى .