اختتم بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة تونس اليوم الخميس، أعمال المؤتمر العربي الرابع عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني الذي انعقد افتراضياً بمشاركة رؤساء أجهزة الإعلام الأمني وممثليهم في الدول العربية، فضلاً عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وحث المؤتمر في بيانه الختامي الدول الأعضاء على الاستفادة من وسائل الإعلام الجديد في إبراز تضحيات رجال الشرطة والأمن، ونشر الثقافة الأمنية ومفاهيم الأمن الذاتي والتعاون مع الشرطة في منع وقوع جرائم الإرهاب أو ضبط مرتكبيها حال وقوعها، وإنتاج مواد إعلامية للتوعية بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية، وخاصة على النشء والشباب.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء للعمل على التنسيق مع شركات الإنتاج الدرامي والسينمائي لمراجعة إنتاجها المتعلق بتناول جريمة الإرهاب والتركيز على خطورتها وتأثيراتها السلبية، وإيلاء الاهتمام اللازم للرد بشكل فوري على الشائعات بمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في الجرائم الإرهابية التي من شأنها أن تؤثر سلبًا على أمن واستقرار المجتمع، وإلى العمل على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي لرصد الصفحات والحسابات التي تحرّض على العنف والإرهاب واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، فضلا عن تأهيل الكوادر الأمنية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات لتكون قادرة على التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعي لمواجهة جرائم الإرهاب.
وطالب المؤتمر وزارات الداخلية العربية إلى إدراج الدورات التدريبية الخاصة بإعداد وتأهيل المتحدثين الرسميين ضمن الخطط التدريبية التي تنفذها طوال العام، إلى جانب دعوة أجهزة الإعلام الأمني العربية إلى تخصيص نافذة للمتحدث الرسمي بالمواقع والصفحات الرسمية لأجهزة الشرطة العربية على شبكة الإنترنت لإتاحة الفرصة لهم بالتواصل والتفاعل مع الجمهور ووسائل الإعلام المختلفة، وحثها على تنظيم اجتماعات دورية بين المتحدثين الرسميين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح الحقائق وشرح السياسات الأمنية بشأن مختلف الأحداث والقضايا.