ناقش أمس الأحد قسم الإعلام في كلية الآداب – جامعة سوهاج، رسالة ماجستير عن “تأثير الصورة الصحفية على المضمون الإخباري”، ومدى تذكره، وكشفت الرسالة عن عمليات علم النفس المعرفي داخل العقل البشري التي جعلت مقاطع الفيديو والصورة الصحفية في صدارة العناصر المؤثرة على جمهور المواقع الإخبارية.
واستعانت الدراسة التي نالت بها الباحثة مروة القرني الزهري درجة الماجستير في تخصص الإعلام الإلكتروني من إعلام سوهاج، بنظرية الترميز الثنائي ونظرية تمثيل المعلومات لمعرفة كيف أن العقل البشري أكثر ميلًا لإدراك النصوص الصحفية والإعلامية المصحوبة بمقاطع الفيديو والصورة.
وأوضحت أن النظريات تكشف عن وجود ذاكرتي لدى العقل البشري، ذاكرة لفظية تستقبل النصوص اللغوية وذاكرة غير لفظية تستقبل الصور ومقاطع الفيديو.
كما تكشف النظريات أيضًا أن الطريقة أو الأسلوب الذي تُبنى به المادة الخبرية في المواقع الصحفية تتكامل وتتفاعل مع الذاكرة اللفظية وغير اللفظية ليتحقق مزيد من الإدراك والفهم والتذكر لهذه المضامين الإخبارية التي تضمنت في بنائها صور ومقاطع .
وفسرت الدراسة علميًا التعاظم المتزايد لدور الصورة الرقمية وصحافة الفيديو في جذب مزيد من الجماهير لم تكن من قبل في قطاع القراء والمشاهدين.
يُذكر أنه أشرف على الرسالة كل من الدكتور سعيد الغريب النجار أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بجامعة القاهرة، وشاركه في الإشراف الدكتور أحمد موسى أستاذ علم النفس بجامعة سوهاج ، والدكتور عادل صادق أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، وناقشها كل من الدكتور شريف درويش رئيس قسم الصحافة بجامعة القاهرة، والدكتور صابر حارس أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج.
وأثبتت الدراسة بالدليل العلمي وتفسير نظريات علم النفس المعرفي، أن إدراك القراء يتزايد مع النصوص المصاحبة للفيديو أكثر من الصورة، بينما لم تتوصل الدراسة إلى دليل علمي يتزايد فيه تذكر المضامين الإخبارية المصحوبة بمقاطع الفيديو والصورة عن غيرها.
كما لم يكن هناك علاقة دالة إحصائيا بين خبرات ومهارات الطلاب في الانترنت وبين تعرضهم للأخبار المصحوبة بمقاطع الفيديو والصورة، وعزت الباحثة ذلك إلى عوامل أخرى ترتبط بالتذكر مثل الاتجاهات السابقة والخلفيات الأيديولوجية.