فقالت الجاهلات للحكيمات اعطينا من زيتكن لان مصابيحنا تنطفئ – فقالت الحكيمات لعله لا يكفينا – فاذهبن وابتعن لكن. اليست هذه انانيه من الحكيمات ؟.
عزيزى ليس معنى الحب ان يفقد الانسان حكمته – فانت لاحظت ان هناك انسان بيغرق فليس من الحكمه ان تلقى بنفسك فىالبحر لتنقذه ان كنت لا تجيد العوم – لكن يمكنك ان تلقى له بقطعه خشب او تصرخ وتنادى لعل احداً ينقذه .. لذلك الحكيماتادركن ان الليل طويل والزيت على قدر الحاجه .. لذلك من الحكمه ان يرفضن طلب الجاهلات .. وعليهن اى الجاهلات ان يتصرفنبعيداً عنهم ..
عزيزى انت مسافر وفى الطريق وجدت سياره معطله لعدم وجود بنزين فيها .. فليس من الحكمه ان تقتسم معها بنزين سيارتكوالا ستتعطل بجوارها – لذلك هدف الحكمه التى منحنا الله اياها .. هى :-
ان تفكر فى مستقبلك الزمنى والابدى فتدخر فى شبابك ما ينفع شيخوختك من المال والعلم والسمعه الطيبه وان لا تنسى انعليك ان تعمل من اجل الطعام الباقى للحياه الابديه وان لك ابديه ( الملك المعد لكم منذ انشاء العالم ) فلا تضيعها. فالصلاهاليوميه التى تقتنيها فى صباك ستنفع شيخوختك .
لاتكن مثل عيسو الذى احتقر البكوريه وردد فى نفسه ها انا ماضى الى الموت فلماذا لى بكوريه – اما يعقوب فرغم اخطائهوضعفاته المتعدده – والتى ينال عنها التأديبات المناسبه فسمع الوحى الالهى يردد احببت يعقوب وابغضت عيسو . وللعلم فاللهلا يبغض اشخاصا .. انما تصرفاتهم الغير الحكيمه تجعل الله يرفضهم ..
لا تكن كالعبد البطال مت 25 /24 – الذى نظر الى سيده انه انسان قاسى يحصد من حيث لم يزرع ويجمع من حيث لم يبذر فدفنالوزنه والتى مع الوقت تقل قيمتها ( اقتصاديا ) بل كن كالعبد الحكيم. كن كالوكيل فى مثل وكيل الظلم الذى صنع توازنا ً بانخفض الديون بالقدر الذى لايسئ الى رأسمال سيده بان يقوم بتخفيض الديون ( ان يسامح ويغفر بالقدر الذى تسمح به سلطتهكوكيل ) – وكيل الظلم لم يمزق الصكوك ولم يدفنها كالعبد البطال بل قام بعمل التسهيلات اللازمه لحفظ حقوق سيده مع تخفيفالدين على المدينين .. ولقب بوكيل الظلم لانه يعيش فى عالم الظلمه. ونحن واجبنا ان نكون انوار فى هذا العالم بالحكمه الالهيهالتى دعانا اليها الرب بقوله كونوا حكماء .