تتابع الكنيسة القبطية، برئاسة البابا تواضروس بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية، الأزمة التي تفجرت اليوم على خلفية تنفيذ قرار رسمي بإزالة مزرعة تابعة لدير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، والبحث عن حلها بشكل قانوني، والحرص على احتواء الأوضاع في إطار قانوني ومتابعة كافة الأوضاع مع نيافة الأنبا إبرام مطران الفيوم والمشرف على الدير.
وكانت قوات الشرطة مدعومة بكافة الأجهزة وجهاز مدينة يوسف الصديق والبلدوزرات توجهت اليوم، لتنفيذ قرار المحميات الطبيعية التابعةلوزارة البيئة ومحافظة الفيوم لإزالة منشآت مزرعة تابعة لدير وادي الريان بالفيوم، بعد عجز الدير عن دفع المتفق عليه وهو مبلغ ” 4 مليون جنيها” سنويا كحق انتفاع، بالمزرعة المجاورة للدير البالغ مساحتها ألف فدان وبها بعض الزراعات للدير وما تابعه من القبض على بعض الرهبان للاعتراض على تنفيذ القرار الرسمي.
وخرج الرهبان للتصدي لدخول معدات الهدم ومنع هدم منشآت تابعة للدير، وارسلوا استغاثات لرئاسة مجلس الوزراء للتدخل لحل الأزمة.
وكان اتفاق وقع بين الكنيسة ووزارة البيئة في عام 2017 ، حول تقنين ممارسة الأنشطة الدينية الكنسية والأنشطة الخاصة بإعاشة الرهبان بدير القديس مكاريوس بوادي الريان، مقابل سداد المقابل المادي لذلك وذكرت الكنيسة في بيان لها أنه تم تقنين أوضاع داخل المساحة التي يعيش فيها الرهبان الآن والمحاطة بالأسوار والواقعة شمال طريق وادي الريان بالوحات البحرية.
وكان قد تم تقنين ماسحة 3 الاف و500 فدان للدير الأثرى وما يشمله من قلالي رهبان وكنائس، وتم إنشاء سور حول الدير وتم تثمين حق الانتفاع ب 500 ألف جنيه للدير، وبالإضافة لذلك تم الاتفاق على مزرعة خارج الدير تقع بجوار السور ولها سور منفصل ومساحتها ألف فدان على حق الانتفاع بمبلغ 4 ملايين جنية سنويا، ولكن الدير عجز عن سداد مبلغ حق الانتفاع للمزرعة فقام جهاز شؤون البيئة مدعوم بأجهزة محافظة الفيوم التحرك اليوم للاستيلاء على المزرعة التي تقع خارج الدير.