أطلقت المنظمة الدولية للهجرة بمصر نداءً للتمويل العاجل للمساعدة في تلبية الاحتياجات اللازمة للسكان الفلسطينيين النازحين والعمال المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين هم في وضع حرج في قطاع غزة ويحتاجون إلى المساعدة والحماية العاجلة.
وستعمل المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها ، للاستجابة للاحتياجات العاجلة،على زيادة التدخلات الإنسانية التي تستهدف احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا. ويتم تنسيق جميع التدخلات مع الحكومة والمنظمات الإنسانية لضمان استجابة فعالة ومنسقة.
وكان تصعيد أعمال العنف في غزة حتى 24 مايو الجاري قد أودى بحياة ما لا يقل عن 259 فلسطينيًا وجرح أكثر من 8000، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقد تعرضت 285 وحدة سكنية منذ بدء هذا التصعيد، لأضرار بالغة وأصبحت غير صالحة للسكن، وأصبح أكثر من 2500 شخص بلا مأوى، بالإضافة إلى ذلك، نزح أكثر من 77000 شخص، معظمهم من الأطفال، وتحولت أكثر من 40 مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى مأوى.
كما تسببت أعمال العنف أيضاَ في إلحاق أضرارًا بالبنية التحتية المدنية في غزة، مما أثر على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وعلاوة على ذلك، أدى العنف إلى نقص في الطاقة الكهربائية مما ألحق أضرارًا بالمختبر المركزي لوزارة الصحة في غزة، والذي يجري اختبارات كوفيد-19 مما أثر على خدمات الرعاية الصحية اللازمة.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار، عاد معظم النازحين إلى ديارهم. ومع ذلك، لا يزال حوالي 1000 شخص ممن دمرت منازلهم أو تضررت بشدة في حاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة.
لذلك تتحرك الحكومة المصرية بكامل طاقتها للاستجابة لتداعيات الأزمة من خلال توفير الرعاية الطبية اللازمة والمواد الغذائية وغير الغذائية، كذلك مساعدة الضحايا المصابين وأقاربهم المرافقين الذين يعبرون الحدود إلى مصر. وفتحت الحكومة المصرية معبر رفح الواقع بين رفح المصرية وحدود رفح الفلسطينية لاستقبال الجرحى.
كما أرسلت وزارة الصحة والسكان المصرية عدة سيارات إسعاف مجهزة لنقل الحالات الطبية الحرجة والتي تتطلب تدخلات فورية منقذة للحياة الى مستشفى العريش، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة المصرية على تسهيل مرور الجرحى ومرافقيهم للعلاج في مصر، حيث وصل 740 فلسطينيًا إلى مصر منذ 17 مايو.
هذا وتعمل المنظمة الدولية للهجرة بشكل وثيق مع الهلال الأحمر المصري بفضل مذكرة التفاهم القائمة بين المنظمتين، والهلال الأحمر المصري هو جزء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعتبر الجمعية الوطنية الوحيدة في مصر، ومهمتها تخفيف المعاناة الإنسانية في أوقات الطوارئ والعمل كهيئة مساعدة للحكومة، وهي الجهة الإنسانية الوحيدة في مصر المسؤولة عن تنسيق وتوجيه الجهود الإنسانية والمساعدات لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكانت جمعية الهلال الأحمر المصري قد أرسلت بالفعل قافلتين طبيتين إلى شمال سيناء، إحداهما في رفح عند المعبر الحدودي والأخرى في العريش، مع القيام ببناء القدرات فى مستشفى الهلال الأحمر المصري في العريش، وكذلك تقديم الدعم لمستشفى العريش الرئيسي.
بالإضافة إلى ذلك، يتم حاليًا إرسال متطوعين من فرق الطوارئ الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والاستجابة للطوارئ وإعادة الروابط العائلية على الحدود، لتقديم الخدمات المطلوبة وفقًا للاحتياجات، حيث ستسمح هذه المساعدات للمستشفى بإيواء الضحايا المتوقع وصولهم بسيارة الإسعاف.
بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري على استعداد لتقديم الدعم لأولئك الذين يصلون إلى مصر و في حاجة إلى دعم صحي متخصص، بما في ذلك التدخلات الجراحية اللازمة.
كما تقدم المنظمة الدولية للهجرة دعمها لحماية الذين هم فى أشد حاجة من خلال توفير المواد الغذائية وغير الغذائية، وتوفير الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة، استجابة لاحتياجات 1000 شخص سيصلون إلى مصر.