كشفت دراسة ماجستير نوقشت بقسم الإعلام جامعة سوهاج اليوم عن الأداء المهني لإدارات العلاقات العامة واتجاهات القيادات الإدرايةنحوها عن تفوق العلاقات العامة بمحافظة سوهاج عن بقية محافظات الصعيد في جودة الأداء المهني المقدم داخل الديوان ولأبناء المحافظة،بينما تفوقت العلاقات العامة بمحافظة قنا في أنشطتها لتحسين صورة المحافظة أمام أبناء المحافظة والزوار، في حين تفوقت العلاقات العامةفي محافظة بني سويف بالنشاط الإعلامي المقدم في وسائل الإعلام المختلفة…
أعدت الدراسة الباحثة هبة الله عبدالقادر خضيري تحت إشراف كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الرأي العام بجامعة سوهاج، والدكتورحمدي عمر أستاذ علم الاجتماع بجامعة سوهاج، وناقشها كل من الدكتورة أميمة عمران أستاذ الإعلام بجامعة أسيوط وعضو اللجنة الدائمةلترقيات الأساتذة، والدكتور محمد محفوظ أستاذ ووكيل كلية الإعلام جامعة جنوب الوادي.
وأظهرت الدراسة التي نالتها الباحثة بتقدير ممتاز وطبقتها على دواوين محافظات الصعيد أن هناك اهتمام كبير لدى إدارات العلاقاتالعامة بالصعيد في استخدام منصات التواصل الاجتماعي في التواصل مع المجتمع ونقل القرارات والأنشطة إلى الجمهور وكذلك نقلالمشكلات وآراء المجتمع إلى القيادات المحلية وعلى رأسها المحافظ.
كما رصدت الدراسة اتجاهات القيادات الإدارية نحو الأداء المهني للعلاقات العامة الذي تطابق في معظمه مع اتجاهات الممارسين أنفسهمباستثناء بعض الأمور البسيطة مثل الصلاحيات المخولة لممارسي العلاقات العامة؛ ففي حين يشكو أخصائي العلاقات العامة من قلةالصلاحيات المخولة لهم ترى القيادات الإدارية عكس ذلك.
أوضحت الدراسة أن القيادات الإدارية التي طبقت عليها هي المحافظ ونائبه، ومدير عام مكتب شئون المحافظ، ومدير مركز المعلومات ومديرعام العلاقات العامة.
وفسرت الدراسة أسباب وعوامل تفاوت الأداء المهني للعلاقات العامة من النشاط الإعلامي إلى تحسين الصورة الذهنية إلى مهامها داخلالديوان وخارجه، كما فسرت تفاوت الأداء بين المحافظات الثلاث وارجعته إلى ست عوامل حسب توافرها في محافظة دون أخرى:
عوامل تنظيمية وإدارية تتصل بمدى مكانة العلاقات العامة في الهيكل التنظيمي للمحافظة ومكانتها أيضا عند القيادات الإدارية، وعواملمادية تتعلق بالميزانيات والمكافآت المخصصة للإدارة والعاملين بها، ومستوى التكنولوجيا الذي تستخدمه الإدارة وقدرات العاملين بها فيتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي لصالح المحافظة، وكذلك مدى التأهيل العلمي لأخصائي العلاقات العامة ومدى الاهتمام بتدريبهموتطويرهم، فضلا عن المناخ العام الذي تعمل فيه إدارات العلاقات العامة، والمعوقات التي تواجههم.
وخلصت الدراسة إلى تصور لإمكانية قيام العلاقات العامة بأداء فعال إذا تلاشت كل هذه المعوقات السابقة.