لا يزال الوضع الأمني في تيجراي بإثيوبيا غير مستقر، بعد اندلاع النزاع بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية و “جبهة تحرير تيجراي” الشعبية في نوفمبر 2020.
وقد أدى الصراع إلى نزوح آلاف الأشخاص داخليًا، فضلاً عن فرار أكثر من 63 ألف فرد. إلى المناطق الحدودية في شرق السودان. وقد أدى ذلك إلى خلق احتياجات إنسانية كبيرة، في كل من إثيوبيا والسودان، فيما يتعلق بالمشردين داخليًا واللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وقد تواصلت الهيئة الطبية الدولية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA في السودان مع أفراد مخيم تونايدبه Tunaydbah للاجئين لتوعيتهم بمرض كورونا المستجد، ووصلت الهيئة إلى 370 أنثى و300 ذكر.
بينما في إثيوبيا قدمت الاستشارات إلى 4013 شخصًا بما في ذلك 2939 بالغ و1074 طفلًا دون الخامسة، بما في ذلك عيادة مخيم مدرسة شاير الإعدادية clinic in Shire Preparatory School camp.
وأوضحت الأمم المتحدة إنه على الرغم من أن المجتمع الإنساني يعمل على الاستجابة للوضع وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان على مدى الأشهر الستة الماضية، لا تزال هناك فجوات كبيرة في تقديم الخدمات للمتضررين من النزاع.
وألمح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى نقص خدمات الرعاية الصحية الحيوية، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات بين النساء أثناء الولادة وزيادة حالات الإسهال المائي الحاد بين الأطفال. هناك أيضًا قضايا انعدام الأمن الغذائي، حيث يحتاج 4.5 مليون شخص إلى مساعدات غذائية في تيجراي، حيث فقد الناس دخلهم، وانخفض الوصول إلى السوق، وارتفعت أسعار المواد الغذائية. تواجه النساء أيضًا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي من قبل الجهات المسلحة.
وقال المكتب: “هناك حاجة ملحة لزيادة الخدمات المقدمة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبناء المرافق الصحية، وتقديم المساعدة الغذائية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة. ونتيجة لذلك، تواصل الوكالات الإنسانية توسيع خدماتها للاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الملحة للنازحين داخليًا واللاجئين في كل من إثيوبيا والسودان.”