عقب عدد من سفراء الدول الأوربية وأمريكا وكندا على تلقي مصر 854.400 جرعة من لقاح كوفيد-19، وبالتحديد “لقاح أسترازينيكا أكسفورد”، عن طريق منظومة كوفاكس.
فقد صرّح السيد جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، “بأن الولايات المتحدة قد أعلنت عن التبرع بأربعة مليارات دولار لدعم الدور الهام والحيوي لمبادرة كوفاكس. ويسعدنا أن نشهد تسليم أول شحنة من ملايين الجرعات من التطعيمات إلى مصر. هذه أول الدفعات التي ستساعد مصر، شريكتنا الاستراتيجية، في التغلب على هذه الجائحة”.
وقال الدكتور سيريل جان نون، سفير ألمانيا بمصر: “إن التحديات العالمية لا يمكن التصدي لها إلا على المستوى الدولي – فالوباء لا يتوقف عند الحدود. وتوفير اللقاحات الذي نشهده اليوم هو نتيجة ملموسة للجهود الدولية العظيمة الجارية، وألمانيا تعتز وتفتخر كثيرًا بكونها جزءاً من تلك الجهود. فمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وكوفاكس يمثلان استجابتنا متعددة الأطراف والشاملة للجائحة. ولا يمكن لأي بلد أن يكون آمنا ما دام الآخرون ليسوا كذلك.”
وقال السير جيفري آدمز، سفير بريطانيا بمصر: “يسعدني أن أرى أن الشحنة الأولى التي تتم في إطار خطة كوفاكس للقاحات قد وصلت الآن إلى مصر. ومنذ بداية هذه الأزمة، كانت المملكة المتحدة ملتزمة بضمان التوزيع العادل للقاحات بين جميع البلدان، وحماية أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها. ولهذا تعهدت المملكة المتحدة بتقديم مساعدات تبلغ 1.3 مليار جنيه استرليني للقضاء على جائحة كوفيد-19 ووضع حد لها في أسرع وقت ممكن، وقد وضعنا أكثر من 548 مليون جنيه استرليني في خطة التزام السوق المسبق لكوفاكس (COVAX AMC). وهذه الـ 850,000 جرعة التي تم تسليمها اليوم هي خطوة أولى عظيمة – أو دفعة إيجابية، كما نقول نحن في المملكة المتحدة. غير أننا بحاجة إلى الحفاظ على هذا الزخم. ونحن نتعهد بتقديم 1.65 مليار جنيه استرليني إلى التحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي”، على مدار السنوات الخمس المقبلة – لضمان وصول الجميع إلى اللقاحات بشكل عادل ومنصف.
كما تحدث كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بمصر عن إسهامات الاتحاد الأوروبي في التصدي للجائحة وأثارها قائلًا: “تتلقى مصر اليوم أول شحنة من كوفاكس. وقد سبق وأن أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرته التي تحمل اسم “فريق أوروبا”، حيث تعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب، مع المؤسسات المالية الأوروبية على دعم البلدان الشريكة في مكافحة جائحة فيروس كورونا والآثار الناجمة عنه. وتصل حزمة المساعدات التي يقدمها “فريق أوروبا” إلى ما يقرب من 38.5 مليار يورو. ويتعهد الاتحاد الأوروبي بضمان حصول كل من يحتاج إلى لقاح عليه في أي مكان في العالم. فلا أحد في مأمن إلى أن يصبح الجميع في أمان وسلامة. وكوفاكس هو أفضل وسيلة لتحقيق التضامن الدولي في مجال اللقاحات. وقد أسهم “فريق أوروبا” بما يزيد عن 2.2 مليار يورو، بما في ذلك مليار يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي، مقدمة إلى منظمة كوفاكس للمساعدة في تأمين 1.3 مليار جرعة من اللقاحات. ويأتي هذا بالإضافة إلى الإسهامات الوطنية المقدمة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. فقد تسنى لكوفاكس توفير واحد من ثلاثة لقاحات تم الوصول إليها من خلال دعم “فريق أوروبا”. وإنه لمن دواعي سروري أن تصل الشحنة الأولى لكوفاكس إلى مصر، وهي بلد شريك رئيسي في المنطقة. ومنذ مارس 2020، قدم النهج الذي يتبعه “فريق أوروبا” إطار العمل للاستجابة المتسقة في مواجهة كوفيد-19 في مصر. لقد قمنا بتعبئة 1.8 مليار يورو في شكل منح وقروض وضمانات للمساعدة في التخفيف من تأثير تفشي الوباء استجابة للأزمة الصحية الطارئة التي نشهدها في الوقت الراهن، وما ينجم عنها من احتياجات اجتماعية واقتصادية وصحية.”
وفي هذا الصدد، قال السيد جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف بمصر ” أود أن أشدد على أهمية تلقي العاملين بالقطاع الصحي للقاحات، فهم من يتصدرون الصفوف في مواجهة فيروس كورونا. إنه سباق مع الزمن للقضاء على جائحة كورونا وتلقيح الناس، وفي هذا السباق، من الضروري جداً توافر أكبر عدد ممكن من اللقاحات المأمونة والفعالة للعاملين بمجال الصحة”.
وقال السيد لويس دوماس، سفير كندا بمصر: ” “إن كندا ملتزمة ببذل جهود حثيثة على الصعيد العالمي من أجل إنهاء جائحة كوفيد-19 والآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة التي تخلفها على الفئات الأكثر احتياجاً، سواء هنا في مصر أو في جميع أنحاء العالم”