– توطين الصناعة الحيوية… يؤدى الى الإكتفاء الذاتي في صناعة الأدوية محليا.
– واحدة من المدن الإنتاجية الجديدة لدعم وتقوية الصناعة الوطنية .
تعد مدينة الدواء المزمع إنشائها فى الخانكة بمحافظة القليوبية ، من أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة لتنفيذها ،حيث تمكنت الدولة من تزويد المدينة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء،لتصبح بمثابة مركز إقليمي يجذب كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات ، لتكون نقطة انطلاق واستقطاب الإستثمارات للقطاع الدوائى ,وأيضا يتيح للمواطنين الحصول على علاج عالي الجودة وآمن، وتعد المدينة من أكبر المدن على مستوى الشرق الأوسط وعلى غرار المدن الصناعية المتخصصة كالروبيكي للجلود و الأثاث بدمياط ومدينة الذهب… وغيرها من المدن الصناعية المتخصصة، التى تستهدف دعم وتقوية الصناعة الوطنية في كافة القطاعات,وتعتبرمدينة الدواء واحدة من المدن الإنتاجية الجديدة , لتقترب مصر من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في صناعة الأدوية المستهلكة محليا، وبذلك توطين أحد أهم القطاعات الحيوية في مصر, ومع الإعلان عن افتتاح مدينة لصناعة الدواء،قد يتبادر عدد من التساؤلات أبرزها ماأهمية هذه المدنية،ولماذا فى هذا التوقيت وموقف مصر من تصنيع الدواء، وكذلك الجدوى الاقتصادية لهذه المدينة فى ظل تكلفة إنشائية مرتفعة وعن شركات الأدوية الحالية وما الهدف من انشاءها ومراحل تنفيذها وماذا يستفيد المواطن من مدينة الدواء؟ وحول صناعة الدواء فى مصرواحتياجات السوق المحلى, كيفية صناعة الدواء وفق أحدث المعايير العالمية؟!!
– للحد من الإستيراد:
فى البداية قال الدكتور محمد عوض تاج الدين , مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية: إن أحد أهم الأهداف الرئيسية من إنشاء “مدينة الدواء” التي افتتحها الرئيس السيسي، هو إنتاج الأغلبية العظمى من الأدوية داخل مصر، وذلك للحد من ارتفاع بعض أسعار الأدوية المستوردة التي لا تتوفر في السوق المصري إلا بأسعار باهظة الثمن , وأوضح, أن 85 % من الدواء في مصر ينتج محليا، مضيفا: “لهذا السبب لم يشعر المواطن بنقص في الأدوية خلال أزمة فيروس كورونا، إضافة إلى أن هناك مخزونا استراتيجيا كبيرا من الأدوية , وأشار إلى أن المشروع الوطني في صناعة الأدوية بدأ منذ سنوات، وأن “الإدارة المصرية الحالية نجحت في إنتاج العديد من الأدوية العالمية التي لم تكن تُنتج محليا، بسبب ارتفاع أسعارها أو قلة خاماتها , وسيحقق الاكتفاء الذاتي استقرارا في أسعار الأدوية المبيعة في السوق المحلية، دون التأثر بنسبة كبيرة في تغيرات أسعار الصرف العالمية، والتي تحدد أسعار الدواء بناء عليها , كما تتضمن المدينة، مناطق المحاليل الوريدية وإنتاج الفايلات وإنتاج الامبولات، وقطرات العين والأذن، ومحطة إنتاج المياه المقطرة، والمعالجة والنقية، ومنطقة تجميع وخروج مخلفات التصنيع، ومنطقة الكبسولات الرخوة، ومنطقة استلام المنتج الخام , وتضم مدينة الدواء مركزا إقليميا لتصنيع الدواء بالتعاون مع شركات أجنبية، من أجل بدء تصدير الأدوية إلى الدول الإفريقية والأجنبية والعربية، لتكون مصر منطقة لوجستية في الصناعات الدوائية، وقريبة من أكبر مخازن إقليمية للدواء في الإمارات , كذلك، سيتم بالمدينة تصنيع أدوية فيروس كورونا وأدوية الأمراض المزمنة والضغط والقلب والكلى والمخ والأعصاب، فضلا عن بعض الفيتامينات، على أن تضم المرحلة الثانية، أدوية لأمراض السرطان وما شابهها , وتضم مدينة الدواء المصرية قاعة خاصة بالمؤتمرات، ومطعما للعاملين ومسجدا، ومنطقة خدمات، ومبنى إداريا، ضمن المرحلة الأولى التي استغرقت عامين ونصف لثلاث سنوات.
وحول جدوى إنشاء المدينة،علق مستشار الرئيس للشؤون الصحية،قائلا:لدينا 153مصنعا دوائيا في مصر،ووفرة من الكوادر الطبية المتميزة، والغرض الأساسي من وجود مدينة عملاقة للدواء بجودة ذات مواصفات عالمية،هو تشغيل وتصنيع واختراع أدوية، محليا بتكلفة أقل وقال:وجودها (المدينة) سيكون إضافة كبير لقطاع الصحة في مصر، والفترة المقبلة ستشهد ازدهارا كبيرا في صناعة الدواء، خاصة عندما تدخل مصر في مجال صناعات جديدة مثل صناعة الخامات الدوائية , وكشف تاج الدين أن التكليفين الرئيسين الذي أصدرهما السيسي، كانا في تصنيع المواد الخام الخاصة بالأدوية بوجه عام، وصناعة أدوية الأورام تحديدا، حتى تتوفر في السوق المصري بسهولة ويسر,كما أكد أن مصر تقوم بتصدير أدوية تم تصنيعها خلال السنوات الماضية، بعضها لدول عربية.
وأضاف: كما اقتحم المنتج المصري السوق الأوروبية والدولية في العديد من الدول، وتسعى مصر حاليا إلى زيادة تصدير الأدوية خلال الفترة المقبلة , كما أكد أن مدينة الدواء، هى مدينة متخصصة فى تصنيع وإنتاج الأدوية واللقاحات والأمصال للسوق المصرى، وتقام على مساحة 180 ألف متر، وتعتبر الأكبر فى الشرق الأوسط وتقام فى منطقة الخانكة , وأشار الى أن الهدف من المدينة هو تصنيع وإنتاج الأدوية واللقاحات كما أن لها جدوى اقتصادية كبرى، وهى جذب استثمارات ضخمة لقطاع الدواء والأمصال، من خلال استقطاب الشركات الاستثمارية الكبرى فى هذا القطاع لضخم استثمارات فيها، ومن ثم توفير فرص عمل جديدة والحد من الاستيراد، بل التوجه للتصدير, مؤكدا إن فكرة مشروع مدينة الدواء بدأت منذ 7 سنوات، مشيرًا إلى أن الوقت الذى استغرقه كان الهدف منه إنتاج الأدوية بشكل علمى وبجدارة،طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية والمعايير العالمية فى هذا الصدد ,لدعم وتقوية الصناعة الوطنية في كافة القطاعات.
وفيما يتعلق بإستفادة المواطن من مدينة الدواء، أكد أنه من بين أهداف المدينة أنها ستتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن، ومنع أي ممارسات احتكارية وضبط أسعار الدواء،, الطاقة الإنتاجية لمدينة الدواء تصل إلى 150 مليون عبوة سنويا، وتضم المدينة حتى الآن مصنعين منهم مصنع الأدوية غير العقيمة يضم 15 خط إنتاج، يوفر ما تحتاجه الدولة من أدوية , وفق تقديرات غرفة صناعة الدواء فيبلغ صادرات القطاع 250 مليون دولار كمتوسط فى العام، قابلة للارتفاع والهبوط، وهذا الحجم لا يتناسب مع صناعة الدواء فى مصر، والمدينة الجديدة تعتبر فرصة كبرى للارتقاء بحجم الصادرات.
– ذراع الدولة لتوفير دواء آمن وفعال:
وفيما يتعلق بالإنتاج فى المدينة , أوضح الدكتورعمروممدوح،الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة الدواء:بإن إنشاء مدينة متكاملة للدواء على أعلى مستوى تكنولوجيا ومعايير دولية لتكون إحدى أذرع الدولة لتوفير دواء آمن وفعال , وأضاف:أن الماكينات المستخدمة في مدينة الدواء يتم برمجته حتى لايكون هناك تدخل بشري، وأضاف: الصيادلة يضعون البرامج على الشاشات والأجهزة تقوم بالتعبئة والتكييس أوتوماتيكيًا , مؤكدا أنه يتم تطبيق كل معايير الجودة والتكنولوجيا الحديثة، وأن كل الماكينات التي تم استخدامها مستوردة من شركات عالمية فارقة في الدواء، وتُخرج منتجًا على أعلى مستوى, مضيفا: الماكينات المستخدمة هي للشركات الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة , ولفت الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة الدواء ، مشيرا إلى أن خطوط الإنتاج مبرمجة ومزودة بكاميرات أثناء الإنتاج لوظهر قرص غير مطابق للمواصفات يحدث فرزأوتوماتيكي يبعده عن خطوط الإنتاج.
– خطوة فى تطوير صناعة الدواء:
ومن جانبه قال الدكتور مجدى جبريل ، الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، وعضو لجنة أخلاقيات البحث العلمى, بأكاديمية البحث العلمى:أن مصر غنيه بالخبرات الواسعه فى هذا المجال يحقق الدواء مكاسب اقتصاديه، وتعتبر مدينه الدواء خطوة صحيحه فى طريق الارتقاء بمستوى الدواء المصرى والدولة لديها رغبة في وضع الطرق الفعالة للنهوض بصناعة الدواء في مصرمدينه الدواء خطوة قوية فى تطوير صناعة الدواء المصرى ودفعها للأمام لتكون قادرة على المنافسة محلياً ودولياً حتى ترتقى إلى مستويات الجودة العالمية , وأوضح , يمثل الدواء امن قومى للبلاد وقد يحقق مكاسب اقتصاديه ترفع من المستوى الاقتصادى لمصر وتعتبر مدينه الدواء خطوة صحيحه فى طريق الارتقاء بمستوى الدواء المصرى والدولة لديها رغبة في وضع الطرق الفعالة للنهوض بصناعة الدواء في مصر ، خاصه انها تمس صحه المواطن وتصل لكل اعضائه ويحتاج لمدينه متخصصه امر ضروروى وهام وأوضح إن مدينه الدواء خطوة قوية فى تطوير صناعة الدواء المصرى ودفعها للأمام لتكون قادرة على المنافسة محلياً ودولياً حتى ترتقى إلى مستويات الجودة العالمية، مشيراً إلى أنه سوف يتمكن المختصون عن اليقظة الدوائية بالشركات فى قطاع الدواء المصرى , مع ضرورة بناء نظام متكامل لدى كل مستورد ومصنع للدواء للتأكيد على ضمان العناية بكل ما له علاقة بالدواء والمريض من أعراض جانبية للأدوية , مطالبا بضرورة توافر التشريعات الكافية لحماية الشركات التى تنتج مستحضرات إستراتيجية في مصر، وأن شركات الأدوية المصرية تستثمرمليارات الدولارات في سبيل إنتاج أدوية تهم المواطن لان الهدف هو حماية المصريين من الاستغلال وتوفير الدواء بأجود أنواعه وبسعر مناسب للفرد.
– توفير الدواء بسعر مناسب:
قال الدكتور محى الدين سليمان وكيل مستشفى حميات العباسيه:ان فكرة مدينه الدواء ستقضى على الاحتكار والاختفاء ويسمح بتوفير الدواء بسعر مناسب ويحدث توازن واستقرار لاسعار الادويه والسيطرة على قطاع الادويه مع ضرورة توفير ادويه للمستشفيات الحكوميه وتمثل مرحله توفير الاويه للامراض المزمنه وكورونا جاءت فى وقتها ونقلل الاستيراد من الهند واليابان وبالتالى تقليل استخدام الدولار فى البيع والشراء ويترتب عليه تحسن وانعاش للاقتصاد.
– إهمال صناعة الدواء أدى لتدهورها:
قال جورج عطا الله ، عضو مجلس نقابة الصيادلة:إن أول مصنع للدواء في الشرق الأوسط كان في مصر منذ ما يقرب من 100 عام ، مشيرا إلى أن شركات قطاع الأعمال التابعة للدولة كانت تسيطر على 60% من حجم السوق المصري، كما إنها كانت تصدر لجميع الدول العربية، مؤكدا أن إهمال صناعة الدواء في مصر أدى إلى تدهورها وبدأت بعض البلاد العربية وعلى رأسهم الأردن تتزعم صناعة الدواء في المنطقة , موضحًا أن الدواء هامش ربحه عالي جدًا في التدوير، وبالتالي يعد من الدخل القوي جدًا للخزانة , وأشارإلى أن مدينة الخانكة ستغطي كل احتياجات السوق المصري وخاصة التأمين الصحى الشامل، موضحًا أن أهداف المدينة تتمثل في تنظيم وتطوير صناعة الدواء، تحقيق اكتفاء ذاتي سواء للدواء الذي يحتاجه المواطن أو منظومة التأمين الصحي، بالإضافة إلى فتح مجالات لتصدير بـ الدواء خارج مصر.
– أكبر مدينة على مستوى الشرق الأوسط:
وفيما يتعلق بالجدوى الاقتصادية لمدينة الدواء , قال الدكتور على عوف , رئيس شعبة الأدوية فى الاتحاد العام للغرف التجارية ،إن صناعة الدواء امن قومى وتهتم مؤسسة الرياسه بمتابعة هذا القطاع وتغطى الشركات الوطنيه أكثر من ٨٥% من احتياجات السوق المحلى وهذه نسبه تعتبر جيده بالمقارنة بدول كثيرة, وأوضح, تعتبر مدينة الدواء واحده من أهم المصانع التى تم إنشاؤها فى الفترة الأخيرة والتى تم بناؤها على مساحه حوالى ١٦٠٠٠٠ الف متر لأن هذه المدينه لها أهداف واضحه وهى توفير الأدوية الأساسية كمرحلة أولى والمحافظه على مستوى الأسعار وعدم زيادتها , وإن المدينة ستكون أكبر مدينة على مستوى الشرق الأوسط وتحقق طفرة لـ 50 سنة قادمة فى استراتيجية تصنيع الأدوية البيولوجيكال ، والمدينة على أحدث تقينة وتجمع بين الجودة وتوفير كافة الاحتياجات كما أنها قادرة على صناعة الأدوية الحيوية ، وتنقل مصر مرحلة متقدمة جدا فى صناعة الدواء وحماية البلد من نقص الأدوية واحتكارها وهى حماية للصناعة الوطنية والمريض المصرى الذى سيحصل على الدواء بسهولة وأسعار منافسة بالإضافة إلى زيادة قطاع التصدير من الدواء وأوضح , أن مصر تستورد حوالى ١٥% من احتياجات السوق من الخارج نظرا الاحتياج إليها ولكن لا يوجد خطوط انتاج لتصنيع هذه الأدوية محليا وهنا سوف يتم فى المرحله الثانية الدخول فى تصنيع هذه الادوية فى مدينة الدواء لتوقيرها بأسعار معتدلة وتصدير ما يزيد عن احتياجاتها وأضاف: إن صناعة الدواء فى مصر تطبق باعلى معايير الجودة وهناك متابعه ومراقبه لها لتوفير دواء امان وفعال وبأسعار فى متناول المريض المصرى, مؤكدا أن القطاع الخاص متواجد بنسبة ٩٣% فى السوق ويوجد بها استقرار, وستصبح مصر صاحبة القرار فى الدواء وتوفر نسبة الـ 15% من الأدوية الحيوية التى تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات للعبوة الواحدة ومنها أدوية الأورام والمناعة وأدوية الهرمونات والأدوية البيولوجية , وأضاف:إن المدينة ستجذب المزيد من الفرص الاستثمارية بالشراكة مع الشركات الأجنبية لانتاج الأدوية الحيوية بثلث التكلفة وهى شركات معظمها أمريكية وأوروبية ، وكانت مصر تستورد منها الأدوية الحيوية مثل أدوية الأورام والمناعة وغيرها بآلاف الجنيهات تصل الواحدة منها للعبوة بقيمة 25 ألف جنية فى بعض الأمراض أى أن المريض فى حالة حصولة على 10 جرعات يتكلف ما لا يقل عن 250 ألف جنيها , ويرى أن الدواء يعتبر سلعة استراتيجية هامة، لا يمكن الاستغناء عنها، مشيرا إلى أن أهمية الدواء ظهرت وبشكل كبير خلال جائحة كورونا وأوضح أن عملية تطور صناعة الدواء تعد من أكبر التحديات التي تواجه مصر، مشيرا إلى أن المشروعات التي افتتحها الرئيس السيسي في قطاع الأدوية، ستنقل القطاع نقلة نوعية خلال السنوات العشر المقبلة , وأكد، أنه إذا لم تقوم الدولة بمواكبة التطور في صناعة الدواء، سواء من حيث البنية الأساسية لهذه الصناعة، أو التكنولوجيا المتعلقة بها، ستتجه الحكومة إلى شراء الدواء من الخارج، وهو ما قد يفرض علينا سياسة دوائية محددة , وأشار , إلى أن الدولة تنظر إلى قطاع ادواء بنظرة مختلفة خلال الفترة الحالية، كما أن المشروعات الطبية والدوائية التي دشنها الرئيس نقلة لصناعة الدواء في مصر خلال الـ50 سنة القادمة ، حيث أن تلك المدينة الدوائية مصممة على أعلي مستوى من التكنولوجيا، وبأعلي معاير الجودة الحالية والمستقبلية وأضاف:أن صناعة الدواء هي الصناعة المستقبلية، وهي التي سوف تسود العالم، وستختفي الصناعة الحالية بشكل تدريجي، ويتبقى فقط الصناعات الحيوية، وهو ما تنفذه الدولة حاليا وتوفره للمريض المصري , وأكد أن إنشاء مدينة الدواء يهدف إلى حماية المنافسة وتوفير احتياجات السوق المصري، ومن المتوقع أن يتم استقرار أسعار الدواء خلال عام تقريبا.
– يمنع الاحتكار:
وترى الدكتورة يمنى الحماقى , عضو الجمعيه العموميه للشركه القابضه لصناعه الدواء ان مدينه الدواء مشروع قومى يوضح تعاون القطاع العام مع القوات المسلحه والقطاع الخاص وسيوفر فرص عمل وتنشيط لصناعه الادويه مما يمنع الاحتكار من شركات بعينها وقد فجرت ازمه كورونا نوايا بعض الشركات من الاحتكار واستغلال الازمه لكن توفير مدينه الدواء سيمنع اى ازمات من اختفاء بعض الادويه مثل بانادول وادويه السكر والضغط على سبيل المثال وسيواجه الاحتكار بالتوفيرومن بدايه كوفيد هناك خطه للدوله لتوفير الادويه بالكميات المطلوبه وسعى القطاع الحكومى للشراكه مع القطاع الخاص المحلى والعالمى لتصنيع خطوط انمتاج ادويه فى المسكنات على سبيل المثال , متمنيه ان يتم تنفيذ السيسي على المدى القريب لتصنيع الخامات الدوائيه .
– تحقيق الإكتفاء الذاتي للسوق المحلي:
فيما قال أبوبكر الديب ، الخبير في الشأن الإقتصادي: أن هذه فرصة كبيرة جدا لزيادة صادرات مصر للخارج، مطالبا وزارتي الصحة، والتجارة والصناعة، وهيئة الدواء، والمجلس التصديري للأدوية والمستلزمات الطبية، بتنفيذ توجيهات الرئيس , بدعم صناعة الدواء وزيادة قدرة الدواء المصري على النفاذ إلى الأسواق الخارجية,وأشار, الي أنه يوجد في مصر 160 مصنعا للدواء تنتج أكثر من 10 آلاف صنف وتغطى حوالي 92% من احتياجات السوق المحلي من الأدوية، وفي حال التصدير فسيكون لذلك فوائد كبيرة علي الإقتصاد المصري، من خلال زيادة الدخل القومي وعلج عجز الموازنة وتوفير العملة الصعبة وبالتالي زيادة الإحتياطيا النقدي الأجنبي بالبنك المركزي، وزيادة تأثير مصر في السوق العربي والإفريقي أو يعرف بالقوة الناعمة , وقال:إن السوق الإفريقي عطشي للدواء المصري الأقرب والأرخص وصاحب المواصفات والجودة العالية، والذي يملك السمعة الطيبة، وخاصة في ظل جائحة كورونا ويمكن الاستفادة من الإتفاقيات التجارية بين مصر ودول افريقيا ومنها اتفاقية الكوميسا للنهوض بالصادرات الدوائية, وأوضح, أن مدينة الدواء علي أعلى مستوى من حيث التكنولوجيا العالمية الحديثة، ما يجعلها تحقق الريادة للدواء المصري، وهي أحد المشروعات القومية العملاقة التى سعت الدولة لإنشائها بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى، والسعي للتصدير، وهي خطوة مهمة علي طريق تصنيع المواد الخام الداخلة في تصنيع الدواء محليا وستضع مصر على خارطة التصدير كما تعمل عمل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في الشرق الأوسط، قائلا: إن سوق الدواء المصري بلغ 125 مليار جنيه في عام 2020، وهو من أكبر الأسواق في المنطقة كما قال: إن المدينة تقام على مساحة 180 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية 150 مليون عبوة سنويا، وتضم مصنعين، أحدهما مصنع الأدوية غير العقيمة يضم 15 خط إنتاج، ويوفر هذا المصنع ما تحتاجه الدولة من أدوية وفوارات وكافة أشكال الأدوية؛ إذ تتمثل أولوية التصنيع في الوقت الحالي للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض الكلى والمخ والأعصاب والقلب، إضافة للمضادات الحيوية، كما تتضمن المدينة، مناطق المحاليل الوريدية وإنتاج الفايلات وإنتاج الامبولات، وقطرات العين والأذن ، ومحطة إنتاج المياه المقطرة، والمعالجة والنقية، ومنطقة تجميع وخروج مخلفات التصنيع، ومنطقة الكبسولات الرخوة، ومنطقة استلام المنتج الخام، وتضم المدينة مركزا إقليميا لتصنيع الدواء بالتعاون مع شركات أجنبية لتكون مصر منطقة لوجستية في الصناعات الدوائية , موضحا, إن مدينة الدواء من شأنها أن ترفع صادرات الدواء المصري لـ 10 أضعاف سواء للدول العربية أو الإفريقية، أو حتي في آسيا والأمريكتين، والبالغة حاليا حوالي 500 مليون دولار سنويا، وتصل به لـ 5 مليارات جنيه، مع تحقيق الإكتفاء الذاتي للسوق المحلي، وتوفر الآلاف من فرص العمل، مضيفا أن المدينة تتمتع بمواصفات عالمية.
ويذكر أن مدينة تعتمد الجديدة على زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في الشرق الأوسط ، حيث تعد المدينة واحدة من أكبر المدن الدوائية الفريدة من نوعها فى المنطقة، حيث تستخدم أحدث التقنيات والماكينات والوسائل التكنولوجية التى لا تعتمد على التدخل البشري،لا سيما أنها مجهزة بكاميرات من فرز لأي نوع من الأقراص المخالفة حتى يصبح الإنتاج على أعلى درجات الجودة، وتقوم بأعمال التنظيف الذاتي الالكتروني لنفسها.
وتستهدف المدينة الارتقاء بمنظومة التصنيع الجيد ، حيث تعمل المدينة وفقا لأحدث وأدق قياسات التشغيل الحادة جدا، وتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية ، والاهتمام بالموارد البشرية خاصة العمالة الشابة المدربة والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، كما تستهدف المدينة لتصبح أحد أذرع الدولة في الارتقاء بالمنظومة الصحية , وتحتوي المدينة على مركز إقليمي لتصنيع الدواء بالتعاون مع شركات أجنبية، تمهيداً للتصدير إلى الدول الأفريقية والأجنبية والعربية، إضافة لمعامل بحث وتطوير وجودة؛ إلى جانب تعاون وتنسيق مع الأطباء ومخطط دعوتهم لزيارة المدينة للتعريف بها وبما يحدث داخلها , وتقام المدينة على مساحة ١٨٠ ألف متر، وتحتوى على ١٥ منطقة إنتاج: منطقة إنتاج المحاليل الوريدية وإنتاج الفايلات وإنتاج الامبولات، وقطرات العين والأذن، ومحطة إنتاج المياه المقطرة، والمعالجة والنقية، ومنطقة تجميع وخروج مخلفات التصنيع، ومنطقة الكبسولات الرخوة، ومنطقة استلام المنتج الخام، وتجهيز مواد التعبئة والتغليف، ووزن الخامات العقيمة، ووزن المستحضرات الصلبة وشبه الصلبة والرخوة، ومصنع انتاج بنج الاسنان، ومصنع انتاج المستحضرات الصلبة وشبه الصلبة، ومصنع إنتاج الأشربة ونقاط الفم والمخازن والمغسلة , كما تحتوى المدينة على قاعة للمؤتمرات ومطعم للعاملين ومسجد، ومنطقة خدمات، ومبنى إداري، ضمن المرحلة الأولى التى استغرقت عامين ونصف لثلاث سنوات، فيما سيكون هناك مرحلة ثانية ستكون مخصصة للدخول في مجال الأدوية المتخصصة لطرحها بأسعار مناسبة للجمهور, وستعمل المدينة على تصنيع أدوية متعلقة بفيروس كورونا والأولوية لأدوية الأمراض المزمنة والضغط والقلب والكلى والمخ والأعصاب فضلا عن بعض الفيتامينات،كما ستضم المرحلة الثانية منها الدخول في مجال صناعة الأدوية المتخصصة مثل أدوية السرطان لطرحها بأسعار مناسبة للمواطن المصري.