حين تجتمع الطبيعة في أجمل أشكالها ويخرج وسط الجبال منحوتة بارزة تعكس تلك الجمال وتحتفظ به لنفسها يعلوها منارة معلق عليها صليب ينير وسط الظلام فيجعل من الجبال الهجرة إلى مكان يأتيه السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة دير مارمينا العجائبي بأسيوط.
يرجع تاريخ إنشاء دير الشهيد مارمينا العجائبي إلى القرن الرابع الميلادي، وهو محتفظ بشكله منذ هذا الوقت، وتم ترميمه عام 1998 بإشراف هيئة الآثار.
يقع الدير بالضفة الشرقية لنهر النيل شمال مدينة أبنوب بحوالي 25 كيلومترا، ويقع على ارتفاع 170 مترا من سطح الأرض، لذلك اشتهر بالدير المعلق، نظرًا لأنه معلق في حضن الجبل، يتبع من الناحية الإدارية قرية المعابدة، أما كنسيًا فيتبع إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة.
– يتكون الدير من 3 طوابق: الأول هو مدخل الحصن وبه السلم الصاعد للدور الثاني ويوجد به بعض الأبواب الأثرية وبعض القطع الأثرية الأخرى، ويوجد به الطافوس القديم “مدفن الرهبان”، والطابق الثاني به كنيسة على اسم البابا أثناسيوس الرسولي والأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك، تمت إعادتها وتجديدها واستخدامها مع ترميم الحصن الأثري وقلاية منحوتة في الصخر، والطابق الثالث به معرض المقتنيات الأثرية التي تخص الدير ومنها الأيقونات الأثرية والأبواب الخشبية وأدوات الكنيسة الأثرية.
– ويذكر أنه في أول أبيب من كل عام يحتفل الدير بذكرى تأسيس أول كنيسة باسم الشهيد مارمينا العجائبي، وهي احتفالات تقام كل عام لمدة 26 يومًا تبدأ في “أول أبيب”، بعد فترة صيام الرسل، وتنتهي في 6 أغسطس ويطلق عليها “موسم الـ 26 يوما”، ويقيم خلاله رهبان دير مار مينا القداسات اليومية والصلوات والنهضات الروحية طول أيام الاحتفال لخدمة ورعاية زوار الدير.