يواصل الأحباش متابعة مسلسل الاستفزاز وتحرشهم الدائم بدير السلطان القبطي الأرثوذكسي بالقدس، ،حيث قاموا بوضع العلم الخاص بهم بطريقة توحي بملكيتهم للدير ، وهو الأمر الذي رفضه وتصدى له نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى.
وحول هذا الموضوع وضح الاستاذ داود سليم الدليل السياحي والمقيم بالقدس، مايقوم به الأحباش في مثل هذا التوقيت من كل عام ،وافتعالهم حركات استفزازية ضد الأنبا أنطونيوس مطران القدس وضد دير السلطان والكنيسة القبطية المصرية .
وحكي الأستاذ “داود” بمداخلة هاتفية عبرة قناة “مي سات” الاصل التاريخي لتلك الاستفزازات ، حيث قال :” لا يجب ان ننسى ان دير السلطان تم احتلاله من قبل اسرائيل وتسليمه للأحباش في فترة اسبوع الالآم،ومنذ وقتها وتزيد دائماً وتيرة التصعيد في مثل هذا الوقت من كل عام ،ومحاولة أخذ حقوق داخل الدير المصري ،وهذا ما يرفضه ويتصدى له الانبا انطونيوس قلباً وقالباً الآن “.
وتابع قائلاً:”الاحباش يعون جيداً ان مجرد وضع العلم فقط هذا يعني إثبات الملكية،ورغم صدور حكم من المحكمة الدستورية باحقية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير السلطان إلا أنه لم يتم تنفيذه “.
وحكى الأستاذ “داود سليم” أن قصة الاعتداء على الدير ترجع الى القرن التاسع عشر حين تم طرد الأحباش من ممتلكاتهم داخل كنيسة القيامة لعدم دفع الضرائب وتم استضافتهم من قبل الأقباط في الدير الغربي كضيوف، وظلو ملتزمين على أدب الضيافة إلى ان تم تشجيعهم من قبل القنصل البريطاني للتعدي على المطران القبطي وتعدي على الممتلكات القبطية داخل الكنيسة ،وحرر اول محضر بهذا الخصوص في عام 1844 واستمرت التعديات من قبل الأحباش ( مع اننا كنا كنيسه واحده) على مطارنة الكرسي الأورشليمي وعلى الكنيسة وعلى دير السلطان بشكل منتظم سواء بمساعدة القنصل البريطانيين او بعدها بمساعدة الحكومة الاردنية الهاشمية بعد خلاف مع الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1960 ،،وتسليم الدير للأحباش لمدة 70 يوم ، الا انه استطاع الأنبا باسيليوس ارجاعه “.