كشف بنك جولد مان ساكس، أن استئناف حركة السياحة الروسية إلى مصر تعزز النظرة المستقبلية للموارد الخارجية بفضل العوائد المتوقعة.
وأضاف البنك، أنه خلال العشر سنوات السابقة على حادث الطائرة الروسية شهدت السياحة الروسية إلى مصر نمو بوتيرة سريعة، وبلغت ذروتها في عام 2014، بدخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسي، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر في ذلك العام.
وتابع أنه في أعقاب الحادث انخفضت أعداد السياح الوافدين من روسيا ولم تتعافى المعدلات منذ ذلك الحين، ويرجع السبب الرئيسي لهذا، إلى فرض الاتحاد الروسي حظرًا على جميع الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر، في انتظار مراجعة وتعديل إجراءات السلامة .
وبحسب جولد مان ساكس، فإن عودة السياحة الروسية تعني تعزيز الحساب الجاري بحوالي 3 مليارات دولار سنويًا، وتمنح آفاق نمو الناتج المحلي الإجمالي دفعة جيدة، نظراً لاعتماد الاقتصاد بشكل كبير على صناعة السياحة، والتي تمثل واحدة من كل سبع وظائف في الاقتصاد المصري.
وأعلنت مصر وروسيا يوم الجمعة الماضية استئناف جميع الرحلات الجوية بين البلدين بعد توقف دام خمس سنوات.
وتم تعليق الرحلات الجوية المباشرة من روسيا إلى مصر في أكتوبر 2015 بعد سقوط طائرة شركة متروجيت رقم 9268 المتجهة من مدينة الغردقة الساحلية إلى مدينة سانت بيترسبرج.
واستئناف الرحلات الجوية، يعد بمثابة دفعة كبيرة لآفاق الانتعاش لقطاع السياحة في مصر الذي كان قد تضرر من جائحة فيروس كورونا، ففي ذروة انتعاش السياحة عام 2014، كان السياح الروس يمثلون ثلث إجمالي السياح الوافدين إلى مصر، لكن هذا العدد انخفض بشكل كبير منذ فرض الحظر على الرحلات الجوية المباشرة.
ويجري حاليًا مناقشة استئناف السياحة إلى الغردقة وشرم الشيخ في سيناء.