بعد قيام وزارة النقل وهيئه السكك الحديدية بصفقه توريد عربات سكك حديدية وتشغيلها على الفور ولكن أحدث تشغيلها بعض ردرود الأفعال السلبية وللوقوف على تلك الأراء والرد عليها على لسان متخصصين في السكك الحديدية كان لنا التحقيق التالي.
قالت بربارة يوسف من محافظة المنيا أنا من ركاب القطار الروسي بصفة مستمرة “مرة كل شهر” من المنيا إلى القاهرة ذهاب وعودة طبقاً لطبيعة عملي
“ولدى بعض الملاحظات على ” القطار الروسي ,فمنذ الأيام القليلة الماضية وأثناء استقلالي القطار الروسي حدث عطل مفاجئ وتوقف القطار علمنا وقتها “أنه دخن” بسبب أعطال في الكهرباء بالمحركات، وحينها كلنا توقعنا الأسوأ
بعد هذه الرحلة هاتفني تليفونيا أحد الزملاء وكان عائداً من القاهرة إلى المنيا وقال لي: القطار الروسي حدث به اشتعال وكل الركاب “نزلوا” في المنطقه مابين الجيزه ورمسيس ثم بعد وقت قليل استطاعوا السيطرة على الحريق لكن مازال القطار متوقف.
أضافت القطار الروسي أعطالة متكررة ومزدحم جداً وذلك لأنه مصمم بنسبة كبيرة من استيعاب كراسي الركاب على حساب راحة الراكب من قلة المساحة بين الكراسي وبعضها بالإضافة أن القطار الروسي “بيخزن” لفترات تاخير طويلة وبشكل مستمر وتذكرته من القاهرة للمنيا بقيمة ٤٠ جنيها وبزيادة نسبة ١٠ جنيهات على كل محافظة بعد المنيا أي أنه يذهب إلي محافظة أسوان بتذكرة تصل قيمتها ٩٠ جنيها.
كراسي القطار مصممه بشكل ثابت يسبب ألم في الظهر والقدمين بسبب مسافة صفر بينك وبين الراكب الجالس أمامك بالإضافة إلى كم المعاناة التي يعاني منها الراكب من البلطجة و”تطاول ” البائعين الجائلين وكثرتهم وكثرة الغرامات على كل شئ فمثلا كل راكب يحمل أي كرتونة عليه دفع غرامة.
قال الأستاذ أحمد صالح من محافظة أسيوط أنا استقل القطار على فترات متباعدة من وإلى القاهرة
ولاحظت ان القطار الروسي الجديد مصمم بطريقة لا تراعي حدود المساحة بينك وبين الراكب الجالس في الجهة المقابلة أمامك وبالتالي ولو مسافر مع زوجتي لا أسمح بوجود راكب في الكرسي المقابل
ناهيك عن كثرة الباعة الجائلين وزيادة نسبة الغرامات بقيمة تزيد عن غرامات القطارات المكيفة في حالة عدم حجز الراكب للتذكرة قبل استقلاله القطار بالإضافة إلى مشاكل تأخر القطار الروسي لفترات طويلة وهذا عكس قطارات الدرجة الأولي والثانية التي تصل في موعدها دون اي أعطال أو تأخيرات.
اوضح المهندس أشرف سالم نائب رئيس هيئه سكك حديد مصر سابقاً أن القطارت الروسي هي أول صفقه توقعها مصر مع الروس في استيراد العربات وليس الجرارات, وأن صفقة توريد عربات روسي تمثل أماكن جلوس وراحة الركاب وبها تكييف ميكانيكي ودرجه أولى وثانية وبناءا عليه الجرار ليس من روسيا وبالتالي أي عطل يحدث يرجع للجرار وليس لعربة الركاب .
وتقوم إدارة التشغيل والحركة مكونة من فريق متخصص بوضع الدراسات في هيئه السكك الحديدية لدراسه احتياج الهيئة لاي نوع من القطارات ومواصفاتها وتصميمه وأن ماتم من شراء عربات ركاب بها العديد من الكراسي تتم بالتفصيل على حد قوله, فهذا يرجع لمستوى ونوعيه التذكرة فتذكرة الدرجه الثانية يصل عدد الكراسي بها إلى ستين كرسيا وليست بنفس مواصفات وأعداد كراسي الدرجة الأولى وبالتالي مايقال على أن عدد الكراسي كثير أو أنها ضيقة فأقول لهم أن هذا غير صحيح ويتم وفقًا لدراسات منظمة تابعاً للمنطقة الجغرافية التي يتجه لها القطار ولاستيعاب أكبر عدد من الركاب في الرحلة الواحدة نظراً لشده الإقبال على السكك الحديدية في السفر من وإلى القاهرة حيث أن القطار الروسي تم تصميمه وإعداده للخط القبلي لأنه يسافر عليه الكثير من الفئات والأعمار فمنهم من يركب درجه أولى مكيف أو درجة ثانية مكيف أو عادي أو ثالثة ووفقا لمستوى الراحه للركاب يختلف على أساسه سعر تذكرة الركاب وحسب مستوى الجمهور
وردا على أعطال الجرارات المتكررة فأقول لهم أن الأعطال بالجرارات وفقا لقدرة الجرار وهو صمام الأمان لأي رحلة ويمثل وحده القيادة بها فريق مكون من السائق ومساعد له وفريق للصيانة من كهربائي وفني صيانه وتكييف وليست الأعطال لها أي علاقة بالعربات وعادة مايحدث بطء بالحركة وفقًا لأعمال فنية أو لتفادي حدوث ماس كهربائي ونفس الأمر للتحكم في الوقوف والسرعة أو أي مشكلة في محركات الجرار.
من جانبه قام وزير النقل المصري ووزير الخارجية والتجارة المجري يستقبلان الدفعة الأولى من العربات الجديدة الموردة من المجر ضمن صفقة تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب
وفي نفس السياق قال وزير النقل أن أسطول عربات الركاب بالهيئة القومية لسكك حديد مصر كان قد تقادم مما أدى إلى تدني كفاءة التشغيل على الشبكة وسوء مستويات الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، حيث وصل عدد العربات الصالحة للتشغيل قبل التعاقد على هذه الصفقة إلى حوالي (2155) عربة مختلفة الطرازات مما أدى الى إلغاء بعض القطارات على الشبكة وكذلك تخفيض عدد العربات ببعض القطارات نتيجة عدم وجود عربات صالحة للتشغيل، لافتا إلى أنه قد نتج عن ذلك انخفاض عدد الركاب اليومي بخطوط الشبكة إلى حوالي 700 ألف راكب يوميا.
وأشار وزير النقل أنه في هذا الإطار تم التعاقد على توريد عدد 1300 عربة مختلفة الطرازات من التحالف الروسي المجري ممثلا في شركة ترانس ماش هولدنج الروسية المجرية، حيث تعتبر هذه الصفقة هي الأكبر في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث وصل إجمالي ما تم توريده حتى الآن من هذه العربات إلى 260 عربة كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل وتطوير عدد 160 عربة، ليصل إجمالي العربات الصالحة للتشغيل على خطوط الشبكة حالياً إلى 2575 عربة، وقد نتج عن ذلك ارتفاع عدد الركاب بالسكة الحديد ليصل إلى مليون راكب يومياً لافتا إلى أنه من المخطط عند استكمال توريد هذه الصفقة أن يصل عدد الركاب إلى (1.5) مليون راكب يومياً.
وأكد الوزير أنه قد تم التخطيط في ضوء توجيهات القيادة السياسية بعدم تشغيل أي قطارات قديمة على خطوط الشبكة بنهاية العام الحالي بالتوجه لإعادة تأهيل وتطوير كافة عربات السكك الحديدية لتصبح جميع قطارات الركاب التي سيتم تشغيلها على خطوط الشبكة بجميع درجاتها جديدة بنهاية العام الحالي لافتا إلى أنه استكمالاً للجهود المبذولة في قطاع السكة الحديد، فقد تم وضع خطة شاملة للنهوض بالمرفق وإحداث نقلة نوعية كبيرة فى مستوى الخدمة مع إنشاء شبكة من خطوط القطار الكهربائي السريع وربطهما معاً، وذلك من خلال تطوير نظم الإشارات والاتصالات بخطوط شبكة السكك الحديدية الرئيسية وتحديثها بنظام الكترونى حديث مع تزويدها بنظم التحكم المركزى في مسارات القطارات لمنع الأخطاء البشرية، وتزويد الشبكة بأحدث نظام عالمي للتحكم الآلي (ETCSL1) لزيادة معدلات الأمان ومنع الأخطاء البشرية، والعمل على ازدواج الخطوط المفردة عالية الكثافة وكهربة إشاراتها بإجمالى أطوال 442 كم وإنشاء عدد ( 6) خطوط جديدة لربط الشبكة بالمناطق اللوجيستية، والربط مع دول الجوار بإجمالي أطوال 1813 كم وتطوير منظومة التشغيل والتحكم في المزلقانات بتزويدها بنظام تحكم يعمل أتوماتيكا عند اقتراب القطارات من المزلقانات وبدون تدخل العنصر البشرى بإجمالي 1120 مزلقان.
وأشار إلى أنه جاري التنسيق مع شركة ترانس ماش هولدنج الروسية المجرية لإنشاء ورشة رئيسية جديدة لإصلاح وصيانة وتطوير العربات وعمل عقد صيانه طويل الأجل مع الشركة للحفاظ على هذه العربات باستمرار وبما يضمن نقل الخبرة للجانب المصري.
جدير بالذكر أن صفقة الـ 1300 عربة جديدة للركاب تشمل 800 عربة مكيفة (500 درجة ثالثة مكيفة وهي خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر و180 درجة ثانية فاخرة و90 عربة درجة أولى فاخرة و30 عربة بوفيه مكيفة) و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية وتمثل نقلة نوعية كبيرة في مجال الوحدات المتحركة بالسكة الحديد وستساهم فى رفع كفاءة التشغيل اليومي وانتظام جداول التشغيل وإحداث طفرة متميزة في الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.