أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها استدعت السفير الروسي في أنقرة، اليوم الثلاثاء، على خلفية الوضع في إدلب وابلغته قلق أنقرة من الهجمات على مدينة إدلب التي تحتلها.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق عن مقتل وإصابة نحو 15 شخصا بقصف قيل إنه لـ”قوات تساندها دمشق” استهدف مستشفى في إدلب بشمال سوريا.
وكانت قد طالبت وزارة الدفاع التركية، الأحد الماضي، السلطات الروسية بالتدخل لوقف ما وصفته بـ”هجمات الجيش السوري” على مدينة إدلب.
وقالت الوزارة في بيان إن القوات الحكومية السورية “التي استهدفت في وقت سابق مستشفى في منطقة الأتارب، تضرب الآن تجمعات سكنية في قرية قاح بمنطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأضافت: “لقد أحيل بيان في هذا الشأن إلى الجانب الروسي من أجل الوقف الفوري للهجمات، كما تم تنبيه قواتنا، وتجري حاليا متابعة التطورات”.
وفي إطار آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير كهوف ومغارات تحت الأرض من قبل خبراء المتفجرات من القوات الروسية، كان يستخدمها المسلحون كمستودعات وتحصينات في إدلب بشمال سوريا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: “مسلحو المجموعتين، جيش العزة وجبهة النصرة، اتخذوا جميع وسائل التمويه الممكنة لمنع طائرات الاستطلاع من اكتشاف هذا الموقع سابقا، إلا أن المعلومات حول إنشاء مدينة تحت الأرض وتحت الصخور تكشف الحقائق.”
وأضاف البيان أن المسلحين كانوا كانوا يتجولون في زي الرعاة في بساتين الزيتون، مع الماشية في سبتمبر 2018، كنوع من التمويه، لافتًا إلى إمكانية رؤية الكهوف المحفورة على أعماق كبيرة تحت الأرض وفي داخل الصخور.. إلا أن المسلحين ورغم السنوات الطويلة التي قضوها في البناء تركوها هربا بين البساتين.
ولفت البيان إلى أن السكان المحليين بدؤوا في العودة إلى حقولهم وبدؤوا مرة أخرى في رعي الماشية، وباتت الكهوف تحت الأرض التي هجرها المسلحون تشكل تهديدا محتملا، خوفا مما قد يكون مخبأ بداخلها، وخشية من وجود متفجرات تهدد حياة السكان المحليين، و بالاعتماد على خبراء الألغام الروس تمكنوا من كشف، على حدود إدلب وحماة، أكثر من عشرة تحصينات و مغارات تحت الأرض.
من جهته، قال قائد القوات الهندسية الروسية العقيد رومان بسمرتني: “نحن بالقرب من كهف كان يستخدمه المسلحون كمخزن للأغذية. كما كانت هناك أدوية ضرورية لعلاج الجرحى من المسلحين.. إن المهمة الأكثر أهمية لأفرادنا العسكريين هي تحديد ما إذا كانت الكهوف تشكل خطرا على المدنيين. وهل هناك مفاجآت أعدها المجاهدون هنا؟”.
وبحسب البيان فقد أعدت الكهوف بشكل يتضمن أمكنة وأقسام لحفظ الغذاء وأماكن مخصصة لتربية الماشية، فضلا عن أقسام للاسلحة والذخائر، ومستشفيات ميدانية وأقسام للأدوية، إذ زودت بجميع مستلزمات الحياة الأساسية.
يذكر أن الجيش التركي قام باحتلال منطقة شمال سوريا، بما في ذلك مدن إدلب، عفرين تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، جنديرس، راجو وشيخ الحديد. فيما بين 2017 و 2018. وفي عام 2018 أنشأ الجيش التركي العديد من القواعد العسكرية بشمال سوريا.
وبينما يبسط الجيش التركي نفوذه العسكري في تلك المناطق منذ 2017 و2018، تعتبر منطقة شمال سوريا خاضعة اسميا لحكومة أسستها قوات المعارضة السورية.