يحتفل الشعب المصري ٢١ مارس من كل عام بعيد الأم.. والأمومة أجمل الرموز الإنسانية المعبرة عن العطاء والحب .. وتجعل الفنان يصوغ من نسيج الحياة ومن خيوطها المختلفة صورا حافلة بالجمال والشعر.
ولو تأملنا معنى الأمومة في أعمال الفنانين لوجدنا أنها نابعة من رؤية فنية تتفجر منها كل القيم التي تتصف بها الأم الحقيقية وتجعله يحقق بذلك قدرا كبيرا من الحيوية والإشعاع في لوحاته وتماثيله.
وعندما يتناول أي فنان موضوع الأمومة تأتي القديسة العذراء مريم في المرتبة الأولى، فأكثر الأيقونات واللوحات والأعمال الفنية عددًا هي صورة القديسة مريم ، وهي تحمل السيد المسيح وهو طفل ، إنها من الموضوعات المفضلة لدى الفنانين في جميع بلاد العالم ، والتي وجدوا فيها قمة مشاعر الأمومة وكل القيم الجميلة، حيث عين الفنان مرهفة إزاء تلك المعاني.
ولوحة الأمومة نلمس فيها النورانية تشع من خلال خطوط وألوان تكوينها، كما نجد قمة الأمومة تبرز على وجه القديسة العذراء مريم مسحة حزن خفيفة بالرغم من ابتسامتها إحساسًا منها لما سيحدث في حياة السيد المسيح، فقد جاء ميلاده لخلاص البشرية من الخطية.
وقد تبارى كثير من الفنانين المصريين والعالميين في إنجاز الإبداعات الفنية عبروا فيها بكل صدق وإيمان عن مشاعرهم الأمومة الخالدة.
ومع تلك الكلمات عن الأمومة والفن أقدم التهنئة لكل أم في مصر الحبيبة وللقارئ أقول كل عام وأنتم بخير.