في مناسبة احتفالنا بعيد الأسرة هذا الشهر، نحتاج أن نراجع بعض المباديء التي تساعد كل أسرة مسيحية أن تنشئ أولادها بروح إيجابية يحيون بها وسط أسرهم فيتمتعون بأسر ناجحة ومفرحة لقلب الله..
الوصية الكتابية تعلمنا “فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له” (يع 4 : 17)
وإليكم أحبائي بعض الأمور التي تجعل أسرتك أسرة إيجابية:-
1- الاهتمام بتنمية روح الانتماء للأسرة الصغيرة والكبيرة: هذه الروح تنشأ في حياة الأبناء عندما يشاركون في اتخاذ ومناقشة القرارات المتعلقة بحياة الأسرة.. لذلك اهتم أن تشارك أبناءك في الاهتمام بأمور اسرتك ولا تجعل هناك انتماء اخر لأبنائك (لا للعمل ولا للاصدقاء) أقوى من انتمائهم للأسرة .
2- الاهتمام بالمشاركة في احتياجات الأسرة : هذه المشاركة تنمي لدى الأبناء مشاعر تحمل المسئولية وتجعلهم أكثر إيجابية من جهة كل احتياج أسري.
3- تجنب تصيد الأخطاء وإلقاء اللوم على الآخرين: التربية الإيجابية تعلم الأبناء أن يسعوا لإضاءة شمعة بدلا من أن يلعنوا الظلام وتجعلهم لا يبحثون عن اخطاء الأخرين.
4- الاهتمام بالمشاركة الجماعية: الأسرة عندما تعلم أولادها حياة الشركة تزيل الروح الفردية من المجتمع المسيحي.
5- الاهتمام بانجاز العمل أكثر من الكلام: الأسرة المسيحية يجب أن تعلم أولادها أن الانسان الإيجابي لا ينتقد كثيرا ولا يتحدث كثيرا بل يمضي وقته في العمل الإيجابي.
6- الإيجابية تحتاج أن يشعر كل شخص أن له رسالة: فالطفل الصغير يمكن أن نكلفه بمهام محدده لينجزها، بينما الشاب الناضج يحتاج أن تكون له رسالة واضحة وهدف محدد.
هناك عدة أمور تعطل الإيجابية في حياة أسرنا المسيحية، حيث ينشأ الشباب في سلبية وضعف تعاني منها الأسر وتعاني منها الكنيسة.. هذه أمور نحتاج أن نحذر منها:
1- غياب روح الانتماء.
2- سلبية الوالدين في الأسرة وتخلي كل واحد عن مسؤليته تجاه الأسرة.
3- الحماية الزائدة في تربية الأبناء تجعلهم غير متحملين للمسئولية فينشئون بروح سلبية
4- عدم منح الأبناء القدر المناسب من حرية التصرف والحركة، مثل معارضة الأسرة على مشاركة الأبناء في الأنشطة الكنسية تجعلهم ينشأون بروح سلبية.
5- الكبت وعدم السماح للأبناء بالتعبير عن الرأي والفكر والمشاعر، تجعلهم ينشأون بروح سلبية، لذلك اجعل إبنك يعبر عن فكره ثم اهتم أن توجهه وبذلك تقوم أخطاؤه.