ودع الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، القاهرة فنان الأيقونة القبطية عادل نصيف بكلمات مؤثرة،حيث كتب نيافته على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي قائلاً :”نياحا لفنان الأيقونة القبطية عادل نصيف ، نياحا لروحه الطاهرة في فردوس النعيم مواضع القديسين والأبرار وعزاءا للأسرة الكريمة.
وتابع نيافته :”يعتبر الفنان عادل نصيف فنانا عالميا ، وقد كتب مقالات كثيرة ، وشارك في مؤتمرات كثيرة ، وعقد لقاءات كثيرة حول الفن القبطي ، وقد تجلت أيقونات في صالات المعارض الفنية داخل وخارج مصر ، فقد وضع الفن القبطي علي واجهة الشوارع في أوربا وكنائس المهجر ، ونري في واجهة الشارع الرئيسى فى ” VilleJuif ” بفرنسا حيث يضوي فن الموزايك المصري بألوانه البديعة ، معبرا عن قوة القيامة والنصرة علي الموت ، وتفجر الحياة من بين خطوط هذه الأيقونة الكبيرة ، لتأخذ عين الناظر إليها ، وقد أبدع في أيقونات العائلة المقدسة ، والسيدة العذراء مريم ، وأيقونات الشهداء الفرسان ، والصلبوت والقيامة وغيرها…
وتابع الأنبا مارتيروس :”وقد تميزت جميع أيقوناته بإسلوب الفن القبطي دون غيره ، لأن إنتمائه للكنيسة القبطية كان أقوي ، وإخلاصه للهوية القبطية كان يتغلغل في وجدانه ، فقد توحد مع أيقوناته ، بل قل توحد مع الله وقديسيه ، يصلي ويرسم في محراب الحب المتدفق لله ، وقديسيه ، وأحداث الكتاب المقدس بعهديه ، وساح في سير القديسين ، التي عاشها قبل أن يسجلها بريشته الذهبية علي أسطح الأيقونة ، فكان كل وقته مقدس ، وعمله مقدس ، وفكره مقدس ، ومن فضلة القلب تكلمت أيقوناته ، لقد علم وخدم بفن الأيقونة ، وقدمها كتابا مفتوحا يسهل قراءته ، وسعي كارزا بها في كل العالم ، ولم يألو جهدا أن يكون سفيرا ناجحا لبلاده”.