تعد محافظة القليوبية من المحافظات التي شهدت مؤخرًا شكاوي من المواطنين في مراكز شبين القناطر والقناطر والخانكة ومدينة قها، من تواجد أسراب وأوكار للخفافيش ببعض المنازل والأماكن المهجورة، حيث تم التعامل مع هذه الوقائع فور الإبلاغ عنها بالتنسيق بين الصحة والطب البيطري ومديرية الزراعة بالقليوبية والمحافظة ومجالس المدن والمراكز المعنية والتخلص منها بالطرق الآمنة وفق بروتوكول مركز البحوث الزراعية الجهة المنوطة بمواجهة هذه الأوكار، حيث تم أخذ عينات من هذه الخفافيش وتحليلها لمعرفة مدى أضرارها.
مديرية الزراعة بالقليوبية أكدت أنه لا توجد أي مخاطر من الخفافيش المتواجدة في مصر في نقل الفيروسات أو مهاجمة الإنسان، وأنه لاصحة من وجود خفافيش تسبب فيروس « نيباه » الذي أعلن عن وجوده في الصين.
الدكتور سعيد عبدالفتاح، مدير عام المكافحة مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بالقليوبية، أوضح الخطوات التي تتخذها المحافظة والمديرية لمواجهة أي أوكار للخفافيش، مشيرًا أنه عند ورود أى مشكلة بوجود خفافيش سواء بالإبلاغ أو تلقي خطاب من أي جهة من المعاناة من أوكار الخفاش يتم على الفور تشكيل لجنة من مهندسى المكافحة من المديرية والمركز محل الشكوى للانتقال لمكان الوكر وبدء التعامل معه.
وضرب « عبدالفتاح »، مثالاً للتعامل مع أوكار الخفافيش بآخر تحرك للمديرية منذ عدة أسابيع، بعد بلاغ من أحد المصانع الحكومية الكبرى بمدينة قها حيث ورد للمديرية بلاغ بوجود أعداد كبيرة من الخفافيش تعيق العاملين عن أداء العمل على أكمل وجه، ليتم تشكيل لجنة وتنفيذ المكافحة بما جاء بتوصيات وزارة الزراعة من خلال خلطة الشطة وبعض المواد الكيميائية لطرد الخفافيش وسد المنافذ وأماكن تجمعهم وإزالة أسباب الشكوى.
وأكد «عبدالفتاح» أن المديرية جهة مكافحة فقط وليست جهة اختصاص فى تحديد نقل العدوى من طائر أو حيوان للإنسان وليس من اختصاصات وزارة الزراعة تحديد نوع المرض أو العدوى أو الفيروس الذي ينتج من الخفافيش فهي مهمة الطب البيطرى ومديرية الشئون الصحية.
وقال إن إدارة مكافحة الآفات بمديرية الزراعة بالقليوبية جهة مكافحة وإعطاء التوصيات، مشيرًا إلى تطبيق وتنفيذ التوصيات الفنية من مركز البحوث، فيما تقوم الجهة صاحبة المشكلة أو المتضررة بتوفير الوسائل والآلات المطلوبة والعمال و المبيدات الموصى بها بإشراف كامل من المديرية وبكل دقة حتى يتم التخلص من البؤرة وحماية الإنسان والبيئة.
وأوضح أن الخفافيش هى الحيوانات الثديية الوحيدة التى لها القدرة على الطيران وتضم حوالى 18 عائلة يتبعها حوالى 900 نوع منتشرة في مختلف البيئات في العالم، ومعظم هذه الأنواع يتغذى على الحشرات وبعضها يتغذى على ثمار الفاكهة وهو النوع الشهير في مصر، وهناك أنواع ماصة للدماء حيث تعيش الخفافيش فى جماعات وتتخذ من الأماكن المهجورة القريبة من الحدائق ومن الكهوف مأوى لها ويعيش بعضها على حالة انفرادية فى الأشجار الكثيفة وشقوق المبانى تبحث عن غذائها حول مصادر المياه وفي الحدائق والغابات والحقول وحول المبانى الأثرية والمهجورة والقلاع، ويبدأ نشاطها عند غروب الشمس وبعد مغادرتها أماكن الاختباء تتجه إلى أقرب مصدر مائي للشرب.
وأضاف أن بعض الخفافيش يهاجر لمسافات كبيرة جدا تصل إلى 1600كيلومتر وبعضها يمر بمرحلة بيات، وتعيش الخفافيش فى المتوسط حوالى 10 سنوات والبعض يصل عمره إلى 30 سنة، مؤكدا أنه لا توجد خطورة من الخفافيش الموجودة في مصر لأنها من نوع الفاكهة والتي تتغذى على أشجار الفاكهة ولم يتم رصد أي عدوى أو فيروسات انتقلت من خلالها للإنسان وفق أبحاث الجهات المختصة بالطب البيطري ومراكز البحوث بمصر.