تنازلت أم مسنة، عن اتهامها لابنيها بطردها للشارع بعد أن باعت شقتها لصالحهما، حيث قررت نيابة بنها إخلاء سبيل ابنيها وتسليم الأم لابنتها الثالثة التي تعهدت برعايتها بعد رفض المتهمين حياتها معهما بدعوى الظروف المادية.
وأكدت الأم في التحقيقات تنازلها عن المحضر، مشيرة إلى أنها لن ترض إيذاء ابنيها، وعليه أنهى قسم شرطة ثان بنها إجراءات إخلاء سبيلهما وتوجهت الأم مع ابنتها للإقامة لديها.
فيما نفى ابنها، الموظف بالمعاش، في أقواله أمام النيابة علمه بوجود والدته في الشارع، مؤكدا أنها كانت في عنايته، وأضاف المتهم خلال التحقيقات: «شقتي صغيرة ولم تكن تسعني أنا ووالدتي وزوجتي وأبنائي وفوجئت بوالدتي أسفل العقار الذي أقطن به، بعد أن أبلغني الجيران ولم أقصد تركها في الشارع».
فيما قالت الأم في التحقيقات، أن ابنيها أرغماها على بيع شقتها، واضطرت للعيش في مسكنيهما بالتناوب، ولكن بعد فترة بدأت معاملتهما تتغير وظهرت قسوتهما.
وأوضحت التحقيقات أن السيدة تتقاضى معاشا شهريا 2000 جنيه وأن ابنيها يستوليان عليه ولم يكتفيا بذلك بل أنهما أرغماها علي بيع شقتها لتسكن بالتناوب بمسكنيهما.
وقالت الأم في التحقيقات أنها فوجئت بنجلها الذي تقيم لديه بمنطقة الحرس الوطني يطلب من شقيقه أن يأخذها لمسكنه ولكنه رفض فتركها في الشارع.
كان اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من العميد حازم عفت، مأمور قسم ثان بنها، ببلاغ من «رضا.ع»، 80 عاما، مقيمة بمدينة بنها، بقيام نجلها بإلقائها في الشارع أسفل منزل شقيقه، بعد إرغامها علي بيع شقتها، وجرى ضبط أحدأبنائها وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق
وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تداولوا علي صفحات الموقع صورا لسيدة مسنة، جالسة على كرسي متحرك، ملقاة بالشارع بمنطقة الأهرام ببنها، بعد أن أرغمها ابنيها على بيع شقتها، وأكدوا أن ابنها تركها بالشارع، مطالبين بضرورة معاقبة ابنيها اللذين تجردا من الرحمة.