أوضح نيافة الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية، أنه صدرت صباح اليوم، الاثنين ١١ يناير ٢٠٢١، الإرادة الرسولية للبابا فرنسيس (روح الرب)، وهي وثيقة بها يمنح البابا خدمة القارئ والمعاون في خدمة المذبح أيضا للنساء، وبهذا يعدل القانون الكنسي للكنيسة اللاتينية ٣٤٠ بند ٢، الذي كان يقتصر فقط على الرجال.
ويؤكد قداسة البابا، في الوثيقة، أن هذا الأمر يتم بالفعل وليس شيء جديد على الكنيسة، ففي كثير من الأماكن تقوم النساء بعد سماح الأساقفة بهذا، لكن حتى الآن، لم يكن بشكل رسمي، لان القديس بولس السادس، قرر في عام ١۹٧٢ إبقاء منح هذه الخدمات للرجال فقط.
مع مراعاة التطور في فهم العقيدة، يؤكد البابا أن هذه الخدمات هي مرتبطة بسر المعمودية، فهي تنبثق من الكهنوت العام والذي نحصل عليه من العماد، وليس من سر الكهنوت الخدمي. في المعمودية تكمن الخدمة، فيها تكمن الامكانية ولذا فهي للجميع، هذه الخطوة هي “إعادة اكتشاف” المسؤولية المشتركة لجميع المعمدين في الكنيسة، ولا سيما لرسالة العلمانيين.
وعن إذا كانت الكنيسة الكاثوليكية في طريقها إلى كهنوت النساء؟ قال الأنبا باخوم أن قداسة البابا يؤكد بكل وضوح أنه ليس للكنيسة سلطة بأي شكل من الأشكال لمنح السيامة الكهنوتية للنساء، ولكن لماذا لم يذكر القانون الشرقي في التعديل؟
ببساطة لأن القانون ٤٠٣ البند ٢ والموازي للقانون الذي تم تعديله في القانون للكنيسة اللاتينية، لم يحدد الأمر على الرجال فقط، ولكن يذكر العلمانيون بصفة عامة، وهو ما عدله البابا في القانون اللاتيني، ولم يكن هناك الحاجة لتعديله في قوانين كنائسنا الشرقية.