صورة ملفتة للنظر معها تشعر وكأنها لشخص فى مناسبة حديثة، قداسة البابا كيرلس السادس يجلس بهيبته المعهودة ونظرته الثاقبة ، توقفت عندها كي أتأمل ملامحها حتى عرفت سرها.
الصورة عبارة عن تمثال من خامة السيليكون ، وهى أحدث الخامات المستخدمة فى النحت للتماثيل الواقعية، وهي كما قال عنها صاحب العمل المهندس “أشرف رؤوف” أحدث من الشمع لأنها أقرب إلى مرونة الجلد ويمكن تلوينها بدرجات الجلد كي تبدو أقرب للواقعية.
تواصلت “وطنى” مع الفنان المهندس أشرف رؤوف، الذى أوضح أن خامة السيليكون أحدث من الشمع لأنها أقرب إلي مرونة الجلد، أما الشمع صلب ويصعب تشكيلة بمرونة برغم تلوينه بدرجات الجلد ويمر بمراحل كتير،وتم عمل تمثال لقداسة البابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث ،وبروفيل لقداسة البابا تواضروس الثاني بنفس الطريقة .
أضاف بقوله ” الشمع يمكن معالجة بعض العيوب به لو ظهرت، أما السيليكون صعب وفي العادي لابد من أكثر من تجربة، حتى يتم التوصل إلى أفضل الأعمال، وغالبا ما يستغرق التمثال من أربعة أشهر إلى ستة أشهر، أما لو تم ضغط مدة العمل يستغرق ثلاثة أشهر.
وأكد أن تمثال البابا كيرلس استغرق عمله عاما كاملا لعدم التفرغ، كما أن هناك صعوبة فى وضع التماثيل فى أماكن معينة لانه لابد من مكان لعرضها الأول، ثم المرحلة التانية، بالإضافة إلى التكلفة، لعدم وجود ميزانية للأعمال الفنية والتجارب، إلى جانب لا يوجد مكان مناسب لأسباب عديدة خارجة عن الإرادة.
الفنان أشرف رؤوف له خبرات كبيرة فى هذا المجال حيث انه خريج كلية الفنون الجميلة ويعمل مهندس ديكور، وأنه أول من أدخل فن الواقعية المفرطة في مصر، رغم أن هذا الفن موجود في دول العالم ، الى أن بعض الدول استخدمته في عمل مجسمات للمشاهير ويتم استخدامه في الأفلام العالمية ،ويتمنى أن تنتهي جائحة كورونا حتى يسهل توفر أماكن لعرض التماثيل وتصبح متاحة للجميع، فليس من السهل توفر هذه التماثيل فى المخازن دون عرض.
نوه على أنه بمجرد عرض التماثيل التى انتهى منها، ستكون هناك فرصة لعمل المزيد من التماثيل والأفكار، فهو لن يبخل عن تصميم أعمال جديدة طالما أنها نالت رضا الجمهور.