تناقل أصحاب حسابات “السوشيال ميديا” بالمنيا، صور لعمل نحتي يجسد الحظة التي هزت الوجدان المصري كله، وهي لحظة جلوس الممرضة “آية علي محمد” التي تعمل بمستشفى “الحسينية” في محافظة الشرقية، تتألم في لحظة عجز إنساني أمام صعود أرواح بعض مرضى فيروس “كورونا” خالقها.
ويجسد العمل النحتي الذي أنجزته أنامل الفنان الشاب، مينا وجيه، الطالب بالفرقة الثانية في كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، لحظة جلوس الممرضة “آية علي” في وضع يعبر عن شعورها بالألم لرحيل المرضي، الذين كانت تقدم لهم الرعاية هي وأقرانها معاونين للأطقم الطبية في محاولة لإنقاذهم، وتظهر الممرضة في العمل النحتي تضم ركبتيها لصدرها تتألم لرحيل من بذلت قصارى جهدها هي وزملائها لإنقاذ أرواحهم.
وحرص الفنان مينا وجيه، على وضع تاج أعلي رأس تمثال الممرضة؛ تكريمًا لـ “ملائكة الرحمة” والأطقم الطبية، الذين ضربوا أروع الأمثلة في حربهم مع الجائحة الصحية، التي أرهقت العالم، واضعين أنفسهم بفدائية في مقدمة الصفوف وأول خطوط المواجهة للعبور بالمرضى من الألم والمعاناة للشفاء بإذن الله.
و أكد الفنان مينا وجيه، مبدع التمثال، أن تمثال جاء بهدف تكريم وشكر أفراد الأطقم الطبية، وأطقم التمريض في مصر وكل العالم، لما يقدمونه في بذل وتضحية وتسامي، مرسخين في الوجدان الإنساني أن رسالتهم الوظيفية تحمل من السمو والإنسانية ما يظهرهم في أنبل وأسمى صورة.
يشار إلى أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي كانت قد تناقلت مقطع فيديو مصور من مستشفى الحسينية، مساء السبت الماضي، يظهر بعض المتوفين في العناية المركزة، و يلمح أن نقصا قد يكون حدث في الأكسجين كان ضمن أسباب وفاتهم.
وكان الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، نفى ما تردد عن وفاة 7 حالات من مرضى فيروس كورونا بمستشفى الحسينية المركزي بسبب نقص أو نفاذ الأكسجين من المستشفى، مؤكدًا أن عدد المتوفين هم 4 حالات فقط وكانوا على أجهزة تنفس صناعي، وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا وأنهم أصحاب أمراض مزمنة.