من حياتنا اليومية والتي طال الكلام عنها، تجد المرء في خجل من الحديث عن أزمة “الزبالة”؛ لأنها من المفترض أنها مشكلة هامشية، ولكن ما باليد حيلة كما يقولون.
سأعني في المقام الأول بالحديث عن سلبيات منظومة النظافة وجمع القمامة، التي تحتاج إلى نقطة ومن أول السطر أو إلى النسف والعودة لنظام الجمع المنزلي من باب المسكن وإلغاء نظام التجميع والصناديق التي توضع في الشوارع ليأتي إليها النبيشة ليخرجوا الكرتون والكانز والبلاستيك ويتركوا الباقي لتجتمع من حوله القطط والكلاب الضالة مظهر غير حضاري بالمرة، ويساعد في توالد الحشرات الضارة كالذباب والناموس وأيضًا الفئران، لابد من ترك القطاع الخاص لتأدية مهمته في هذه المنظومة من الألف إلى الياء وتنحيه الأحياء من الاضطلاع بهذه المهمة لأن ما معنى أن يأخذ مني مبلغًا شهريًا دون أي خدمة جمع وعلى أن أتصرف وأجمع قمامتي وألقيها بمعرفتي في أقرب نقطة تجميع وفي معظم الأحيان تكون بعيدة عن المسكن فاضطر إلى الاستعانة بمن يحملها إلى مكان التجميع .
لقد فشلت المحليات تمامًا في هذه المنظومة ويجب أن تعترف بذلك وتخرج منها وتتركها للزبال التقليدي بعد أن يطور نفسه بوسائل النقل الحديثة بدلًا من العربات الكارو ما كنت أود هذا الحديث وأن أتحدث عن أمور أخرى أكثر جدوى وأهمية، ولكن هذا ما حدث.