تدشين الأيقونات هو التكريس أي التقديس والتخصيص لله.. فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس؛ لذلك وجب تكريمها بكل وقار.
ومؤخرا قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بتدشين كاتدرائية السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي والتي قام الفنان عادل نصيف برسم معظم ايقوناتها وتنفيذ جداريتها والتى تعتبر تحف فنية تجدر الاشارة اليها بكل معانى التقدير والإعجاب.
وكان لنا لقاء مع الفنان عادل نصيف، والذي قام بتنفيذ العديد من الأيقونات والجداريات بكاتدرائية السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندرى بجبل القلالي، والذي قال:
لقد كلفت من نيافه الأنبا باخوميوس مطران البحيره ورئيس دير انبا مكاريوس السكندرى بالقيام بالاعمال الفنيه من موزاييك وايقونات كاتدرائية السيده العذراء والقديس مكاريوس السكندرى بجبل القلالى (كيليا) والتى دشنت بيد قداسه البابا تواضروس وكانت مركزا للرهبنه القبطيه من القرن الرابع وحتى الثامن وهى كاتدرائية متسعه واستغراق بناءها ٣سنوات.
وأشار إلى أنه قد دشنت٢١ ايقونه من ايقونات حامل الايقونات والتى نفذت بخامه التمبرا التاريخيه وبالفن القبطى الجاذب والذى يقدم البساطه والروحانيه والجمال وكل هذة الايقونات من رسمى وموقعة باسم عادل نصيف.
وعن حامل الأيقونات وموضوعاته
أضاف الفنان عادل نصيف، يشمل حامل الأيقونات موضوعات طقسيه مثل العذراء الملكه والبشاره الملاك ميخائيل ومارمرقس ..والمسيح المعلم والعماد ..والانبا انطونيوس مؤسس الرهبنه فى مصر ..وقديس الدير ومؤسس الرهبنه فى جبل القلالى انبا مكاريوس السكندرى ..وقد عبرت عن ملامح شخصيته ونسكه الشديد ممسكا الصليب ..وعصا الرهبنه وعنقود العنب
وعن الجداريات التى انجزها الفنان عادل نصيف فى كنائس الدير وماتحوية من افكار او معالجات وشرحها
يؤكد الفنان عادل نصيف ان مشروع الجداريات كان هو الاهم والاصعب والذى استغرق وقتآ ومجهودا كبيرا فنفذت فى حضن الاب القبلى موزاييك الصعود فى مساحه ٢٧ مترا مربعا وحضن الاب البحرى نفذت موزاييك القيامه بنفس المساحة وحضن الاب الاوسط نفذت موزاييك هى الاضخم بارتفاع ١١.٥٠ متروعرض ٩.٥٠متر من اعلى المسيح على العرش محاطا بالاربعه كائنات غير المتجسدين وحول العرش السبع رؤساء الملائكيه المبوقين ومن اسفل السيده العذراء تحمل المسيح الطفل وحولها الرسل الاثنا عشر المستقر فى فكر الكنيسه القبطيه من خلال تاريخ الفن القبطى
واشار الفنان عادل نصيف الى ان حضن الاب يرسم فيها المسيح على العرش ويكون فى الجزء الاعلى من حض الاب ولا يرسم فوقه اى موضوعات ..لكن تحت يرسم موضوعات وهذا موجود فى حضن الاب الاثرى بباويط بالمتحف القبطى ..ودير انبا انطونيوس ودير السريان وغيرها..لكن مايعتبر خطا لاهوتى وطقسى وعقائدى هو ان يرسم فوق العرش موضوعات
ومعروف ان طقس التدشين يقوم بة الأب الأسقف وليس غيره.. والأصل في ذلك أن كل أعمال الكهنوت كالمعمودية والأفخارستيا وسيامات الكهنوت والشمامسة والتدشين والزواج وغيره كان يقوم بها الأب الأسقف ويعاونه فى ذلك الأباء الكهنة.. وعندما اتسعت المسيحية وكثر المؤمنون وظهرت الحاجة ملحة إلى ممارسات كهنوتيه فى كل مكان وفى أطراف الإيبارشيات ، سمح للكاهن بأن يمارس الممارسات المتكررة كالمعمودية والافخارستيا والزواج ومسحة المرضى وغيره … أما الطقوس التى قد تمارس مرة واحدة فى العمر وفى مناسبات نادرة مثل تدشين الكنائس والمعموديات والأيقونات وإدارة المذبح فطلب من اختصاص الأسقف بالإضافة إلى سيامات الكهنوت والشمامسة .
لذلك تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس إذ عندما يلتفت المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم ترتفع أنظارهم إلى السماء ليمجدوا اسم الله ويباركوه.