أفتتح مساء الثلاثاء الماضي بجاليرى بيكاسو بالزمالك معرض الفنان سمير فؤاد، حيث أن المعرض يضم تسعة عشر عملا فنيا تدور حول قصة شهرزاد وشهريار.
يجسد الفنان حالات درامية تحمل حالة من الصمت والسكون الى حالة من البهجة ، ويبدو السطح التصويرى مشبعا بكثافة عالية فى اللون وتشع بالفرشاة بين الأزرق والأخضر ،وشخصيات تفرض وجودها.
وعن معرضه يقول الفنان سكتت شهرزاد لكى تؤجل ساعة القضاء المسلط على رقبتها وتكسب لحياتها فجرا جديدا مابين بلغنى أيها الملك السعيد وسمتها كانت تداعب خيال السلطان المطعون فى كرامته المتعطش للانتقام بحكايات تهيج خياله عن الجنس والسلطة والعفاريت والمردة، يتسيد الجسد فضاء الليالى بحضور طاغ ويتمثل فيه قطبا الرغبة الدافعة لأستمرار الحياة، شبق الجنس والنفور من الموت يتجسدان فى شهريار الذى بسلطة مطلقة يملك جسدها وحياتها وأيضا جسد وحياة من سيلحقون بها ويتجسدان فى حكايات مشحونة بالجنس والخيانة والثروة والدماء كما ويتجسدان فى شهرزاد التى تعطيه بجسدها ومكرها وخيالها ما يبرد عنده نار الرغبة يوما بعد يوم ،سلطة الجسد والشبق مقابل سلطة المال والنفوذ. صراع ممتد لألف ليلة أو الأبد الابدين.
وصل الفنان سمير فؤاد فى هذا المعرض إلى درجة رفيعة من الأداء والتعبير فى الشكل والمعنى وكلما اتسعت رؤية الفنان وتمرس بالعديد من التجارب كلما أصبحت نظرته الإنسانية أكثر شمولا وأصبح أكثر انحيازا لقضايا الإنسان.
والفنان سمير فؤاد ولد عام ١٩٤٤ بحى مصر الجديدة فى أسرة محبة للفنون. حصل على بكالوريوس هندسة الإتصالات عام ١٩٦٦ وعمل فى شركة بريطانية متخصصة فى هندسة الحاسبات. فى عام ١٩٦٤ ذهب إلى إنجلترا لاول مرة للتدريب الصيفى ، وهناك تعرف على الفن العالمى.
ألف كتاب عن الالوان المائية يعتبر المرجع الأول لهذه الخامة فى اللغة العربية، عرضت أعماله فى دول عديدة مثل الولايات الأمريكية وانجلترا وإيطاليا وكينيا وروسيا ودبى والكويت ولبنان والسعودية.
ويستمر المعرض حتى ٢٠يناير.