قرر معهد جوته إعادة فتح قاعة الفعاليات في مقره بشارع البستان مجددًا تحت إسم “ستوديو تخشينة”، وذلك بهدف دعم الفنانات والفنانين المستقلين الذين يبحثون عن مساحة للعمل على مشاريعهم الفنية، أو إقامة ورش عمل صغيرة، أو بروفات في مجال المسرح والرقص و فنون الأداء، أو تقديم العروض لجمهور محدود.
وأعربت سوزانا هوون، المديرة الإقليمية لمعهد جوته في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن سعادتها لاستمرار المقر التاريخي لمعهد جوته بالقاهرة في أداء دوره. وقالت سوزانا: “قبل أكثر من ستين عامًا تأسس معهد جوته القاهرة في فيلا أحمد مظلوم باشا في شارع البستان بوسط البلد عقب توقيع الإتفاقية الثقافية مع مصر، لتبدأ مسيرة طويلة من العمل الثقافي جنبًا إلى جنب مع الهيئات والمؤسسات الثقافية في وسط البلد، ورغم انتقال إدارة المعهد إلى الدقي، إلا أن فيلا البستان واستوديو تخشينة سيظلان في وسط البلد للتعاون مع الجميع في خدمة المشهد الثقافي المصري.”
وعن الهدف من المشروع تحدثت أنّا إيبرهارد، مديرة قسم البرامج الثقافية لمعهد جوته في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقالت: “أردنا تقديم ستوديو تخشينة في هذا الوقت الصعب، فالفعاليات الثقافية تعيش على الجمهور، وهو ما استحال حدوثه طوال هذا العام. لكن الآن يستطيع الفنانون والفنانات تقديم طلبات الانتفاع بالقاعة من الآن، وسيتمكنوا، في حال الموافقة على الطلب والإلتزام بقواعد السلامة المتبعة، من الاستفادة بالاستوديو للمدة الزمنية المتفق عليها، ومن الحصول على التخشينة الداعمة لاستقرارهم.”
تأتي تسمية استوديو “تخشينة” من اللغة المصرية المعروفة باسم “العامية المصرية”، والتخشينة هي الدعامة التي نستخدمها أحيانًأ في تثبيت بعض القطع المنزلية مثل طاولة أو كرسي متأرجح، لتعكس هذه التسمية هدف الاستوديو كما نراه، فهو الدعم البسيط الذي نقدمه للفنانات والفنانين، الذين قد يواجهون مشاكل تمويلية أو صعوبات في الحصول على مساحات عمل، لنشجعهم على مواصلة العمل على مشروعاتهم الفنية، ولنحل جزء ضئيل من مشكلاتهم.
تبلغ مساحة الاستوديو الإجمالية ٨٥ مترًا مربعًا، ويحتوي على جهاز وشاشة عرض وأجهزة صوت وأنظمة إضاءة، كما يمكن تجهيزه للبروفات، واستقبال عدد محدود من الجمهور.