تسعى كلية لاهوت الكنيسة الأسقفية بمصر إلى إنشاء مركز الدراسات الاسلامية والأديان المقارنة بمقر الكلية بالزمالك، وذلك لتعليم الإسلام الصحيح على أيدي علماء بالأزهر الشريف، وأساتذة من جامعات أوروبية وأمريكية لطلاب أجانب من دول أفريقية وآسيويه،ومن الدول الغربية مثل بريطانيا ،وامريكا وأستراليا،ونيوزلندا،وكندا، وغيرها.
وحول مركز الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة تحاورنا مع المطران سامى فوزى عميد كلية اللاهوت بالكنيسة الأسقفية ونائب رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية ومطران شمال أفريقيا ،فإلى نص الحوار:
– ماهى رؤيتكم المستقبلية لكلية لاهوت الكنيسة الأسقفية؟
رؤية وإرسالية كلية اللاهوت هي أن تكون الكنيسة نامية ونابضة بالحياة، لذا فرسالتها هي تعليم وتدريب القادة العلمانيين، والمرشحين للرسامة، والمرتسمين بالفعل من إقليم الإسكندرية ومن سائر الكنائس الأنجليكانية بالعالم، وكذلك الذين يتطلعون للخدمة في إرسالية الرب يسوع في مجتمعاتهم ذات الصبغة التعددية، وتشكيلهم بمهارات الإرسالية والمهارات اللاهوتية والقيادية.
الرؤية المستقبلية في التعليم اللاهوتي المتميز الذي يعتمد على خلق جيل من المفكرين الذين يستطيعون من خلال الدراسة وقراءة الكلمة المقدسة أن يتفاعلوا مع احتياجات المجتمع للوصول إلى فكر لاهوتي مستقيم ومؤثر، وتسعى ايضا كلية اللاهوت للوصول الى أعلى الدرجات العلمية المعتمدة دوليا للارتقاء بمستوى الطلبة، نشكر الله أن عدد من خريجي كلية اللاهوت خلال السنوات الماضية استطاعوا أن يستكملوا دراستهم ويحصلوا على درجة الماجستير وأيضا يدرسون للحصول على درجة الدكتوراه من جامعات دولية.
– حدثنا عن مركز الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة الذي يتم إنشاءه، ومن أين جاءت الفكرة؟
مركز الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة فكرة هامة وأساسية وقد جاءت فكرته من مكانة مصر التاريخية والفكرية في التراث المسيحي الإسلامي، من يريد أن يتعلم عن الإسلام لابد أن يأتي إلى مصر ويزور علماء الأزهر الشريف ويستمع الى أفكارهم وتعليمهم عن الإسلام الصحيح، ومن يريد أن يتعلم عن الحوار الإسلامي المسيحي لابد أن يأتي إلى مصر ويستمع الى المسيحيين والمسلمين في حوارهم البناء خلال 15 قرنا.
من هنا بدأت الفكرة أن تنشئ كلية اللاهوت في مركز ينشر الفكر المستنير والتعليم الصحيح من خلال العلاقات الدولية للكنيسة في معظم دول العالم، ومازالت الفكرة تحت الإنشاء وسنبدأ قريبا في دعوة مفكرين وأساتذة من كليات اللاهوت المختلفة لزيارة مصر وتشجيع مؤتمرات دولية وجامعات دولية لتقدم دراسات معتمدة لمن يريد التعلم والدراسة في مركز الدراسات الإسلامية والأديان المقارنة في مصر.
– وكيف تتم الدراسة فيه ومدتها… ومن هم الطلاب.. مصريين أم أجانب وإن كان أجانب من أى دول؟
بالتأكيد ستختلف مدة الدراسة بناءا على نوع الدراسة فلبعض الطلبة ستكون الدراسة عدة أشهر في تعلم اللغة العربية والدراسة للحصول على درجة علمية معتمدة للبعض الآخر، ستكون الدراسة عدة أسابيع يتعرضون فيها لأسس الحوار ويتعلمون من خلال محاضرات من علماء بالأزهر الشريف للتعلم عن تعاليم الإسلام الصحيح وأيضا في لقاءات حوارية مع مسيحيين ومسلمين بناءه للتعلم عن الحوار الإسلامي المسيحي.
– هل الدراسة فيه للأجانب ستكون بمقابل مادى أم مجانية؟
ستكون الدراسة في المركز منصبة على الأجانب، من خلال الكنيسة الأسقفية سيأتي الدارسون من كل دول العالم،من الدول الأفريقية للتعلم عن الحوار المسيحي الإسلامي مثل نيجيريا ،وتنزانيا ،والسودان، وغيرها ،وأيضا من الدول الآسيوية مثل سنغافورة والصين وغيرها ومن الدول الغربية مثل بريطانيا ،وامريكا وأستراليا،ونيوزلندا،وكندا، وغيرها، سيكون المقابل المادي مساو لتكلفة الإقامة والدراسة في مصر.
– وماذا عن المناهج والكتب من الذى قام بوضعها وأيضا من يقوم بالتدريس؟
المكتبة العالمية والعربية مليئة بالكتب عن الإسلام والحوار المسيحي الإسلامي، لهذا وضع منهج دراسات إسلامية سيكون أمرا ممكنا لأساتذة كلية اللاهوت المنشغلين بالحوار المسيحي الإسلامي والعلاقات المسيحية الإسلامية، سيقوم بالتدريس أساتذة من جامعات أوروبية وأمريكية وأيضا علماء الأزهر الشريف سنستمع لآرائهم جميعا لوضع مناهج تتناسب مع احتياجات الطلبة وتوفير مكتبة شاملة تساعد الطالب في بحثه ودراسته من خلال المركز