وصف السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الاسبق زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا في هذا التوقيت بـالمهمة مؤكدا بان الزيارة تدشن مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الفرنسية القائمة على فكرة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة كما انها تاتى الزيارة فى توقيت مهم من حيث تطورات شرق المتوسط خاصة الازمة الليبية .
وقال رخا إن الزيارة تاتى بدعوة من الرئيس الفرنسي ماكرون فهى دعوة رسمية لها مراسم خاصة كما تباعناها على القنوات الفضائية وابهرتنا فى نظامها باستقبالها للرئيس عبد الفتاح السيسي لافتا بانها مراسم متبعة فى زيارات العمل الرسمية .
مستطردا جاءت الزيارة ردا على زيارة الرئيس ماكرون لمصر مؤخرا واكد رخا بان الزيارة لها من المؤكد دلالات سياسية واستراتيجية، و تأتي قبل أيام من عقد القمة الأوروبية التي ستكون لها تداعياتها على المستوى الإقليمي، فمن المتوقع ان تفرض عقوبات على تركيا.
ونوه رخا ان بين العاصمة الفرنسية باريس والقاهرة توافق فى الرؤى تجاه العديد من القضايا السياسية خاصة تجاه الازمة الليبية والتدخل التركى لليبيا والذى ادانته الامم المتحدة بصدور قرار لمجلس الامن يندد التدخل التركى فى الاراضى الليبية مضيفا ان العاصمة الفرنسية باتت طرفا رئيسيا في إقليم شرق المتوسط، وبالتالي سيكون للتنسيق مع مصر أهمية كبيرة لمواجهة التحديات المختلفة بالإقليم.
واشار رخا أنه في هذا الإطار طلبت فرنسا الدخول في المنظمة الإقليمية لغاز شرق المتوسط بصفة مراقب شأنها شأن الجانب الأمريكي لافتا وبالنسبة للازمة السورية هناك توافق فى الرؤى ىين الدولتين وان الحل السياسي هو المخرج الوحيد للمحافظة على وحدة الاراضى السورية .
مضيفا كما جاءت قضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين من ضمن الملفات التى طرحها الرئيسان باعتبارهم من القضايا التى تؤثر سلبيا على الدول الاوربية ومنها فرنسا التى تساعد بخلق بؤر للجماعات المتطرفة.
واشار رخا بان شهدت العلاقات العسكرية تطورا كبيرا خاصة خلال الخمس السنوات الماضية وتكمن أهمية زيارة الرئيس السيسي لفرنسا أيضا في بحث تنويع مصادر السلاح، ومن هذا المنطلق كان هناك لقاء بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء فرنسا مشيرا بان فرنسا لها دور كبير فى اكتشاف الاثار وترميمها فى مصر وتمثل السياحة الفرنسية منعطفا هاما بالنسبة لمصر .
واضاف رخا بأنه من بين الملفات الهامة الأخرى، الدفع بالعلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، والسعي لتطوير مؤسسات الشراكة والتعاون الاقتصادي ومن هذا المنطلق التقى الرئيس السيسي برؤساء كبرى الشركات الفرنسية التى تقوم بالاستثمار قى مصر .
واكد رخا ان العلاقات المصرية الفرنسية علاقات قوية واصفا اياها بانها جيدة جدا و إن الزيارة من حيث التوقيت تطرح كثير من الملفات المهمة، أبرزها أنها تأتي في ظل توتر في العلاقات العربية الإسلامية مع فرنسا، والموقف المصري واضحا في محاولة تقريب وجهات النظر مع الجانب الفرنسي. ونبه إلى أن هناك قضايا أخرى تم مناقشتها على هامش الزيارة بينها قضايا ضبط الحدود والأمن الأوروبي وأمن البحر المتوسط.