استعد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، لاستقبال موكب نقل المومياوات الملكية 22 من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضهم الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية ويرجع تاريخ هذة المومياوات إلى عصر الأسر “17، 18، 19، 20” وتشمل على 18مومياء لملوك، و 4 مومياوات لملكات منها مومياء الملك أمنحتب الثانى – أمنحتب الثالث – تحتمس الرابع – سبتاح – مرنبتاح – سيتى الثانى – رمسيس الرابع – رمسيس الخامس – أحمس ونفرتارى زوجة الملك أحمس، والملكة ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول والملكة ونس خنسو زوجة بانجم الثان، والملكة حنوت تاوى والدة بانجم الأول، وذلك في احتفالية مهيبة تليق بتاريخ وعظمة ملوك مصر العظام حيث يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة.
ويواكب هذا الحدث الكبير التطوير الذي حدث بمنطقة عين الصيرة لتكون منطقة جذب سياحى مهمة حيث تم رفع كفاءة البحيرة وعمل بعض الجزر المحيطة بها داخل البحيرة والعديد من المطاعم والكافيهات، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء منطقة فنادق وهي في المرحلة الثانية للمشروع لتصبح منتجعا سياحيا، وتكون نقطة جذب ثقافى للعائلة المصرية والسائح الأجنبي ولتقديم التاريخ والحضارة المصرية بشكل أفضل.
وعن الترتيبات النهائية لاحتفالية نقل المومياوات الملكية للمتحف القومي للحضارة التقينا بالأستاذ الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية وأستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذي قال:
تنقسم الاحتفالية إلى ثلاثة أجزاء الجزء الأول ويتم بالمتحف المصري بالتحرير ويتعلق بتجهيز المومياوات الملكية للنقل لأن هذا الإجراء هام جدا للحفاظ على سلامة المومياوات ويتم بأسلوب معين يضمن سلامة المومياوات أثناء التحميل والنقل وخروجها من المتحف وحتى وصولها للمتحف القومى للحضارة والجزء الثاني يتعلق بالاحتفالية نفسها ستكون عبارة عن مهرجان يجوب الشوارع منذ خروجها من المتحف المصرى بميدان التحرير وحتى الوصول إلى المتحف القومي للحضارة يصاحبة مجموعة من الاشياء المبهجة والمبهرة لاول مرة بمصر للاحتفاء بهذا الموكب الملكي والتي تنظمة شركة مصرية متخصصة فى هذا المجال وهي المعنية بكل الاجرأت الخاصة بالتنسيق مع وزارة السياحة والاثار اما الجزء الثالث وهو استعداد المتحف القومى للحضارة لهذه الاحتفالية وتتمثل في شقين الشق الجمالي والترحيبي بالاحتفالية والتي سيشرفها فخامة رئيس الجمهورية والشق الفنى وهو المتعلق باستقبال المومياوات، حيث إن دخول المومياوات لمكانها الأخير يحتاج لبعض الاجرأت تتعلق بالتعقيم والتجهيز وكل هذا تم الانتهاء منه كذلك تم عمل استعدادات وتجهيزات كبيرة لاستقبال المومياوات عند المدخل الرئيسى بالمتحف وهى مغطاة حاليا لحين اقامة الاحتفالية وبعد الاحتفالية واستقبال المومياوات سيتم التعامل معها فى غرفة الطوارى لضمان خلوها من اى اصابة مثل البيكتريا او الحشرات وفى حالة ثبات عدم الإصابة سوف ينقلو لمثواهم الأخير مكان العرض اما فى حالة وجود أي إصابات سوف يتم اتخاذ إجراءات العلاج اللازمة.
خط سير الموكب الملكى
وعن خط سير الموكب الملكي أضاف الدكتور أحمد غنيم تم رفع كفاءة خط سير الموكب من طرق وحوائط واللوحات والمواد الدعائية التى سيتم استخدامها خلال عملية النقل لتزين الشوارع والميادين الممتدة على طول خط السير، فقد تم تجهيز الطرق لان نقل مثل هذه الأشياء الهامة تحتاج طرق مؤمنة وممهدة ومعاملة خاصة كلها موضوعة فى الحسبان وتشارك في تجهيز الاحتفالية من الجهات والمؤسسات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية لتامين الموكب لوجود خيل ومتوسكلات وعربات ومحافظة القاهرة والجيزة والمجلس الاعلى للاثار وبعض الوزارات ذات الصلة بعملية النقل منها وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية.
بث الاحتفالية
وعن مشاهدت بث هذه الاحتفالية الكبيرة، أكد الدكتور أحمد غنيم أن هذه الاحتفالية سوف تبث على تليفزيون الدولة بالاساس وعن القنوات الأخرى فهذا يخضع للاتفاق بينها وبين الشركة المنظمة للاحتفالية والتليفزيون المصرى والجهات الأخرى وعن الدول المشاركة والضيوف الذين سيحضرون الاحتفالية فهذا يتوقف على وضع السفر والطيران وفيرس كورونا المستحدث.
أما عن توقيت الاحتفالية وسبب تأجيلها حتى الآن أوضح الدكتور أحمد غنيم بأن تحديد زمن إقامة الاحتفالية يخضع للعديد من الامور اولها يتعلق بالرئاسة وجدول فخامة رئيس الجمهورية ومن الامور الاخرى التقلبات الجوية ونحن فى شهر ديسمبر وكل يوم له ظروف جوية مختلفة وأيضا مدى الانتهاء من التجهيزات الفنية لإجراء عملية النقل وفيرس كورونا المستجد ولكنى اقول ان الاحتفالية قريبة جدا انشاء اللة ونأمل ان تكون قبل انتهاء هذا العام باذن الله.
وأشار الدكتور أحمد غنيم لعربات نقل المومياوات فهى مجهزة بشكل فرعوني جميل يوفرالامان للقطع المحملة عليها ذات تصميم يبرز اسماء الملوك والملكات لتتناسب مع طبيعة الموكب ومشاركة عجلات حربية على الطراز المصرى القديم، شارك في صناعتها أكبر الحرفيين والفنانين فى مصر ستجرها الخيول المصرية الأصيلة على تشريفة كاملة من فرق الحرس الجمهورى مع إطلاق الأعيرة النارية والعروض العسكرية والموسيقى المصاحبة للموكب وغيرها من العناصر الفنية الأخرى, احتفالا بوصولهم إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط وعن سيناريو العرض المقام لعرض المومياوات قال الدكتور احمد غنيم بانة سيتم عرض المومياوات بشكل يتوائم مع طبيعتها الاساسية فقاعة العرض اشبة بمقبرة فرعونية منحوتة بالجبل يتم وضع الموميا بها مع التابوت الخاص بها بالاضافة لفيلم تسجيلى يوضح ماهو عمرها ومكان الكشف عنها بالاضافة لحالتها مع وضع بعض المتعلقات لبعض الملوك والملكات
الترويج للمتحف القومي الحضارة المصرية
وعن الترويج للمتحف القومى الحضارة المصرية على الخريطة السياحية
يضيف الدكتور احمد غنيم أن اكبر ترويج للمتحف القومى للحضارة هو موكب المومياوات وافتتاح قاعة العرض المركزية وقاعة المومياوات وسيتم عمل بعض الافلام التسجيلية والقصيرة للعرض على القنوات الفضائية ومواقع السوشيال ميديا ووسائل النشر المرئية
فنحن قلعة ثقافية حضارية فى قلبها متحف او بجوارها متحف وليس متحف فقط فالمكان اصبح مكان ترويج وترويح على الناس.
أشياء كثيرة تمت بمنطقة عين الصيرة فقد تم رفع كفاءة البحيرة وعمل بعض الجزر المحيطة بها داخل البحيرة وبناء عدد من الكافيهات والمطاعم على البحيرة كذلك اقامة البازارات التى تعرض اشياء تعكس الثقافة من حرف يدوية ونماذج اثرية ، لتصبح منتجعا سياحيا، وتكون نقطة جذب ثقافى وسياحى للعائلة المصرية والسائح وتقديم تاريخ وحضارة مصر بشكل افضل
مراحل العمل بالمتحف القومي للحضارة
وأوضح الدكتور أحمد غنيم عن مراحل العمل بالمتحف القومى للحضارة فقد تم الانتهاء من القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات ونعمل حاليا فى قاعة العرض المؤقت والتى سينقل فيها متحف النسيج ومتحف العاصمة وسيتم تجهيزة فى الاجل القريب انشاء الله.
وأتمنى لهذا المشروع القومي أن يجد حقة من الاعلام فكل التقدير والاحترام للقائمين علية لان الكوادر والعاملين الذين تعبوا وعملو بة يستحقون كل الاحترام والتقدير بدأ من الاستشارى الذى صمم هذا المكان وهو استشارى مصرى مرورا بجميع المديرين الذين قاموا بهذا الجهد لنصل لهذة المرحلة منهم اخر ثلاث الاستاذ الدكتور وزير السياحة والاثار الدكتور خالد العنانى وتلاة الوزير خالد فهمى ثم الدكتور احمد الشربينى وجميع العاملين بهذا المكان الذى كان لى الحظ ان اكون المشرف علية
وكان لنا لقاء مع الأستاذة إيناس جمال نائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الاثرية والتي :قالت
بالنسبة للاحتفالية فقد تم التعامل مع المومياوات داخل المتحف المصرى من اتمام اعمال الصيانة والترميم من قبل المتخصصين فى هذا المجال وقد تم نقل 17 تابوت خاص بالمومياوات الملكية موجودة حاليا بالمتحف القومى للحضارة حيث تم عمل الترميمات والصيانة الخاصة بهم وبعضهم تم ادخالة فتارين العرض بالفعل متحف الحضارة ليس الموكب فقط بل فهناك قاعتان يتم اعدادها حاليا قاعة المومياوات الملكية وقاعة العرض المركزى وقاعة العرض المركزى هى كبسولة صغيرة يتعرف بها العالم كلة على الحضارات التى مرت على مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث مرورا بكل جزئية هامة او ملامح حضارية فى كل مرحلة زمنية سواء فرعونى او يونانى رومانى او قبطى اواسلامى او العصر الحديث وكذلك التراث الذى يربط هذة الحضارات
وأضافت الأستاذة إيناس جمال بخصوص طريقة العرض من خلال المعروضات من قطع اثرية وقطع تراثية ومن خلال جرافيك يشرح بعض الموضوعات وعن طريق شاشات تفاعلية يستطيع الزائر أن يتعرف على موضوع معين تعرض تفاصيله الكاملة ومن خلال شاشات تحليلية لبعض القطع الاثرية الموجودة داخل الفتارين ومن خلال افلام على أعمدة تحكى عن الحضارة نفسها الحضارة الاسلامية والفن القبطي والحضارة الفرعونية او عصور ماقبل التاريخ ايضا هناك صناديق أشعة توجد بقاعة المومياوات تظهر ما بداخل بعض المومياوات ونتمنى ان يكون هذا العرض عرضا مميزا .للزائرين
كذلك التقينا بالدكتورة منال غنام مدير عام مركز الصيانة والترميم بالمتحف القومى للحضارة المصرية
والتي أوضحت أن الترميمات التي تمت بشكل عام للاثار المشاركة فى سياق سيناريو العرض المتحفى تتم طبقا لما يلى بمجرد نقل الاثر نقوم فى بداية الامر بعمل معاينة للاثرعلى الطبيعة فى مكانه قبل نقلة وبعد ذلك نبدا فى العمل عليه حسب المادة المصنوع منها الاثر سواء حجر اوخشب او معدن او زجاج ونراعى فى العمل مع الاثر ان نستخدم مواد غير متفاعلة “لاتتفاعل مع مادة الاثر” تكون مواد امنة تماما كذلك مراعاة طرق الامان خصوصا فى طرق المناولة اثناء نقل الاثر وتغليفة وصندوق نقلة وتغليف الاثر داخل الصندوق نستخدم خامات خاملة تماما لايكون لها اى تأثير سلبى على الاثر سواء احتكاك او تأثير كيمائى او اى شئ يغير من مادة الاثر تعطى امان لاكثر وقت ممكن ويتم التعامل فى تغليف الاثر وفك التغليف بواسطة متخصصين مدربين تدريب كافى وبعد ذلك تقوم وحدة استقبال الاثار لدينا بادخال الاثر معمل يسمى معمل “فض وتغليف ” حيث يتم نزع التغليف من على الاثر ونستطلع حالة الاثر هل هناك اصابة ام لا فالاصابة ممكن ان تكون اصابة “حشرية – فطرية – ميكروبولوجي” ويتم ذلك مع جميع الاثار خصوصا الاثار العضوية حيث تكون هاشة جدا وحساسة للاصابة لان معظمها مواد “هيجروسكوبية” تفقد المياة او تكتسب المياة تبعا للبيئة الموجودة بها وعندما نتأكد من سلامة الاثر وعدم الاصابة ندخلة الى معمل “الاسعافات الاولية” وذلك لعمل التثبيت السريع او التقوية السريعة حسب حاجة الاثر لذلك ثم يتم عرضها بمعرض او فترينات العرض اما اذا ثبت اصابة الاثر فيتم توجية الاثر لمكان يسمى “العزل ” بنعزل الاثر تماما ونقوم بتحديد مراحل العلاج فإذا كانت الاصابة حشرية ندخله على غاز النتروجين فى غرفة او وحدة كاملة اسمها “الانوكسيا ” بها جهازضخ غاز النتروجين وهذا الجهاز يوجد منة نسحة فى متحف اللوفر ابو ظبى ونسخة اخرى بمتحف اللوفر باريس وقامت بتركيبة شركة فرنسية وهى المسئولة عن اعمال الصيانة الخاصة به ويوجد لدينا بالمتحف القومى للحضارة اكبر غرفة او قاعة تسع لاكثر من 30 تابوت فى المرة الواحدة يتم فترة التعقيم بها مابين 21 الى 26 يوما يتم فيها القضاء الكامل على الحشرة وهذا المكافحة تعتمد على سحب الاكسجين وضخ النتروجين الذى يعمل على خنق اى كائن حى فيقتل الحشرة فى جميع اطوارها سواء فى مرحلة البيض او اليرقة او الشرنقة وحتى مرحلة الفراشة ونضمن عدم الاصابة الحشرية لمدة عام وهذه الجهاز بة وحدة ثابتة ووحدة متنقلة ويوجد ايضا عدد اثنين نقطة للقطع الصغيرة حتى لايتم تشغيل الغرفة بالكامل خصوصا فى معالجة وتعقيم القطع الصغيرة وعندما تكون الاصابة ميكروبيولوجية نقوم بأخذ مسحة مثل المسحة التى توخذ من المريض ونقوم بعمل زراعة لها ونتعرف على نوع الميكروب ونقوم بالمكافحة والمعالجة واذا كانت القطعة تحتاج لترميم او تدخل فورى فافضل طريقة هى اقل تدخل ويجب ان تكون المواد المستخدمة فى المعالجة مواد طبيعية حتى مواد التقوية يفضل استخدام المواد الطبيعية وقبل تركيب الجهاز كنا نستخدم الزيوت العطرية للمقاومة مثل زيت القرنفل والقرفة ونعناع القرنفل وخلافة فهى لاتضر بالاثر او المرمم
ومن الاشياء التى قمنا بترميمها فى الفترة الماضية وهى جاهزة للعرض
خيمة او مظلة نادرة من الجلد من عصر الدولة الوسطى وعند فكها كان سقفها كلة عبارة عن بودر “اصابة ميكروبيولوجية ” بخلاف اصابة حشرية فتم تعقيمها تعقيما كاملاوتم عمل تقوية لها لان حالتها كانت صعبة جدا وتم عمل مجهود كبير فيها وسوف تعرض فى قاعة العرض المركزية
كذلك تمثال اخناتون كان مكسور لعدة اجزاء ومفقود الزراعين استطعنا ان نجد احد الازرع بالمخازن والزراع الاخر غير موجود ممكن ان يكون فى الحفائر ولم يعثر علية ولكننا قمنا بتجميع باقى الاجزاء واقمنا التمثال مرة اخرى رغم وزنة الكبير
وايضا كسوة الكعبة فى اخر محمل كان متجه للسعودية وتم الخلاف علية فى ايام الرئيس جمال عبد الناصر يتم عرض نصين كتابىين من هذة الكسوة بعد اتمام اعمال الترميم لهما
و لدينا هيكل عظمى عمره 55 ألف عام عثر عليه فى منطقة الترامسا بقنا بصعيد مصر
كذلك ثانى اقدم هيكل عظمى بشرى فى العالم هيكل نزلة خاطر 35 الف سنة والذى اكتشف بمحافظة سوهاج
قاعة العرض المركزية لدينا تضم كل الحقبات التاريخية الاثرية وسيتم عرض المومياوات بطريقة فريدة وكانها فى مقبرة مثل مقابر وادى الملوك او مقبرة بالاقصرداخل الجبل
وعن التجهيزات المعملية بالمتحف القومى للحضارة
اضافت الدكتورة منال غنام ، يضم المُتحف مركزاً لترميم الآثار مجهزاً بأحدث الأجهزة العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار، كما يعد هو المتحف الوحيد في مصر الذي يحتوي على جهاز الكربون المشع (C14) ومعمل لـ (DNA )، ووحدة “انوكسيا وستى سكان ومعمل امتصاص ذرى ومعمل تحليل حرارى – المونجرافى مركز بحوث متكامل مع كوادر مدربة تدريب عالى على احدث اجهزة المعامل حيث قمنا بعمل DNA لبعض الحالات مع الدكتور يحى زكريا قائد الفريق بالمتحف وبالفعل توصلنا لحاجات كثيرة منها امراض وراثية وكذلك نستخدم الستى سكان والاشعة السينية
فنحن نملك طاقات بشرية كبيرة من الشباب حاصلين على ماجستير ودبلومات فى العرض المتحفى من ارقى الجامعات بقيادة الاستاذ مصطفى اسماعيل القائم وفريقة بتغليف المومياوات وترميمها باحدث الاساليب على مستوى العالم فيمكن للموميا ان تمكث 5 سنوات داخل كبسولة النتروجين بدون حدوث اى تحليل محافظا على درجة الحرارة والرطوبة للموميا
وتجدر الإشارة إلى أن المتحف القومي للحضارة المصرية يُعد من أهم المشروعات التي تمت بالتعاون مع منظمة اليونسكو؛ ليصبح من أكبر متاحف الحضارة في مصر والشرق الأوسط ذي رؤية جديدة للتراث المصري العريق
ويقع المتحف القومى للحضارة المصرية فى مدينة الفسطاط بالقاهرة على مساحة 33.5 فدان، وفى عام 1999 تم اختيار الموقع بالفعل وتحديده، لكن الفكرة تعود إلى عام 1982، عندما أعلنت منظمة اليونسكو عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وبدأ البناء الفعلى للمتحف فى عام 2002.
وتتعدد مراحل إنشاء المتحف، الذى تم افتتاحه جزئيا فى عام 2017، وتضمنت المرحلة الأولى الإنشاءات والعمارة، ثم بلغت التكلفة فى المرحلة الثانية 400 مليون جنيه، والتى شملت إنشاء المبنى الإدارى والمعامل والمخازن، والمنظومة الأمنية.
الافتتاح الجزئى عام 2017، شمل قاعة العرض المؤقت التى تبلغ مساحتها 1000متر، وتضم معرضًا مؤقتًا عنوانه “الحرف والصناعات المصرية عبر العصور”، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى)
شملت المرحلة الثالثة من تطوير المتحف، والتى تكلفت 500 مليون جنيه، إنشاء محطة كهرباء و3 قاعات من إجمالى 9 قاعات بالمتحف، أحدها مخصصة لعرض المومياوات الملكية، وأخرى خاصة بمتحف العاصمة الذى سيعرض للزائرين رؤية حية للمناطق الأثرية بالقاهرة، أما القاعة الثالثة فستكون مخصصة للعرض المركزى، وتلقى الضوء على أهم إنجازات الحضارة المصرية فى تسلسل تاريخى منذ ما قبل التاريخ وحتى الآن
واستكمال المتحف هو الهدف المرتقب إذ تُقدر تكلفة استكمال المرحلة الثالثة نحو 800 مليون جنيه وتشمل تجهيز باقي قاعات العرض المتحفي والمكتبة وقاعة الملتيميديا. مع إنشاء 8 معارض متخصصة وتتنوع القطع الأثرية داخل المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، الذى يطل على بحيرة عين الصيرة،
حيث يستوعب المتحف 50 ألف قطعة أثرية تحكى مراحل تطور الحضارة المصرية و يعرض إنجازات الإنسان المصرى فى مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ و يحتوى على نماذج وصور فوتوجرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية ويوجد به آثار من العصر الحجرى والفرعونى واليونانى والقبطى والاسلامى