قام نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، صلاة عشية، وبتطيب رفات جسد القديس العظيم مرقوريوس فيلوباتير أبي سيفين خلال صلاة عشية أمس السبت، في كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال كندا، وشارك في صلاة العشية وتطيب جسد القديس العظيم مع الأنبا بولس أبينا الحبيب والغالي أبونا ميخائيل عطية راعي كنيسة الملاك وأبي سيفين في لافال.
وبروح الأبوة الحقيقية الحانية، والتعليم المسيحي الحقيقي، يهتم نيافة الحبر الجليل الأنبا بولس بتوصيل رسائل إيمانية وكلمات منفعة عبر عظاته القيمة، لينير العقول ويفتح الأذهان حول حقيقي الإيمان وأن نكون مستحقين لقوة الروح القدس في حياتنا، ومتشبهين بسلوكيات السيد المسيح والتلاميذ في حياتنا، حتي نستحق أن نكون أبناء الملكوت والمجد.
وفي هذا السياق تحدث أبينا الحبيب والمكرم نيافة الأنبا بولس في عظته عن تدخل الله في الأوقات الصعبة التي نواجهها، مثلما حدث مع الشهيد القديس أبي سيفين، حيث أن الله جعل الملاك يثبت السيف الثاني في يد مرقوريوس أبي سيفين.
موضحا أن إنجيل عشية يتحدث عن أمور من بنها عن الناس الذين من الخارج يقومون أو يتظاهرون بأمور طيبة، لكن لا توجد علاقة شخصية مع الله، بمعني أن كيان المسيح داخل هذا الإنسان ضعيف، وإيمانه ضعيف.
كما حدثهم السيد المسيح خلال عظته “أيها الجيل الملتوي”، ووصف الملتوي هنا “أمر سيئ للغاية”.
أكد نيافته أن نور النعمة، التي يعطينا الله في المعمودية، دائما تنير حياتنا، وتساعدنا في مواجهة الشيطان. والمجد يجب أن يكون لصاحب المجد وليس للإنسان، لأن الشياطين تخضع لنا باسم السيد المسيح. ومن المهم أن تكون علي مثال التلاميذ، أبناء حقيقيين لله، حتي لا يهتز إيماننا خاصة في أوقات الأزمات والآلام، لأن كل حياتنا عبارة عن سفر، ممتلئ بالتعب والألم. لكن الله لا يتركنا أبدا. وعندما يعطينا الطبيعة الجديدة بعد بركة الروح القدس، فإنه يعطينا قوة كبيرة.
كما كان القديس مرقوريوس قويا في الإيمان، لذا لم يهب أي ألم أو تعذيب أو حتي قطع الرأس، كل هذا بفعل الإيمان كان يتحول إلي فرح.
أضاف نيافته أن قوتنا هي روح الله القدوس، ونعمة الروح القدس في المعمودية داخلنا دائما، ولكن هذه الروح ربما تكون “مطفية” بسبب الخطية، ولذا علينا أن نبتعد عن الخطية، وأن نكون أبناء المجد، أبناء السيد المسيح، هنا ستكون الروح القدس ستكون قوية وظاهرة بداخلنا. وسر الاعتراف هنا هو عودة للخليقة الجديدة، والروح القدس. ولا يجب أن يترك الإنسان نفسه لهموم العالم، والمال، والمجد الشخصي، وغيرها مما يفقد الإنسان، إيمانه القوي، متحدثا عن مثال السيدة الفقيرة التي اعطت الفلسين رغم احتياجها.
فالكنيسة واحدة، كلهم فيها واحد، السمائيين والأرضيين، هي كنيسة واحدة، ولذا بشفاعة أم النور وكل القديسين والقديسات، والقديس أبي سيفين، سيساعدنا كل هذا للوقوف أمام رب المجد، والتغلب علي عدو الخير، لأكون عن حق ابن الملكوت، إن حياتي في السماء مفرحة، غير حياتي علي الأرض التي بها صراعات. ولذا مهم أن تكون بيوتنا بيوت صلاة، بيوت طهارة، بيوت بركة. وفالكنيسة ليست مجرد حوائط ومباني فقط، ولكنها الشعب، الكنيسة هي أنتم أبناء الله.
وكما تحدث الأنبا بولس أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا عن التطور في عمليات بناء كنيسة الملاك وأبي سيفين في لافال، والتي تسير علي قدم وسق. ووعد الشعب بصلاة عيد القيامة المجيد المقبل في الكنيسة بعد استلامها.
من جانبه تحدث أبينا الحبيب والغالي ميخائيل عطية راعي كنيسة الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال أنه باسم شعب الكنيسة يقدم كل الشكر لنيافة الأنبا بولس لكل ما يقدمه نيافته بصورة غير محدودة للانتهاء من بناء كنيسة رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين.